عاجل.. أول تعليق من وزراة المالية على قرار مؤسسة موديز بخفض التصنيف الائتماني إلى "Caa1"
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن قرار مؤسسة «موديز» بخفض التصنيف الائتماني السيادي لمصر بالعملتين المحلية والأجنبية من درجة B3 إلى درجة Caa1 مع نظرة مستقبلية مستقرة استند على ما يواجه الاقتصاد المصري من صعوبات وتحديات خارجية وداخلية منذ جائحة كورونا وما تبعها من موجة تضخمية شديدة والحرب في أوروبا والتي تؤثر سلبًا على المؤشرات الاقتصادية الكلية، موضحًا أننا نعمل على تحقيق المزيد من الإصلاحات والإجراءات الهيكلية خلال الفترة المقبلة للتعامل مع التحديات الراهنة، التي تواجه الاقتصاد المصري بصفة عامة وتلك التى أشار إليها تقرير «موديز».
أضاف الوزير، أن مؤسسة «موديز» رغم الصعوبات التي مازال الاقتصاد المصري يواجهها، وقيامها بتخفيض التصنيف استندت فى قرارها الأخير بتغيير النظرة المستقبلية من سلبية إلى مستقرة على ما استطاعت أن تتخذه الحكومة المصرية مؤخرًا من إصلاحات هيكلية مهمة ومحفزة للاستثمار وداعمة لتحسين بيئة الأعمال وتمكين القطاع الخاص، لتعزيز دوره وزيادة مساهماته في النمو الاقتصادي واستمرارها فى هذا المسار؛ إذ تم إقرار تعديلات قانونية تسمح بإلغاء الإعفاءات الضريبية والجمركية على الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية للجهات والشركات المملوكة للدولة، الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز المنافسة العادلة بالسوق المصرية، إضافة إلى تنفيذ صفقات لتخارج الدولة بقيمة 2،5 مليار دولار ضمن برنامج «الطروحات» خلال الربع الأول من العام المالي الحالي بما يساعد على زيادة تدفقات النقد الأجنبي، ويوفر جزءًا من التمويل الأجنبي المطلوب لتغطية احتياجات الاقتصاد المصري، فضلًا على استمرار تحقيق فائض أولي ونمو الإيرادات الضريبية، لافتًا إلى أن مؤسسة «موديز» توقعت أن تستمر الحكومة في تنفيذ المزيد من الإجراءات الإصلاحية خلال الفترة المقبلة ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي.
أشار الوزير، إلى الأداء المالي القوى المحقق خلال العام المالي ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣، حيث استطاعت وزارة المالية التعامل بشكل متوازن مع كل المتغيرات والتحديات الراهنة على الساحتين العالمية والداخلية من ارتفاع في معدلات التضخم وأسعار الفائدة وانخفاض لقيمة العملة المحلية بأكثر من ٥٠٪ أمام الدولار، وتحقيق فائض أولي ١،٦٣٪ من الناتج المحلي مقارنة بفائض أولى ١،٣٪ من الناتج المحلي فى العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، وبلغ العجز الكلي للموازنة ٦٪ من الناتج المحلي مقارنة بـ ٦،١٪ خلال العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢.
أكد الوزير، أننا حققنا هذه النتائج المالية رغم زيادة المخصصات المالية الموجهة للحماية الاجتماعية من خلال التوسع فى برنامج «تكافل وكرامة» بإضافة مليون أسرة ليصل إجمالي الأسر المستفيدة ٥،٢ مليون أسرة «٢٠٪ من إجمالي السكان»، وزيادة الحد الأدنى للأجور والمعاشات من أجل حماية الفئات الأكثر عرضة للتقلبات الاقتصادية للتعامل مع ارتفاع معدلات التضخم وتداعيات تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار، موضحًا أن وزارة المالية استطاعت تحقيق نمو قوي في حصيلة الإيرادات الضريبية بنسبة ٢٧،٥٪ نتيجة لجهود الميكنة وتحسين الإدارة الضريبية ومكافحة التهرب والتجنب الضريبي، وقد توقعت «موديز» استمرار تحقيق الانضباط المالي بمواصلة تنفيذ إجراءات ميكنة المنظومة الضريبية، إضافة إلى جهود الحكومة لترشيد النفقات خلال العام المالى ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤، بما يضمن تحقيق فائض أولى ٢،٥٪ من الناتج المحلي، ويعتبر من العوامل الإيجابية التي قد تسهم فى تحسن التصنيف الائتماني السيادي لمصر وتحسين النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري خلال الأعوام التالية، ويساعد الدولة على خفض نسبة الدين للناتج المحلي لأقل من ٨٠٪ بحلول العام المالي ٢٠٢٦/ ٢٠٢٧.
