كيف تجعل حياتك هادفة وما المقصود بقوله تعالى:«ولا تنس نصيبك من الدنيا»؟..واعظة تجيب
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
ما المقصود بقوله تعالى :«ولا تنس نصيبك من الدنيا»؟ سؤال أجابته الواعظة عبير أنور الداعية بوزارة الأوقاف، خلال بث مباشر على صفحة صدى البلد اليوم الخميس.
المقصود بقوله تعالى:«ولا تنس نصيبك من الدنيا»؟وقالت أنور في بيان كيف تجعل حياتك سعيدة وهادفة؟ من خلال قول الحق سبحانه وتعالى: "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا.
وشددت على أن ثالث تلك الآراء هو القول بأن المراد العمل للآخرة والاستمتاع بالدنيا دون الضرر بالنفس.
المقصود بقوله تعالى:«ولا تنس نصيبك من الدنيا»؟في حين يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء إن المسلم يحب الحياة لأنه لا يجد حجابا بينه وبين ربه، ولا ينسى نصيبه من الدنيا فيتمتع بها وبطيباتها وبحلِّها كما أمره الله، ولا يعدو فوق ذلك، ويجعل كل تصرفه لله وقلبه معلق في حالة دائمة بالله، فهو يفعل لله ويترك لله ويقوم لله ويجلس لله، مشددا: هذا هو المسلم الذي يحب الحياة.. فيجب أن نتأمل هذه الآية الدستور ونطبقها على أنفسنا :
أولا:{وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ}.
ثانيا: { وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا }.
ثالثا: { وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ }.
رابعا: {وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} .
وفي قوله تعالى: ﴿وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ يقول: ولا تترك نصيبك وحظك من الدنيا، أن تأخذ فيها بنصيبك من الآخرة، فتعمل فيه بما ينجيك غدا من عقاب الله! فعن ابن عباس، قوله: ﴿وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ يقول: (لا تترك أن تعمل لله في الدنيا، أن تعمل فيها لآخرتك).
وعن عون بن عبد الله ﴿وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ قال: (إن قوما يضعونها على غير موضعها، ولا تنس نصيبك من الدنيا: تعمل فيها بطاعة الله).
وجاء عن مجاهد ﴿وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ قال: (العمل بطاعته، تعمل في دنياك لآخرتك). وقال: (العمل بطاعة الله: نصيبه من الدنيا، الذي يُثاب عليه في الآخرة).
قال ابن زيد، في قوله: ﴿وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ قال: (لا تنس أن تقدم من دنياك لآخرتك، فإنما تجد في آخرتك ما قدمت في الدنيا، فيما رزقك الله).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوقاف لا ت ن س تعمل فی
إقرأ أيضاً:
حكم الخروج من المسجد بعد الأذان.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا، مضمونه: ما حكم الخروج من المسجد بعد الأذان؟ فأنا دخلت المسجد لأصلي الظهر، ثم حدث أمرٌ طارىء فخرجت من المسجد قبل الصلاة؛ فما حكم الشرع في الخروج من المسجد بعد الأذان؟".
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، عن السؤال، قائلة: اتفق الفقهاء على أنه يُرخَّص للمصلي في الخروج من المسجد قبل الشروع في الإقامة، إذا صاحب الخروجَ نيةُ الرجوع، أو كان الخروج لعذرٍ؛ كأن يكون المصلي قد صلَّى وحده، أو كان إمامًا لمسجدٍ آخر، أو أراد بخروجه أن يُدرك الصلاة في مسجدٍ آخر لحضور مجلس علمٍ أو نحو ذلك.
وأضافت: أما إذا لم يصاحب الخروج نيةُ الرجوع أو لم يكن ثمة عذر، فالمختار للفتوى: هو قول جمهور الفقهاء من أنَّ الخروج من المسجد بعد الأذان وقبل الصلاة مكروهٌ؛ حملًا للنهي الوارد عن الخروج من المسجد بعد الأذان على الكراهة.
فضل التبكير في الذهاب إلى المساجد وانتظار الصلاة
حثَّ الشرع الشريف على التبكير في الذهاب إلى المساجد وانتظار الصلاة، وعلى اغتنام الوقت الذي بين الأذان والإقامة؛ بصلاة السنن والنوافل، والإكثار مِن الدعاء والاستغفار وقراءة القرآن وذِكر الله تعالى والصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في أحاديث كثيرة؛ منها:
ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاَسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لاَسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ، لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا» متفقٌ عليه.
قال الإمام ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (2/ 280، ط. مكتبة الرشد): [يدخل في معنى التهجير: المسارعة إلى الصلوات كلها قبل دخول أوقاتها؛ ليحصل له فضل الانتظار قبل الصلاة] اهـ.
وما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «لَا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَ فِي مُصَلَّاهُ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ، وَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللهُمَّ ارْحَمْهُ، حَتَّى يَنْصَرِفَ، أَوْ يُحْدِثَ» رواه الإمام مسلم في "صحيحه".
حكم الخروج من المسجد بعد الأذان لعذر
إذا بادر المسلم إلى المسجد لأداء الصلاة؛ امتثالًا للأمر ورجاءً في الفضل، فلا ينبغي له أن يخرج منه بعد الأذان وقبل الشروع في الإقامة؛ لما ثبت عن أبي الشعثاء رضي الله عنه أنه قال: "كنا قعودًا في المسجد مع أبي هريرة رضي الله عنه، فأذَّن المؤذِّن، فقام رجل من المسجد يمشي فأتبعه أبو هريرة بصره حتَّى خرج من المسجد، فقال أبو هريرة: "أَمَّا هَذَا، فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ" رواه مسلم في "صحيحه".