الثورة نت/
أغلقت قوات العدو الصهيوني، اليوم السبت، جميع الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة القدس.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” ، بأن قوات العدو أغلقت حواجز قلنديا، ومخيم شعفاط، وبيت اكسا، والزعيم، ومنعت التنقل من القدس واليها بشكل كامل.

وأشارت الوكالة الى أن عشرات المواطنين باتوا عالقين بسبب اغلاق الحواجز، وأزمة مرورية على كافة المداخل المؤدية للقدس.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

يا غزة العزة.. لقد أخطأنا جميعًا ونطلب الغفران (2-2)

حمد بن خلفان آل تويّه

يا غزة الأبية؛ إننا ننحني إجلالًا وإكبارًا لصمودك الأسطوري في وجه مخططات الكيان الخبيثة، ورغم كل ما تلاقين من أشكال الموت والدمار إلا أنك تقدمين كل يوم دروسًا بليغة في التضحية والفداء، وتكبدين المحتلين المجرمين الخسائر الباهظة على صعيد القتلى والعتاد الحربي.. مع وجود كل الإمكانات والقدرات لدى جيش العدو ومن يسانده من قوى الشر الممثلة في بعض الدول الغربية الكبرى والتي لا تجد البتة أدنى غضاضة في رعاية هذه الأفعال الإرهابية للكيان الغاصب؛ مستمدة هذا الموقف العدائي من إرثها الاستعماري الطويل والذي يعكس حقدًا دفينًا ضد العرب والمسلمين، وهو ما يظهر بجلاء تام من خلال اصطفافها المتماهي كلية مع المحتل الغاصب وتآمرها التام معه عبر دعمه ومشاركته جرائمه ضد الأبرياء، وبالرغم من الحيز الجغرافي الصغيرة لك، إلا أن جميع قوى الشر، لم تستطع أن تحدد مكان أسرى العدو الصهيوني، كما لم تقدر على كسر المقاومة الشجاعة التي باتت تتفنن في إيلام جيش العدو واصطياد مقاتليه، وهذا ما يدعو إلى الفخر والاعتزاز حقًا ويبعث على الأمل في اندحار العدو وفشل مخططاته!.

وحدك ووحدك فقط يا غزة الكرامة والشرف والإباء، تواجهين كل هذا الإرهاب، نعلم يقينًا يا حبة القلب ويا مسك الهوى الزاكي بأن الوضع كارثي وغير مسبوق، وأن لسان حالك -وأنت المؤمنة الموقنة بالله- يردد:

﴿يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ﴾ (الدخان ١١-١٢)

﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾ (البقرة ٢١٤).

ولكنك وأنت الصابرة المجاهدة المرابطة التي تقدمين لنا الدروس والعبر في الصبر والصمود والتضحية، تدركين تمامًا أن وعد الله حق وصدق، وأن الله معك وهو سبحانه لن يخلف وعده:

﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (المجادلة ٢١)

﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ ۝ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ ۝ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾ (الصافات 171-173)

﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾ (البروج 10)

﴿فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ﴾ (إبراهيم 47)

﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾ (إبراهيم42)

لك الله يا غزة، وهو سبحانه القوي العزيز يتكفل بك وينصرك؛ فلا خوف عليك مهما تكالبت عليك قوى الشر والطغيان، وثقي بأن الله المنتقم الجبار، لن يخذلك رغم كل ما تواجهين الآن من ابتلاءات ورغم ما يحاك لك من دسائس وخداع من وراء ما يروجونه عن احتمال حصول (هدنة) كي يستردوا  أسراهم -دون ضمانات بالوقف النهائي للحرب- ليعاودوا بعد ذلك شن الحرب من جديد وبطرائق وأساليب أشد فتكًا وتدميرًا؛ إذ لا عهد لهؤلاء، ولا ميثاق ولا ذمة، والغدر ديدنهم ونقض العهود طبيعة متأصلة فيهم؛ وإلا فما تفسير عربدة الكيان المجرم واعتداءاته المتكررة المستمرة على عدد من الدول العربية بزعم أن فيها نشاطات تهدد أمنه!.

لا خوف عليك البتة يا غزة؛ فالله ناصرك وحافظك من كيد الكائدين؛ فكل مقومات الصمود والاحتمال متوافرة فيك، وإن طال الليل وأدلهم الخطب؛ فمن رحم الشدة يولد الفرج، ولسوف -بإذن الله القدير- تندحر قوى الظلام وجيوش الطغيان خائبة تجر أذيال الانكسار والخيبة متجرعة كؤوس الهزيمة المرة، وما ذلك على الله بعزيز.

"هذه الأرض التي تحصدها نار الجريمة.. والتي تنكمش اليوم بحزن وسكوت.. هذه الأرض سيبقى قلبها المغدور حيًا لا يموت".

"قوة السر التي تنبت نخلًا وسنابل.. تنبت الشعب المقاتل.. أن بطن الأرض تعلو وتميد بمخاض وبميلاد جديد".

وقريبا يشرق الأمل طالما أن لديك شبابًا يرفضون الضيم ويأبون المذلة ولا يفتأون يرددون: "يا فلسطين اطمئني، أنا والدار وأولادي، قرابين خلاصك.. نحن من أجلك نحيا ونموت…".

"الشباب لن يكل، همه أن تستقل أو يبيد.. نستقي من الردى ولن نكون للعدا كالعبيد.. لا نريد ذلنا المؤبدا وعيشنا المنكدا.. لا نريد بل نعيد مجدنا التليد…".

تبقين وحدك يا غزة الأمثولة المتفردة والمتصفة بكل مزايا الطهر الملائكي، ووحدك فقط الجديرة بكل أوسمة ونياشين الاصطفاء الإلهي، ونبقى نحن الخاطئين المتقاعسين المذنبين في حقك وصحائفنا مثقلة بالإثم، فهل إلى غفران يا غزة من سبيل؟!!!.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: جميع الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا استؤنفت
  • سرايا القدس تقصف بالصواريخ مقر قيادة وسيطرة للجيش الصهيوني في مدينة غزة
  • مسيرات حاشدة بصعدة في 37 ساحة للتأكيد على تصاعد العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني
  • العدو الصهيوني يقتحم بلدات وقرى في الضفة الغربية
  • سرايا القدس تنشر مشاهدا من استهداف العدو الصهيوني في خانيونس / فيديو
  • يا غزة العزة.. لقد أخطأنا جميعًا ونطلب الغفران (2-2)
  • المقاومة توقع قتلى وجرحى في صفوف العدوّ الصهيوني بغزة - شاهد
  • سرايا القدس تعرض مشاهدا من استهداف جنود وآليات العدو الصهيوني بخانيونس
  • العدو الصهيوني يشن حملة مداهمات واعتقالات واسعة بالضفة الغربية
  • العدو الصهيوني يهدم منزلا شرق نابلس ويقتحم بلدة عقابا وضاحية اكتابا