أشار الوزير، إلى أن الحكومة حريصة على زيادة الإنفاق الاجتماعي بالموازنة العامة؛ للتخفيف الجزئي من تأثير الأزمة الاقتصادية على الفئات الأولى بالرعاية من خلال زيادة الأجور والمعاشات بشكل كبير، وزيادة التحويلات والمخصصات لصالح برنامج «تكافل وكرامة»، لافتًا إلى أن مخصصات الدعم والحماية الاجتماعية بموازنة العام الحالي تصل إلى ٥٣٠ مليار جنيه بمعدل نمو سنوى ٢٠٪ من أجل تخفيف الأعباء على المواطنين، والفئات الأولى بالرعاية قدر المستطاع.
أكد أحمد كجوك نائب الوزير للسياسات المالية والتطوير المؤسسي، مواصلة دفع جهود تعزيز دور القطاع الخاص وزيادة مساهماته في النشاط الاقتصادي من خلال تنفيذ الإجراءات والإصلاحات الهيكلية المطلوبة خلال الأشهر المقبلة لتحسين بيئة الأعمال وزيادة المنافسة وتعزيز الحياد التنافسي بالسوق المصرية؛ بما يحقق معدلات نمو قوية ومستدامة مدفوعة بالأساس من القطاع الخاص، لافتًا إلى ضرورة تكاتف جهود كل جهات الدولة لتشجيع وجذب استثمارات القطاع الخاص بما فيها الاستثمارت الأجنبية المباشرة ودفع قطاع التصدير والأنشطة الإنتاجية.
أضاف أن مؤسسة «موديز» أوضحت فى سياق تقريرها أنها قد ترفع التصنيف السيادي لمصر إذا تم زيادة القدرة على جذب المزيد من التدفقات بالعملات الأجنبية للاقتصاد المصرى باعتبار ذلك موارد إضافية، يمكن تحقيقها من خلال الإسراع ببرنامج «الطروحات» والتخارج خلال الفترة المقبلة؛ بما يعزز قدرة الدولة المصرية على تغطية احتياجاتها التمويلية والخارجية خلال العامين المقبلين، ويسهم أيضًا فى تعزيز احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي، والحد من الاحتياج إلى الاقتراض الخارجى، ومن ثم خفض فاتورة خدمة الدين، على نحو يساعد في زيادة ثقة المستثمرين والمؤسسات في قدرة الاقتصاد المصرى على التعامل مع المديونية الخارجية، موضحًا أن استمرار الانضباط المالي والقدرة على دفع معدلات نمو الإيرادات الضريبية كان محل إشادة من خبراء مؤسسة «موديز».
أشارت مؤسسة «موديز» إلى أهمية استهداف حدوث استقرار فى صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفى وزيادة موارد البلاد من النقد الأجنبي خاصة الأكثر استدامة التي لا ترتبط بالاستدانة مثل زيادة حصيلة الصادرات السلعية والخدمية والاستثمارات الأجنبية المباشرة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
«أسبوع أبوظبي المالي».. مبادرات وشراكات عالمية ترسم مستقبل الابتكار المالي
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةاختتمت في أبوظبي أمس فعاليات النسخة الأكبر والأكثر أهمية في تاريخ أسبوع أبوظبي المالي (ADFW) 2025، حيث حقق الحدث المالي الأبرز في المنطقة، عدداً من النجاحات غير المسبوقة أهمها الإعلان عن مجمّع التقنيات المالية والتأمين والأصول الرقمية والبديلة (FIDA) في أبوظبي، وإطلاق أول مؤشر تنافسية للمراكز المالية العالمية (FCCI) الصادر عن جامعة نيويورك، والذي يقيس أداء المراكز المالية الدولية حول العالم.
