قراءات نقدية في مجموعة ما وراء الضباب وكتاب قيثارة دمشق لنزار قباني في اتحاد الكتاب العرب
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
دمشق-سانا
بعد الوقوف دقيقة صمت تقديراً لأرواح شهداء الكلية الحربية في حمص وشهداء فلسطين أقيم اليوم في اتحاد الكتاب العربي اللقاء الأدبي، وتضمن قراءات نقدية في المجموعة الشعرية (ما وراء الضباب) للشاعرة لينا منير حمدان و(كتاب قيثارة دمشق) لنزار قباني، بمشاركة عدد من النقاد والشعراء.
وفي الافتتاحية عرف نائب رئيس الاتحاد رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي في الاتحاد الشاعر توفيق أحمد بالكتابين.
وألقى رئيس مجلس إدارة الفروع عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الشاعر الدكتور جهاد بكفلوني كلمة الاتحاد عبر فيها عن الأسى والغضب الذي عاشه السوريون بعد جريمة الكلية الحربية في حمص، لكن يد المقاومة في فلسطين خففت بعضاً من الوجع بعد أن أوجد أبطالها عملية طوفان الأقصى التي دلت على الصحوة العربية وأعادت ذكرى حرب تشرين.
وبين بكفلوني أن ما يقدم من قراءات نقدية يأتي بمناسبة مرور الذكرى المئوية لميلاد نزار قباني، بمشاركة عدد من أدباء ونقاد من مختلف المحافظات.
الشاعر والمسرحي مصطفي صمودي أشار إلى أن ديوان “ما وراء الضباب” للشاعرة لينا حمدان من منشورات دار بعل يتميز بوجود فلسفة الغيبيات واللامرئيات، واستطاعت من خلال عنوانه أن تقدم حالات دخول صحيحة إلى النصوص إضافة إلى الكم الهائل لذكر البحر وما يدل عليه بشكل يتناغم مع موسيقا الشعر كعازف ماهر يخرج بجمال عزفه إلى الأسماع مع الاحتفاظ بجمال اللغة وحضور مضمونية الإبداع والمصطلحات المهمة المألوفة للمتلقي.
وفي القراءة الانطباعية التي قدمها الشاعر إسماعيل ركاب بين أن في ديوان “ما وراء الضباب” للشاعرة حمدان يشكل العنوان عتبة النص التي يلج بها القارئ بمحبة إلى عالمه المفيد، فهي شاعرة مبدعة لماحة متجذرة بتراب الوطن وقريبة من المتلقي تعالج مواضيعها بحرفية عالية وبجملة شعرية حساسة وذاتية ووجدانية، وبعيدة عن التعقيد، مستشهداً بعدد من نصوصها في المجموعة.
وعنونت الناقدة الدكتورة ماجدة حمود مادتها مقاربة لكتاب “قيثارة دمشق” لنزار قباني التي شارك فيها الدكتور محمد رضوان الداية والدكتورة مانيا سويد والأديب نضال قوشحة سلطت الضوء من خلالها على ما قدمه الثلاثة من قراءات.
وتوقفت الناقدة حمود عند أهم إنجازات نزار قباني ولغته الشعرية بين ما هو حيوي ويومي ومدهش من خلال ما قدمه المشاركون بتأليف الكتاب، مبينة الخلافات والآراء التي طرحت حوله وحول شعره، من خلال قدرته الإبداعية التي جمع من خلالها بين الجمال في اللغة الشعرية وبين قضايا عامة، فحمل الشعر مسؤولية محاربة القبلية والظلم.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
المشاط: نتمنى التوفيق للرئيس الجديد للبنك لدعم مسيرة التنمية في إفريقيا التي تمرُّ بمرحلة حاسمة
وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تُهنئ "سيدي ولد التاه" عقب فوزه بانتخابات رئاسة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية
حريصون على الدفع بقضايا القارة في المحافل الدولية ودعم التنسيق بين مؤسسات التمويل الدولية لتحقيق أولويات التنمية في إفريقيا
هنأت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، "سيدي ولد التاه" الرئيس الجديد لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، عقب فوزه بانتخابات رئاسة البنك التي أجريت ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية المنفذة في مدينة أبيدجان بكوت ديفوار، ليبدأ فترة رئاسة للبنك تمتد لخمس سنوات.
