الشرطة الأمريكية تقتل سائقا حاول اقتحام القنصلية الصينية بمركبته
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
تظهر لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ولم يتم التحقق منها سيارة داخل المبنى، وعناصر من الشرطة يصوبون أسلحتهم نحو باب السائق، بينما كان الناس يفرون من سلالم المبنى إلى الخارج.
قتلت الشرطة الأمريكية بالرصاص سائقا، الاثنين حاول اقتحام القنصلية الصينية في سان فرانسيسكو بمركبته.
وقال متحدث باسم القنصلية إن المشتبه به اقتحم بسيارته قاعة الإدارة بالقنصلية، مما شكل تهديدا خطيرا لحياة الموظفين والأشخاص في الموقع كما تسبب بأضرار جسيمة في المبنى.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم قسم شرطة سان فرانسيسكو: "حاولت عناصر الشرطة التواصل مع المشتبه به ثم أطلقت النار عليه. واستدعوا المسعفين."
وذكرت قناة إيه بي سي 7 نيوز الإخبارية المحلية أن طاقمها شاهد رجلا مغطى بالدماء لدى نقله من مكان الحادث.
وأضافت المتحدثة باسم الشرطة: "هذا تحقيق مفتوح ونشط، وتعمل إدارة شرطة سان فرانسيسكو حاليا بالتنسيق مع محققين من وزارة الخارجية الأميركية".
وصرح متحدث باسم القنصلية أن البعثة "تدين بشدة هذا الهجوم العنيف وتحتفظ بالحق في متابعة المساءلة عن الحادث".
أضاف "قدمت القنصلية احتجاجا رسميا لدى الجانب الأميركي مطالبة بإجراء تحقيق سريع لمعرفة الحقيقة وبإنزال عقوبة قاسية وفقا للقانون".
الإعصار كوينو يتوغل في الصين.. وهونغ كونغ تتأهب لرياحه وأمواجه العاتيةشاهد: انطلاق ملايين السياح الصينيين مع بدء العطلة الوطنيةشاهد: نشطاء من هونغ كونغ يتظاهرون في تايبيه ضد السياسة الصينيةتضم سان فرانسيسكو عددا كبيرا من السكان من أصول صينية بمن فيهم من تايوان، الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها بكين جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها وتؤكّد أنّها ستستعيدها وبالقوة إذا لزم الأمر.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الصين تسحب حيوانات الباندا من حدائق أمريكا وتحوّل الدب اللطيف إلى سلاح سياسي إضراب عمّالي في 3 مصانع بقطاع السيارات في أمريكا وتهديدٌ بتوسيع نطاق الاحتجاج إلى معامل أخرى التطرف.. خطرٌ يتهدد انتخابات 2024 في أمريكا والعدوّ من الداخل حسب وزارة الأمن الداخلي الصين الولايات المتحدة الأمريكية حادث مجتمع سان فرانسيسكوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصين الولايات المتحدة الأمريكية حادث مجتمع سان فرانسيسكو إسرائيل حركة حماس غزة قطاع غزة فلسطين فرنسا ألمانيا ضحايا قصف السعودية هجوم إسرائيل حركة حماس غزة قطاع غزة فلسطين فرنسا سان فرانسیسکو یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
لماذا استهدفت إسرائيل الرجل الثاني في القسام الآن؟
أعلنت إسرائيل استهداف قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال عملية عسكرية في قطاع غزة، في خطوة أثارت تساؤلات حول توقيتها ودلالاتها السياسية والأمنية، لا سيما أنها جاءت في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ورغم أن البيان الرسمي للجيش الإسرائيلي خلا من ذكر اسم القيادي المستهدف، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية تداولت على نطاق واسع اسم رائد سعد، وقدمته بوصفه "الرجل الثاني" في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ونائب قائدها العام.
وفي هذا السياق، أوضح مراسل الجزيرة إلياس كرام أن عدم ذكر الجيش الإسرائيلي للاسم يعكس على الأرجح، عدم التيقن الكامل من نتائج محاولة الاغتيال، لافتا إلى أن البيانات الرسمية غالبا ما تتأخر إلى حين التأكد الاستخباراتي من نجاح العملية.