كما شهد الحدث توقيع 59 مذكرة تفاهم في أول 3 أيام من الحدث، فضلاً عن إعلان عدة شركات ومؤسسات مالية عالمية عن تأسيس عملياتها في أبوظبي العالمي، وكذلك إعلان سلطة تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي العالمي عن تحسينات في أطرها التنظيمية سواء في الأصول الافتراضية أو الصناديق، بجانب الكشف عن تقديم ائتلاف دولي تعهّدات بقيمة 1.9 مليار دولار خلال أسبوع أبوظبي المالي، دعماً للمرحلة الأخيرة من جهود استئصال شلل الأطفال عالمياً.
وتضمّنت أجندة أسبوع أبوظبي المالي أكثر من 60 فعالية وما يزيد على 300 جلسة متخصّصة، بمشاركة أكثر من 750 متحدثاً عالمياً. وجمعت الدورة الحالية رؤساء تنفيذيين ورؤساء مجالس إدارة ورؤساء ومؤسسي شركات يديرون أصولاً تتجاوز قيمتها 62 تريليون دولار حول العالم؛ أي ما يعادل أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
مذكرات تفاهم
وخلال اليوم الافتتاحي أعلنت عدة شركات عن تأسيس عملياتها في أبوظبي العالمي (ADGM) حيث أعلنت «باينانس» عن حصولها على الموافقة الرسمية من سلطة تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي العالمي (ADGM)، لتشغيل منصتها العالمية Binance.com تحت إطار تنظيمي شامل.
كما حصل كل من «كانتور» البنك الاستثماري العالمي البارز، ومجموعة «بلينيري» المطوّر والمستثمر العالمي في مشروعات البنية التحتية، على موافقات مبدئية من سلطة تنظيم الخدمات المالية في خطوة تعكس توسّع حضورهما في منطقة الشرق الأوسط.
كما تم الإعلان عن 12 مذكرة تفاهم خلال اليوم الأول من أسبوع أبوظبي المالي، تضمنت شراكات بين جهات محلية ودولية مثل، صندوق الإمارات للنمو، مكتب أبوظبي للاستثمار (ADIO)، هاب 71، منصة نمو، صندوق خليفة، مكتب الاتحاد للمعلومات الائتمانية، معهد الإمارات للمالية، «زيلو»، «ميرسي بين كابيتال بارتنرز» و«هانوا».
وشهد اليوم الثاني من فعاليات أسبوع أبوظبي المالي سلسلة من الإعلانات من عدد من الشركات التي افتتحت مقارّ لها في أبوظبي العالمي (ADGM) فقد عزّزت مجموعة «سيركل انترنت جروب» إحدى أبرز شركات منصّات التمويل عبر الإنترنت والمُدرجة في بورصة نيويورك، وجودها الاستراتيجي في المنطقة بعد حصولها على ترخيص تقديم الخدمات المالية من سلطة تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي العالمي لمزاولة نشاط مزوّد خدمات الأموال.
كما حصل «بنك بي بي في آي» على موافقة مبدئية من سلطة تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي العالمي (ADGM).
وتم خلال اليوم الثاني من أسبوع أبوظبي المالي أيضاً الإعلان عن 23 مذكرة تفاهم، شملت شراكات بين جهات محلية ودولية مثل: «فينستريت» و«فرانكلين تمبلتون» ومبادلة و«ماستركارد» و«إم بنك».
وشهد اليوم الثالث من أسبوع أبوظبي المالي سلسلة من الإعلانات البارزة، حيث كشف كل من Galaxy Digital والبنك الأوراسي للتنمية عن خططهما لافتتاح مكاتب في أبوظبي العالمي (ADGM). كما كشفت شركة ساس العقارية، رسمياً عن أحدث مشاريعها وهو مشروع «الريتز-كارلتون ريزيدنسز» في جزيرة المارية، وهو مشروع سكني فاخر يحمل علامة ريتز-كارلتون العالمية ويعزّز محفظة الشركة من الوجهات الراقية.
