بالتفاصيل.. تغيير شامل سيمس منطقة شنغن
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
تم منح الإذن ببدء المفاوضات مع مجلس الاتحاد الأوروبي بشأن الشكل النهائي لقواعد حدود شنغن المنقحة بأغلبية 370 صوتًا.
ومن خلال التفويض بمثل هذه المفاوضات، يريد البرلمان توضيح القواعد الحالية. وتعزيز حرية الحركة داخل الكتلة، وتقديم حلول للتهديدات الحقيقية.
علاوة على ذلك، قال أعضاء البرلمان الأوروبي إنهم يريدون أيضًا ضمان استجابة متماسكة للاتحاد الأوروبي.
وسوف تترأس فريق التفاوض التابع للبرلمان الأوروبي المقررة سيلفي غيوم. التي قالت مؤخراً إن حماية حرية الحركة داخل منطقة شنغن أمر أساسي.
قبل السماح بالمفاوضات حول إصلاح قانون حدود شنغن، أيد أعضاء البرلمان الأوروبي اقتراح حرية الحركة. مشددين على أنه لا يمكن إعادة فرض الضوابط الحدودية الداخلية داخل المنطقة إلا عند الضرورة القصوى.
وقال أعضاء البرلمان الأوروبي، عند اعتماد مسودة التقرير، إن القيود الحدودية يجب أن تكون مؤقتة. مشيرين إلى أنه إذا لم يكن هناك خطر محدد، فلا ينبغي فرض ضوابط على الحدود.
وكبديل لضوابط الحدود داخل منطقة شنغن، قال أعضاء البرلمان الأوروبي إن القواعد الجديدة. تهدف إلى تعزيز تعاون الشرطة في المناطق الحدودية.
وبالإضافة إلى ما سبق، قال البرلمان إنه تماشيًا مع القواعد المقترحة حديثًا. ستتمكن السلطات من إعادة مواطني الدول الثالثة الذين دخلوا المنطقة بشكل غير قانوني بسهولة أكبر.
وقال أعضاء البرلمان الأوروبي أيضًا إنه سيُطلب من الدول الأعضاء تبرير سبب فرض الضوابط على الحدود. مشيرين إلى أن الحد الأقصى لفترة الاحتفاظ بالضوابط على متن الطائرة هي 18 شهرًا.
ومع ذلك، تم التأكيد على أنه سيتم السماح بإعادة فرض الضوابط الحدودية في بعض البلدان. لمدة تصل إلى عامين في حالات التهديدات الخطيرة.
كما اقترح أعضاء البرلمان الأوروبي على السلطات إزالة العديد من المفاهيم المتعلقة بالهجرة. وقالوا إن استغلال المهاجرين يجب أن يشمله اقتراح منفصل آخر.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: أعضاء البرلمان الأوروبی
إقرأ أيضاً:
عملية شبكة العنكبوت الأوكرانية و الخط الأحمر الأوروبي
بروكسل- لم يكن أكثر المتابعين الأوروبيين تفاؤلاً ليتوقع أن تقدم أوكرانيا على تنفيذ عملية عسكرية بهذا الحجم وهذه الجرأة، وأن تصل إلى عمق الأراضي الروسية وعلى بُعد أكثر من 4 آلاف كيلومتر من جبهات القتال، مستهدفة أكثر من 40 طائرة عسكرية روسية، وموقعة خسائر بنحو 7 مليارات دولار، وفق تقديرات الجانب الأوكراني.
وجاءت عملية "شبكة العنكبوت" التي استهدفت قواعد جوية روسية إستراتيجية، بينما كانت موسكو تحقق تقدماً عسكرياً في مناطق مثل سومي، وتعزز سيطرتها على مساحات واسعة تزيد على 113 ألف كيلومتر مربع داخل أوكرانيا.
لكن العملية التي وصفت بـ"النوعية وغير المسبوقة" أثارت نقاشاً واسعاً في الأوساط الأوروبية والغربية، خصوصاً مع انطلاق الجولة الثانية من مفاوضات إسطنبول.
ورغم محاولات الجزيرة نت، الحصول على تعليق رسمي من مؤسسات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" بشأن العملية، إلا أن معظم المسؤولين في بروكسل التزموا الصمت، ما اعتبره بعضهم مؤشراً على توجّه حذر في التعامل مع التطور الأخير.