وبحسب كرام، فإن البيان الإسرائيلي اكتفى بالإشارة إلى استهداف "شخصية قيادية بارزة" في حماس، قال إنها كانت تعمل على إعادة تأهيل بنى عسكرية موجهة ضد الجيش الإسرائيلي، وهو الوصف ذاته الذي تبنته التسريبات المنسوبة لمصادر أمنية.
وتزامنا مع ذلك، حرصت وسائل الإعلام الإسرائيلية على إبراز دور رائد سعد، مقدمة إياه باعتباره اليد اليمنى لقائد القسام الراحل محمد الضيف، وأحد المخططين الرئيسيين لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في محاولة لتبرير عملية الاغتيال.
وفي السياق، أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة بارتقاء 4 شهداء وإصابة 10 آخرين حالة بعضهم خطرة جراء قصف الاحتلال سيارة مدنية جنوب غربي مدينة غزة.
انتهاك للاتفاقويشير مراسل الجزيرة إلى أن هذا الخطاب الإعلامي يأتي في وقت يفترض أن وقف إطلاق النار لا يزال ساريا، لكنه يتعرض، وفق توصيفه، لانتهاكات متكررة من جانب إسرائيل عبر عمليات قصف واغتيال وهدم منازل داخل القطاع.
وتبرز أهمية هذه العملية، إن ثبت نجاحها، من كونها قد تكون أرفع عملية اغتيال تطال قياديا في غزة منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خاصة إذا صح توصيف سعد كمسؤول مركزي عن إعادة التصنيع والتسليح داخل الحركة.
إعلانوفي هذا السياق، أشار كرام إلى أن إسرائيل تعتبر جميع قيادات حماس، السياسية والعسكرية، أهدافا مشروعة، ولا ترى في اتفاق وقف إطلاق النار أي حصانة لهم، سواء داخل قطاع غزة أو خارجه، وهو ما يفسر استمرار دائرة الاستهداف.
لكن توقيت العملية يكتسب بعدا سياسيا إضافيا، مع تزايد الحديث عن ضغوط أميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وهو ما قد تسعى إسرائيل إلى عرقلته أو إعادة صياغته بشروطها الخاصة.
ويؤكد كرام أن إسرائيل، عبر هذا التصعيد، تحاول فرض نموذج أمني مشابه لما تطبقه في لبنان، حيث نفذت مئات عمليات الاغتيال ضد كوادر حزب الله منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار هناك في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
تضارب الروايات
وبشأن تضارب الروايات حول نجاح الاغتيال، أوضح كرام أن التسريبات الصادرة عن "مصادر أمنية" إسرائيلية تعود في جوهرها إلى الجيش نفسه، الذي يفضل التريث قبل إعلان رسمي، تفاديا لإحراج محتمل في حال عدم تأكيد النتائج.
وتستند هذه التسريبات إلى سرد موسع عن شخصية رائد سعد، ودوره المفترض في إعداد وثيقة "جدار أريحا"، التي تتهمه إسرائيل بوضعها كخطة لهجوم "السابع من أكتوبر"، رغم أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت قد اطلعت عليها سابقا دون التعامل معها بجدية.
كما تشير الروايات الإسرائيلية إلى أن سعد كان يتولى في المرحلة الأخيرة مهمة إعادة بناء القدرات العسكرية لحماس، وهو ما تستخدمه تل أبيب كمبرر مباشر لتنفيذ عملية الاغتيال، بزعم إحباط تهديدات مستقبلية.
وتحدث كرام عن محاولات سابقة لاغتيال سعد خلال الأسابيع الماضية، ألغيت في اللحظات الأخيرة لأسباب عملياتية أو استخباراتية، إلى أن اعتبرت إسرائيل أن "الفرصة الميدانية" باتت مؤاتية لتنفيذ العملية.
وفي خلفية المشهد، يربط كرام بين هذا التصعيد واستعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن، حيث يتوقع أن يواجه ضغوطا أميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مع سعيه لفرض شروط أمنية مشددة.