زهران ممداني يصف الاحتلال بـالدولة الإرهابية ويطالب بالتحدث بـصوت عال وواضح
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
أثار النائب في الجمعية التشريعية لولاية نيويورك، زهران ممداني، موجة تفاعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد منشور له وصف فيه الاحتلال الإسرائيلي بـ"الدولة الإرهابية"، مؤكدا أن "الحقائق يجب أن تُقال بوضوح ودون مواربة"، في ظل ما وصفه بـ"الجرائم الممنهجة" التي تُرتكب بحق أطفال غزة.
وقال ممداني في منشورة، الذي أرفقه بصورة مؤثرة لطفل فلسطيني فقد أطرافه أو عائلته بسبب القصف الإسرائيلي: "لقد سرقوا حقه في الحياة الطبيعية٬ سرقوا طفولته، وأمانه، ومستقبله.
They stole his right to a normal life — his childhood, his safety, his future.
Israel is a terrorist state.
Say it loud. Say it clearly. pic.twitter.com/uQ193XLLqx — Zohran Mamdani (@zohranmamdani) July 26, 2025
جاء منشور ممداني في سياق التضامن المتصاعد داخل الأوساط التقدمية الأمريكية مع سكان قطاع غزة، لا سيما الأطفال، الذين يعيشون منذ شهور تحت الحصار والقصف الإسرائيلي المستمر.
وتداول ناشطون حقوقيون تقارير توثق تعرض الأطفال الفلسطينيين لعمليات قتل وتشويه وتجويع، في ظل غياب المساءلة الدولية، وتواطؤ أنظمة غربية تواصل دعمها غير المشروط لإسرائيل.
سياسي مناصر للحق الفلسطيني
ويُعرف زهران ممداني، وهو سياسي أمريكي من أصول هندية، بمواقفه التقدمية ودعمه العلني للقضية الفلسطينية. وُلد في كمبالا، أوغندا عام 1991، ونشأ في مدينتي كيب تاون ونيويورك، وحصل على الجنسية الأمريكية عام 2018.
في عام 2021، انتُخب عضوًا في الجمعية التشريعية لولاية نيويورك، ليصبح لاحقا أول مسلم يترشح لمنصب عمدة مدينة نيويورك في تاريخها، خلال انتخابات عام 2024.
يُذكر أن ممداني هو نجل المفكر الشهير محمود ممداني، وقد اختط لنفسه مسارا سياسيا قائما على العدالة الاجتماعية والتضامن مع المظلومين، وخصوصا في الشرق الأوسط، منتقدا مرارا السياسات الإسرائيلية والتمييز الذي تمارسه بحق الفلسطينيين.
مواقف ثابتة رغم التهديدات
سبق أن وصف ممداني الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بـ"الإبادة الجماعية"، وشارك في فعاليات شعبية ومظاهرات مناصرة لفلسطين في نيويورك، كما دعا إلى وقف تمويل الشرطة الأمريكية التي تتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة أثارت غضب جماعات الضغط الموالية لتل أبيب.
وكان من أبرز الأصوات التي دافعت عن حرية التعبير في مواجهة تشريعات تستهدف حركة المقاطعة (BDS)، حيث صوت ضد قوانين اعتبرها مقيِّدة للديمقراطية وتمنع المواطنين من التعبير عن مواقفهم المناصرة للحقوق الفلسطينية.
في تشرين الأول/أكتوبر 2024، أعلن ممداني ترشحه رسميا لمنصب عمدة مدينة نيويورك، رافعا شعار "نيويورك التي يمكن تحمُّلها"، في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة، ومطالبًا بمدّ الجسور بين القضايا المحلية والعدالة العالمية.
وفي تصريح سابق له عقب العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2021، قال ممداني: "العدالة لا يمكن أن تتحقق في نيويورك ونحن نغض الطرف عن الظلم في فلسطين".
ورغم حملات التشويه والانتقادات التي يتعرض لها من قبل اللوبيات المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، لا سيما عقب كل موقف حاد يتخذه ضد الاحتلال، يواصل ممداني خطابه الإنساني والسياسي الواضح، ما أكسبه شعبية واسعة بين الأوساط التقدمية والجاليات العربية والإسلامية، وسط تصاعد الحراك السياسي الداعم لفلسطين داخل قطاعات من الحزب الديمقراطي الأمريكي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية نيويورك ممداني غزة غزة نيويورك ابادة ممداني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
داخلية غزة ستبدأ الانتشار بالمناطق التي انسحب منها الاحتلال
غزة - صفا أعلنت زارة الداخلية والأمن الوطني في غزة أن أجهزتها ستبدأ الانتشار في المناطق التي ينسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي بمحافظات القطاع كافة، والعمل الحثيث على استعادة النظام ومعالجة مظاهر الفوضى التي سعى الاحتلال لنشرها على مدار عامين. وأهابت الوزارة في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الجمعة، بالمواطنين جميعًا إلى المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، والابتعاد عن أية تصرفات قد تشكل خطرًا على حياتهم، وإلى التعاون مع ضباط وعناصر الأجهزة الشرطية والأمنية والخدماتية، حرصًا على أمنهم وسلامتهم. ودعتهم إلى الالتزام بكافة التوجيهات والتعليمات التي ستصدر عن الجهات المختصة في أجهزتها خلال الأيام القادمة وباركت الوزارة لشعبنا الفلسطيني في القطاع خاصة ولعموم شعبنا في أماكن تواجده كافة، اتفاق وقف حرب الإبادة التي استمرت عامين وقالت إن الاحتلال الإسرائيلي مارس خلال الحرب، شتى الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، لتكون هذه الحرب الشعواء الجريمة الأكبر التي ترتكب بحق شعب أعزل في العصر الحديث. وأضافت أن الصمود الأسطوري لشعبنا في قطاع غزة أمام آلة الحرب والإجرام الإسرائيلية، أكد مجددًا أنه الأجدر بالبقاء وبناء مستقبل أجياله من احتلال همجي زائل لا محالة. وأكدت أن دماء أطفالنا ونسائنا ستبقى وصمة عار في جبين الإنسانية، لن تمحى مهما طال الزمن، وستظل شاهدة على همجية الاحتلال وداعميه، وأحقية شعبنا الفلسطيني في أرضه المروية بدماء أبنائه. وأشارت إلى أنها قدمت في هذه الملحمة التاريخية التي سطرها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة خيرةَ قادتها ومنتسبيها في ميدان شرف الخدمة لشعبنا الصامد. وتابعت "رغم بشاعة العدوان وقساوته وتجاوزه لكل المحرمات والأعراف والقوانين الإنسانية والدولية، أوفى قادة أجهزة الوزارة وضباطها ومنتسبوها بالقسم الذي قطعوه على أنفسهم في خدمة شعبهم ووطنهم، وكانت دماؤهم وأرواحهم برهانًا جديدًا على صدق انتمائهم وولائهم لهذا الشعب". وأوضحت أن الاحتلال ركز الاحتلال على استهداف الوزارة محاولًا بذلك ضرب أحد عوامل صمود شعبنا في وجه العدوان. وأردفت "بالرغم من الثمن الفادح الذي دفعته الوزارة من خيرة قادتها وضباطها إلا أنها بقيت تعمل بكل الإمكانات المتاحة في ظل ظروف بالغة التعقيد، وتصدت بكل ما تملك لمخططات الاحتلال في إشاعة الفوضى والفلتان داخل المجتمع الفلسطيني في القطاع.