وتم خلال اليوم الثالث الإعلان عن توقيع 24 مذكرة تفاهم، شملت شراكات بين جهات محلية ودولية من بينها «بلاك روك»، «فينستريت»، «سويس ري»، RIQ، «كيتوبي جلوبال» ومجموعة «لولو» المالية، Crypto.com، 42 أبوظبي، «هانوا» و«كريسوس».
مجمّع التقنيات المالية
وشهد الحدث إطلاق مجمّع التقنيات المالية والتأمين والأصول الرقمية والبديلة (FIDA) في أبوظبي.
وتهدف هذه المبادرة، التي يقودها كل من دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، ومكتب أبوظبي للاستثمار، إلى تطوير جيل جديد من الحلول المالية والاستثمارية المبتكرة.
مؤشر تنافسية
وشهدت فعالية «أسيت أبوظبي» خلال اليوم الثاني الإعلان عن إطلاق أول مؤشر تنافسية للمراكز المالية العالمية (FCCI) الصادر عن جامعة نيويورك، والذي يقيس أداء المراكز المالية الدولية حول العالم. وصنّف المؤشر أبوظبي في المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمرتبة الثانية عشرة عالمياً، متقدمة على دبي والرياض والدوحة.
تحسينات جوهرية
وخلال الدورة التاسعة من «فينتك أبوظبي» ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي المالي، أعلنت سلطة تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي العالمي (ADGM) عن مجموعة من التحسينات الجوهرية على إطارها التنظيمي للأصول الرقمية.
وإلى ذلك عرضت سلطة تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي العالمي (ِADGM) تحسينات إطارها التنظيمي للصناديق ضمن فعاليات «أسِت أبوظبي» خلال أسبوع أبوظبي المالي، حيث واصلت سلطة تنظيم الخدمات المالية تعزيز إطارها التنظيمي لتأكيد مكانة أبوظبي العالمي كمركز دولي رائد لإدارة الصناديق والأصول
شراكات استراتيجية
وقّع مكتب أبوظبي للاستثمار عدداً من اتفاقيات التعاون الاستراتيجي خلال الحدث، ومنها شراكة استراتيجية مع «برودنشال فاينانشل» في الولايات المتحدة الأميركية، إحدى أبرز الشركات العالمية في مجال الحلول المالية وإدارة الاستثمارات، بهدف تطوير مجالات الادخار التقاعدي طويل الأجل وحلول الدخل وإعادة التأمين في إمارة أبوظبي، حيث تنضم «برودنشال فاينانشال» إلى مجمع التقنيات المالية والتأمين والأصول الرقمية والبديلة (FIDA).
وأعلن مكتب أبوظبي للاستثمار و«يي باي»، الشركة الرائدة في مجال المدفوعات عبر الحدود، عن شراكة استراتيجية لدعم الخطط التوسعية العالمية للشركة، وذلك من خلال تأسيس مقرها الإقليمي ومركزها التقني في أبوظبي ضمن مجمع التقنيات المالية والتأمين والأصول الرقمية والبديلة (FIDA).
كما تم توقيع شراكة استراتيجية مع شركة «الصين الدولية لرأس المال (CICC)»، إحدى أبرز بنوك الاستثمار في آسيا، بهدف إنشاء إطار استثماري بين أبوظبي والصين.
ووقّعت شركة «إي آند الإمارات»، مذكرة تفاهم استراتيجية مع «بنك المارية المحلي» خلال فعاليات «أسبوع أبوظبي المالي» لتمكين استخدام مدفوعات AE Coin عبر عدد من قنوات «إي آند» ومنصّاتها الرقمية، في خطوة تعزز ريادة دولة الإمارات عالمياً في مجال الابتكار في المدفوعات الرقمية.
تعهدات مالية
استضافت مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، بالشراكة مع المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI)، فعالية التعهّدات العالمية ضمن جلسة «الاستثمار في الإنسانية» خلال أسبوع أبوظبي المالي.
وشارك بيل غيتس في الجلسة إلى جانب سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، رئيسة مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، حيث شهدت الجلسة إعلان تعهّدات مالية من مجموعة واسعة من المانحين والدول، شملت 1.2 مليار دولار من مؤسسة بيل غيتس، و140 مليون دولار من مؤسسة محمد بن زايد للأعمال الإنسانية، و450 مليون دولار من روتاري إنترناشيونال.