تركيا تعلن تحييد 14 مسلحا كرديا على الأقل في سوريا
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
قالت وزارة الدفاع التركية، السبت، إن قواتها "حيّدت" ما لا يقل عن 14 مسلحا كرديا في هجمات خلال الليل على مواقع للمسلحين في شمال سوريا.
وتصاعد الصراع في المنطقة بعد نحو أسبوع من وقوع هجوم بقنبلة في أنقرة.
وقالت تركيا الأسبوع الماضي إن أي أهداف تابعة لحزب العمال االكردستاني المحظور ووحدات حماية الشعب الكردية السورية هي "أهداف مشروعة" لقواتها، بعد أن أعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن تفجير وقع، الأحد، في أنقرة، وأسفر عن إصابة اثنين من رجال الشرطة ومقتل المهاجمين المنفذين له.
ومنذ وقع الهجوم، شنت أنقرة وابلا من الضربات الجوية والهجمات على أهداف للمسلحين في شمال سوريا والعراق، بينما كثفت العمليات الأمنية في الداخل.
وقالت وزارة الدفاع التركية "تم تنفيذ ضربات قوية على أهداف تابعة لإرهابيي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون وعملية نبع السلام بشمال سوريا طوال الليل"، في إشارة إلى المناطق التي شنت فيها تركيا هجمات عبر الحدود في وقت سابق.
وأضافت الوزارة "وفقا للنتائج الأولية، تم تحييد 14 إرهابيا على الأقل"، مستخدمة المصطلح الذي يعني عادة القتل.
وأعلنت الوزارة في وقت متأخر من مساء الجمعة، أن الجيش التركي نفذ ضربات جوية في شمال سوريا ودمر 15 هدفا للمسلحين.
وكرر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، خلال مؤتمر لحزب العدالةوالتنمية الحاكم في أنقرة، السبت، تحذيره من أن تركيا "قد تنفذ ضربة فجأة بين عشية وضحاها" وهو مصطلح كثيرا ما يستخدمه لاستهداف المتشددين في سوريا والعراق.
وأضاف "سننفذ استراتيجيتنا لاجتثاث الإرهاب من جذوره بكل إصرار، وسنحاسب حزب العمال الكردستاني ومنظمة فتح الله غولن الإرهابية وداعش على كل قطرة دماء أراقوها"، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وحركة رجل الدين التركي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016.
وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب على أنها منظمة إرهابية وتقول إنها لا يمكن تمييزها عن حزب العمال الكردستاني الذي حمل السلاح في مواجهة الدولة التركية منذ عام 1984 في صراع قتل فيه أكثر من 40 ألفا.
وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني، وليس وحدات حماية الشعب، على أنه منظمة إرهابية. ووحدات حماية الشعب هي أبرز مكون في قوات سوريا الديمقراطية المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش".
وقد تسبب الدعم الأميركي لهذه الوحدات منذ فترة طويلة في توتر العلاقات مع تركيا.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن الولايات المتحدة، أسقطت، الخميس، طائرة تركية مسيرة مسلحة كانت تحلق بالقرب من قواتها في سوريا، وهي المرة الأولى التي تسقط فيها واشنطن طائرة تابعة لتركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي، مما يسلط الضوء على تصاعد التوتر بين الجانبين.
وأجرت أنقرة وواشنطن سلسلة من الاتصالات عقب ذلك، إذ قالت تركيا إنه سيتم تحسين آليات منع الصراع بين الأطراف على الأرض، لكنها توعدت بمواصلة الضربات التي تستهدف المسلحين في سوريا والعراق.
وقالت تركيا، التي شنت عدة توغلات في شمال سوريا استهدفت وحدات حماية الشعب، إن تنفيذ عملية برية في سوريا خيار يمكن أن تدرسه.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی الولایات المتحدة فی شمال سوریا حمایة الشعب فی سوریا
إقرأ أيضاً:
السعودية تعلن تقديم دعم مالي مشترك مع قطر للقطاع العام في سوريا
الرياض - أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، السبت، أن المملكة ستقدم مع قطر دعما ماليا مشتركا للعاملين في القطاع العام السوري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في إطار زيارة رسمية يجريها إلى دمشق.
وقال الوزير السعودي: "سنقدم مع قطر دعما ماليا مشتركا للعاملين في القطاع العام السوري".
وأضاف: "نريد رؤية سوريا في موقعها ومكانتها الطبيعية، وسنعمل لتحقيق ذلك".
وتابع: "استعرضنا فرص تعزيز التعاون الثنائي بما يعكس التعاون الأخوي، ونتطلع لتعزيز الشراكة بين البلدين".
وثمن الوزير السعودي استجابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لطلبات رفع العقوبات عن سوريا.
وقال إن رفع العقوبات عن دمشق "سيسهم في دفع عجلة الاقتصاد، وسينعكس إيجابا على الشعب السوري وتحسين معيشته".
وشدد ابن فرحان، على أن بلاده "ستظل في مقدمة الدول التي تقف بجانب سوريا في مسيرة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي".
وأردف: "لدى سوريا الكثير من الفرص، والشعب السوري قادر على الإبداع والإنجاز وبناء وطنه، ونحن معه في ذلك".
من جهته، قال الشيباني: "بحثنا العديد من الموضوعات وخاصة في مجالات الاقتصاد والطاقة".
وأعرب عن شكره للسعودية على دعمها لسوريا "منذ لحظة التحرير وخاصة في رفع العقوبات".
وأشار الوزير السوري، إلى أن "رفع العقوبات هو بداية، واتخذنا خطوات جادة لتوفير الخدمات للمواطنين، ووقعنا اتفاقية منذ يومين مع شركات دولية لتأمين الغاز اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية".
والخميس، وقعت سوريا وتحالف شركات دولية، اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة 7 مليارات دولار في قطاع الطاقة.
وقال الشيباني، إن "خيارنا في سوريا السيادة الاقتصادية، وقوة شراكتنا مع السعودية تكمن في المصالح المشتركة".
وأكد على أن "إعادة إعمار سوريا لن تُفرض من الخارج، بل من قبل الشعب السوري، ونرحب بكل مساهمة في هذا المجال".
وفي وقت سابق السبت، وصل وزير الخارجية السعودي إلى دمشق، في زيارة رسمية غير معلنة المدة، على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى.
ويضم الوفد، كلا من المستشار بالديوان الملكي محمد بن مزيد التويجري، ونائب وزير المالية عبد المحسن بن سعد الخلف، ومساعد وزير الاستثمار عبد الله بن علي الدبيخي، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون الاقتصاد والتنمية عبد الله بن فهد بن زرعه، وعددا من المسؤولين في مختلف القطاعات.
والتقى ابن فرحان، الرئيس السوري أحمد الشرع، ونظيره أسعد الشيباني، وأجرى زيارة إلى المسجد الأموي.
وتأتي الزيارة في إطار انفتاح الدول على الفرص الاستثمارية والاقتصادية في سوريا، بعد قرارين أمريكي وأوروبي في مايو/ أيار الحالي، رفع العقوبات عن دمشق.
وعلى خلفية انتهاكات نظام بشار الأسد المخلوع ومجازره في قمع الثورة بسوريا منذ 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات على هذا البلد العربي، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.