ردود حذرةأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، قبل قمة دول "مجموعة بوخارست التسع" في فيلنيوس، أن "قضية أوكرانيا ستكون في صلب المحادثات"، مشدداً على ضرورة أن "تحصل كييف على كل ما تحتاجه لمواصلة القتال وإنهاء الحرب العدوانية الروسية".
إعلانورغم أن تصريحا روته حمل دعماً ضمنياً لتحركات أوكرانيا، لكنه خلا من الإشارة المباشرة للعملية الأخيرة، وهو ما يعكس -على الأرجح- توازناً دقيقاً تسعى قيادة "الناتو" للحفاظ عليه في ظل حساسية الوضع الميداني والسياسي.
من جانبها، قالت الحكومة الألمانية، على لسان متحدث رسمي لم تسمّه وسائل الإعلام، إنها لم تتلقَّ إخطاراً مسبقاً بالعملية الأوكرانية، لكنها شددت على أنه "من حق الأوكرانيين الدفاع عن أنفسهم"، وهو ما فسّره مراقبون على أنه "دعم مبدئي" دون الخوض في تفاصيل العملية أو تقييمها علنًا.
ولم يصدر، حتى لحظة كتابة التقرير، أي تعليق من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أو من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، رغم التغطية الإعلامية الواسعة للهجوم.
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: العالم تغير ودخلنا حقبة جديدة في الدفاع والأمن، وتهديد روسيا لا يمكن تجاهله والمملكة المتحدة يجب أن تكون مستعدة pic.twitter.com/0jU5nO8oon
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 2, 2025
بدورها سارعت الإدارة الأميركية إلى القول، إن الرئيس دونالد ترامب لم يُبلَّغ مسبقًا بالهجوم، ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول في البيت الأبيض أن العملية لم تكن معروفة للبيت الأبيض قبل تنفيذها، لكن هذا الموقف لم يقنع الجميع، إذ تساءل بعض المحللين، إن كان من الممكن فعلاً أن تغيب عملية بهذا الحجم عن أجهزة الاستخبارات الأميركية.
وقال صحفي متخصص بالشأن الأوكراني للجزيرة نت، إن "الولايات المتحدة ربما كانت على علم مسبق بالعملية، لكن داخل الدوائر الأمنية المغلقة، أما النفي العلني فهو لأسباب سياسية، خاصة أن إدارة ترامب تحاول لعب دور الوسيط أمام الرأي العام العالمي".
وتقول مصادر دبلوماسية للجزيرة نت، إن بعض العواصم الأوروبية -مثل بودابست- قد تستخدم العملية لتجديد انتقاداتها للسياسات الداعمة لأوكرانيا، خصوصًا داخل مؤسسات الاتحاد، كما يُخشى من أن يؤدي فوز كارول ناوروكي بالرئاسة في بولندا إلى تعديل موقف وارسو من الحرب، وإن جزئيا.
إعلان مواقف أخرى داعمةفي المقابل، صدرت مواقف داعمة من عواصم أوروبية أقرب إلى روسيا جغرافياً، حيث نشر وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي على منصة "إكس" أن "من مصلحة أوروبا أن تكون أوكرانيا قوية ومسلحة جيداً كحليف".
أما رئيسة وزراء الدانمارك ميته فريدريكسن فقالت إن "من حق أوكرانيا الدفاع عن نفسها، وهذا يشمل أحياناً الردّ على العدو ودفعه إلى التراجع، ويبدو أن العملية قد نجحت في ذلك".
ورغم غياب بيان مشترك من بروكسل حتى مساء الاثنين، فإن التقدير العام بين العواصم الأوروبية -وفق ما تؤكده مصادر سياسية- يميل إلى أن أوكرانيا استخدمت "حقها المشروع في الدفاع عن النفس"، ما دام الاستهداف موجهاً نحو منشآت عسكرية داخل أراضي الطرف المعتدي، وهو ما أشار إليه مرارًا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، منذ الأشهر الأولى للحرب.
وحتى تتضح مآلات هذه العملية وما ستفرزه من نتائج ميدانية أو دبلوماسية، فإن الحذر يبقى سيد الموقف داخل المؤسسات الأوروبية، وسط قلق من أن يؤدي أي تصعيد جديد إلى تقويض فرص التفاوض، أو إشعال جبهات غير محسوبة العواقب.