وانتُخب ولد التاه من قبل مجلس محافظي البنك، الذي يضم وزراء المالية والاقتصاد أو محافظي البنوك المركزية للبلدان الأعضاء في مجموعة البنك البالغ عددها 81 بلدًا إقليميًا وغير إقليمي. ويعتبر المجلس أعلى سلطة لصنع القرار في مجموعة البنك.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن انتخاب سيدي ولد التاه، لرئاسة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، تأتي في وقت حاسم وحيوي، تواجه فيه قارة إفريقيا، تحديات ضخمة على صعيد مسار التنمية، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، والتغيرات المناخية، كما أن التعاون متعدد الأطراف يتعرض لاختبارات قوية في ضوء السياسات التجارية الحمائية التي تُلقي بظلالها على الوضع الاقتصادي عالميًا.
وأضافت الدكتورة رانيا المشاط: «نتمنى التوفيق لرئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية في مهامه الجديدة، ودعم أجندة التنمية في قارة إفريقيا لعام 2063، وأهداف التنمية المستدامة الأممية، استغلالًا للخبرات الكبيرة التي يمتلكها خلال فترة 10 سنوات تولى فيها رئاسة المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا».
وأبدت تطلعها أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعاون والشراكة البناءة والمثمرة بين جمهورية مصر العربية، ومجموعة البنك الأفريقي للتنمية، من أجل تعظيم جهود التنمية، وفقًا للأولويات الوطنية، والتوجه بشكل أكبر نحو دعم وتمكين القطاع الخاص.
ويتمتع ولد التاه-وهو موريتاني الجنسية- بخبرة تزيد عن 35 عامًا في مجال التمويل الأفريقي والدولي، إذ شغل منصب رئيس المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا (BADEA) لمدة عشر سنوات ابتداءً من عام 2015، حيث قاد عملية تحول شاملة ضاعفت الميزانية العمومية للبنك أربع مرات، كما حصل المصرف على تصنيفات ائتمانية متميزة في عام 2024، ووضعته بين أفضل بنوك التنمية التي تركز على إفريقيا، حيث رفعت وكالة موديز تصنيف المصرف إلى Aa1 كما تم تثبيت التصنيف طويل الأجل عند AAA مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة التصنيف الائتماني اليابانية JCR.
كما لعب دورًا محوريًا في تعزيز التعاون العربي-الإفريقي ودفع مبادرات استراتيجية تهدف إلى تسريع النمو الاقتصادي، وتعزيز الأمن الغذائي، ودعم التحول نحو الطاقة المستدامة وتطوير البنية التحتية في إفريقيا.
وفي ذات الوقت توجهت، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالشكر للدكتور أكينومي أديسينا، الرئيس السابق للبنك، على مجهوداته طوال 10 سنوات، سعى خلالها لدفع جهود التنمية في القارة، وعزز الشراكة بين جمهورية مصر العربية والبنك الأفريقي للتنمية في العديد من المجالات.
جدير بالذكر أن مجموعة البنك الأفريقي للتنمية تتألف من ثلاثة كيانات، وهي البنك الأفريقي للتنمية، وصندوق التنمية الأفريقي، وصندوق نيجيريا الائتماني. وتشمل البلدان المساهمة فيها 54 بلدًا أفريقيًا أو بلدًا عضوًا إقليميًا، و27 بلدًا غير أفريقي أو بلدًا غير عضو إقليمي.
ويعد سيدي ولد تاه، هو الرئيس التابع لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، ويأتي خلفًا للدكتور أكينومي أديسينا، الذي تولى رئاسة البنك في الفترة من 2015-2025.