خالد عكاشة : ما حدث اليوم فشل إسرائيلي استخباراتي فاضح وواضح
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أكد العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن العمليات العسكرية التي قامت بها المقاومة الفلسطينية اليوم أحدثت نقلة نوعية ورسخت معادلة جديدة في الصراع الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال عكاشة “ نحن أمام معادلة جديدة تماما منذ 1948.. وهناك نجاح فلسطيني في المعركة التي أتوقع أن تستمر لأيام قادمة”.
أكمل خلال لقاء عبر " برنامج " كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON :" إخفاق إسرائيلي واضح وفاضح استخباراتيا وعسكرياً وأتوقع استمرار المعركة لعدة أيام وسط سقوط جرحى تجاوز عددهم 1200 جريح وعدد غير معلوم من الاسرى تم اصطحابهم خل قطاع غزة سواء مدنيين أو عسكريين أو جثث تم اصطحابها بالإضافة لاستيلاء الفصائل على مستوطنات مساحات كبيرة فيما يسمى غلاف غزة وهذا يطرح سؤال حول قدرة هذه الفصائل على الاحتفاظ بهذه المساحات التي احتلتها وهي معارك نوعية كبدت القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة ".
وعلق عكاشة على تصريحات الرئيس الأمريكي بادين حول دهم بايدن لتل أبيب قائلاً : "تصريحات الرئيس الأمريكي محبطة للغاية هذا القدر من الايجاز ولهجة الحسم والتأييد الكامل والشامل لإسرائيل أغلق أمام الجانب الأمريكي التدخل لفك هذا النوع من الانسداد السياسي والذي أجمع جميع المراقبين أن الانسداد السياسي السبب الرئيسي لانزلاق الاحداث لهذا المستوى.
-لافتاً إلى أن الرئيس الأمريكي حاول إرسال ر سالة طمأنه مباشرة للداخل الإسرائيلي أن الولايات المتحدة قلباً وقالباً مع الشعب الإسرائيلي وأن دعم واشنطن مبدئياً سيكون بتلك الحزمة لافتاً إلى اقتراب الانتخابات الامريكية وأن خروج خطابه القصير المقتضب الواضح لابد أنه ذو صلة بقرب الانتخابات الامريكية ".
وعن الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي في التنبؤ بما حدث اليوم قال : من أهم نقاط النجاح من قبل الجاب الفلسطيني هو شل حركة القبة الحديدية وفعاليتها عبر الرشقة الصاروخية المركزة أربكت وحيدت القبة الحديدية فضلاً عن استخدام تقنيات تكنولوجيه حديثة وصلت ليد المقاومة تسببت في عمليات تشويش نجحت في إرباك عمليات الاتصال العسكري والأمني بين الوحدات الإسرائيلي شمال وشرق غزة وهو ما جعل القبة الحديدية تصاب بالشلل وإستخام فلسطيني لهذا النمط تبين وهو ما أشغل الجانب الإسرائيلي عن الجهد التكتيكي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العميد خالد عكاشة فلسطين الإعلامية لميس الحديدي برنامج كلمة أخيرة إسرائيل
إقرأ أيضاً:
خالد عامر يكتب: الرئيس السيسي.. رسالة المنصب وأمانة المسؤولية
ما يحدث حالياً بالشرق الأوسط بعد زيارة الرئيس الأمريكي ترامب هو انطلاق مشروع تقسيم الشرق الأوسط كما يتصوره الغرب وسيشمل توسيع خريطة إسرائيل الذي أطلقت شرارتها عملية 7 أكتوبر فالزيارة اعقبها تغير كبير في رؤى هذه الدول خلال القمة العربية من بغداد مصر وحيدة فلم يحضرها احد ولم يجرؤ أحد اثناء زيارة رئيس أكبر دولة في العالم ان يناقش معه قضايا الشرق الاوسط في القلب منها القضية الفلسطينية.
القمه العربية الأخيرة التي عقدت في العراق تم تصنيفها الأضعف من حيث الحضور والقرارات فغاب ٩ من الملوك والرؤساء والزعماء والذي حضر خرج قبل القاء كلمته. الشاهد هنا ان مصر تخوض حرب وجود وبقاء وحدها بعد التخلص من كل دول وجيوش المنطقة ضمن مخطط القرن الأمريكي أو مشروع الشرق الأوسط الكبير ومن تبقي في المنطقة تابعين.
فكانت تعليمات ترامب للجميع واضحة، ولم يتحدث أحد عن انسحاب القوات الاسرائيلية من غزة أو الأراضي السورية التى سلمها لهم أحمد الشرع قائد الثورة السورية وسلم لهم الكثير أو حتى انتهاك الأراضي اللبنانية والسيطرة عليها.
لكن من أعظم المفارقات التاريخية هي التي يحدث فيها تحول موازين القوى وتتغير فيها الخرائط بفضل قيادة وطنية صاحبة رؤية ثاقبة تقرأ الواقع الجيوسياسي بعقل استراتيجي وتحاول صنع الفرص من هذا الواقع المرير في رأيي أن الرئيس السيسي هو أحد رجالات هذه اللحظة التاريخية الذي أدرك مخطط النظام الدولي والتحولات في المصالح بين الدول في هذا التوقيت الضبابي.
فرفض للرئيس ترامب أربع طلبات في ظل الانبطاح السياسي العربي ولم يخشى على نفسه ولا على الكرسي لأنة يعلم أن الله والمخلصين من الشعب معه قال لا للتهجير سواء قسري أو طوعي لا لعبور قناة السويس مجانا لا للمشاركة في ضرب اليمن لا للسفر لأمريكا وقال كلمته القوية في مؤتمر قمة بغداد بعقلية الجنرال الإستراتيجية في إدارة العلاقات الدولية.
ليصنع فرصة وقيمة مضافة جديدة للدولة المصرية وموقفها تجاه القضية الفلسطينية مواقف الرئيس السيسي تعيد للذاكرة أحداث 2013 وانحيازه للشعب ضد جماعة الأخوان المدعومة من أمريكا فلم يخشى وقتها على حياته ولا منصبة كوزير للدفاع قدر خشيته على مصر فإعادة صياغة جغرافيا المنطقة وبث القوة فيها.
ثم تفرغ لضرب المشروع الإخواني في الوطن العربي حتى نجح في القضاء على الربيع العربي وإنقاذ المنطقة من مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يهدف لتفتيت الجيوش النظامية وتقسيم الدول العربية الى دويلات على اساس عرقي وطائفي وهو ما يحاول البعض إحيائه مرة اخري وزج مصر إليه.
ويظهر هذا بوضوح الأن من خلال متطرفي الأفكار عن طريق إطلاق الشائعات على المؤسسة العسكرية الملاذ الأمن للشعب المصري وعلى الجانب الأخر محترفي القتل باسم الدين لكنهم يسعون إلى كراسي السلطة فهم بعاد كل البعد عن سماحة الدين الإسلامي وهؤلاء مستعدون للتحالف مع الشيطان من أجل السيطرة وهذا يجعل منهم أدوات مطيعة في أيدي القوى المهيمنة عالمياً حفظ الله مصر حفظ الله الجيش.