رئيس مجلس النواب الليبي يصدر قوانين انتخابية
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
قال عبد الله بليحق المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، اليوم الأربعاء، إن رئيس المجلس عقيلة صالح، أصدر قوانين تتعلق بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لكن استمرار الخلافات بخصوص العملية قد يجعل إجراء التصويت صعبًا.
وأضاف بليحق أن الأغلبية في مجلس النواب وافقت على القوانين، الإثنين، لكنه لم يكشف عن حصيلة التصويت أو عدد الأعضاء الذين حضروا الجلسة.
ولم يصدر المجلس الأعلى للدولة، وهو هيئة تشريعية أخرى معترف بها دوليًا، بيانًا واضحًا عن مدى موافقته أيضًا على القوانين، وهناك خلافات في النظام السياسي الليبي عما إذا كان يتعين عليه ذلك.
ولم تنعم ليبيا بسلام أو استقرار على نحو يذكر منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011، قبل أن تنقسم في 2014 بين فصائل في الشرق وأخرى في الغرب، تحكم كل منطقة منها إدارة تنافس الأخرى.
ويقع مقر مجلس النواب في الشرق والمجلس الأعلى للدولة في طرابلس، في الغرب، حيث تتمركز أيضًا حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليًا.
ولعبت الانقسامات السياسية في ليبيا دورًا في كارثة درنة في الآونة الأخيرة، بعد أن انهارت السدود نتيجة تجمع مياه السيول وأصاب الدمار قطاعًا كبيرًا من المدينة، في فيضان أودى بحياة آلاف الأشخاص.
وركزت الدبلوماسية الدولية في حل الصراع الليبي على الضغط من أجل إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية لتحل محل المؤسسات السياسية المؤقتة، التي تتضمن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وحكومة الوحدة الوطنية.
والقوانين التي أصدرها صالح، الأربعاء، صاغتها لجنة مشتركة من أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة اجتمعوا في المغرب في وقت سابق من هذا العام، لكن مبعوث الأمم المتحدة قال في يوليو إن القوانين "في وضعها الحالي لن تمكن من إجراء انتخابات ناجحة".
وقال مجلس النواب إنه يريد إحلال حكومة مؤقتة جديدة محل حكومة الوحدة الوطنية قبل أي انتخابات، وهو ما قد يؤدي إلى موجة جديدة من العنف.
وقدم اثنان من أعضاء المجلس الأعلى للدولة، الأربعاء، روايات متناقضة عن موافقة أو عدم موافقة المجلس على القوانين.
وفي الوقت نفسه، تسيطر على معظم أنحاء ليبيا فصائل مسلحة قد تدعم أو تعارض مرشحين سياسيين بعينهم، وحذر دبلوماسيون من أنه قد يكون من الصعب إجراء انتخابات نزيهة حتى لو حظيت القوانين باتفاق واسع النطاق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي ليبيا طرابلس حكومة الوحدة الوحدة الوطنية المجلس الأعلى للدولة مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
التزام أممي بتقديم الدعم الفني للجنتي المجلس الرئاسي الليبي
حسن الورفلي (بنغازي)
أخبار ذات صلةأكدت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا التزامها بتقديم الدعم الفني للجنتين اللتين شكلهما المجلس الرئاسي الليبي لتعزيز الأمن ومنع اندلاع القتال في العاصمة طرابلس ومعالجة شواغل حقوق الإنسان. جاء ذلك وفق منشور لبعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا نشرته أمس، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.
والأربعاء الماضي، أصدر رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي قراراً يقضي بتشكيل لجنة للترتيبات الأمنية والعسكرية في طرابلس برئاسته تتولى إعداد وتنفيذ خطة شاملة للترتيبات الأمنية والعسكرية في طرابلس لإخلائها من كافة المظاهر المسلحة وتمكين الجهات النظامية الشرطية والعسكرية من أداء مهامها.
كما شكل المنفي لجنة حقوقية مؤقتة برئاسة قاضٍ تتولى متابعة أوضاع السجون وأماكن الاحتجاز وإجراء زيارات تفتيش ميدانية دورية وحصر ومراجعة حالات التوقيف التي تمت خارج نطاق السلطة القضائية أو دون الإحالة إلى النيابة العامة، وفق بيانين صادرين عن مكتبه الإعلامي. وعن ذلك وفي منشورها رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بتشكيل اللجنتين «لمعالجة الشواغل الأمنية وحقوق الإنسان». وتهدف هذه الجهود وفق البعثة إلى تعزيز الترتيبات الأمنية لمنع اندلاع القتال وضمان حماية المدنيين.
كما تهدف إلى معالجة الشواغل المتعلقة بحقوق الإنسان في مراكز الاحتجاز وكذلك انتشار حالات الاحتجاز التعسفي، وفق البيان.
وعبرت البعثة عن استعدادها لتقديم الدعم الفني للجنتين بما يتماشى مع المعايير الدولية وولايتها، مؤكدة أن اللجنتين تأتيان في لحظة حرجة يطالب فيها الليبيون بإصلاحات جادة ومؤسسات دولة خاضعة للمساءلة وديمقراطية.
والأربعاء الماضي، اتفق المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية، على إجراءات مشتركة لتعزيز الأمن وبسط سلطة الدولة، على أثر ما عاشته العاصمة طرابلس من توترات أمنية قبل أكثر من 3 أسابيع.
وجاء تشكيل اللجنتين بسبب ما شهدته وتشهده العاصمة طرابلس من توترات أمنية تمثلت في اشتباكات مسلحة بين قوات حكومة الوحدة الوطنية وتشكيلات مسلحة، إضافة إلى توترات سياسية متمثلة في مظاهرات واحتجاجات مستمرة مناوئة لحكومة الوحدة وأخرى مؤيدة لها.