أكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب، تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين، لضمان استقرار الأسواق الطاقوية العالمية، مشيرًا إلى أن الجزائر ستستضيف فعاليات القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة في مارس المقبل.

جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم /الثلاثاء/ بعاصمة غينيا الاستوائية مالابو، في أعمال الاجتماع الوزاري الخامس والعشرين لمنتدى الدول المصدرة للغاز، وهو الاجتماع الذي افتتحته رئيسة الحكومة الغينية، مانويلا روكا بوتي، ووزير المعادن والمحروقات الغيني، أنطونيو أوبورو أوندو، رئيس الاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز لعام 2023، بحضور الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، محمد حمال، والأمين العام للمنظمة الإفريقية للبلدان المنتجة للنفط، وبمشاركة وزراء وممثلي وفود الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز.

وأوضح عرقاب، في كلمته، أن دول أعضاء منتدى الدول المصدرة للغاز، لها مسؤولية كبيرة في توفير الموارد الطاقوية اللازمة لعالم يتغير باستمرار وأن مساهمتها في الاقتصاد العالمي لا "تعد ولا تحصى"، وهي مقرونة أيضا بالواجب نحو شعوبها ونحو العالم ككل، مشيرا إلى أن الطاقة هي محرك النمو الاقتصادي، والتقدم التكنولوجي وعامل لخلق مناصب العمل، وتحسين مستوى المعيشة.

وأضاف أن منتدى الدول المصدرة للغاز يتحمل مسؤولية كبيرة في ظل هذه القدرة؛ تتمثل في كيفية إدارة مواردها الطاقوية بطريقة مستدامة مع مراعاة الحد من التغيرات المناخية.

وبخصوص صناعة الغاز العالمية، أكد الوزير الجزائري أنه سيتعين على دول المنتدى أن تكون قدوة، فيما يتعلق بالتنمية المستدامة؛ وهذا يعني الاستثمار في التكنولوجيات النظيفة، والزيادة في كفاءة البنية التحتية الطاقوية، والتقليل من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، فضلا عن تعزيز مرونة سلاسل التصدير، والتقليل من الهشاشة أمام تقلب أسعار الغاز الطبيعي، والانتقال نحو اقتصاد عالمي يعتمد على مصادر طاقة أكثر نظافة.

وفيما يخص التحضيرات الجارية لانعقاد فعاليات القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز المزمع عقدها بالجزائر العام المقبل، أكد وزير الطاقة الجزائري أنه في غضون بضعة أشهر، ستستضيف الجزائر، هذه القمة في مارس المقبل، مشيرا إلى أن الفعاليات المرتبطة بهذا الحدث ستقام على مدى ثلاثة أيام.

واختتم وزير الطاقة والمناجم كلمته بالتأكيد على تعزيز بلاده التعاون مع الشركاء دوليين، لضمان استقرار الأسواق الطاقوية العالمية، ولعب دور رئيسي في توجيه موارد مالية ضرورية لدعم المشاريع الطاقوية الأساسية لمكافحة الفقر الطاقوي في العالم، مما يسهم في تقليل الاختلافات في ميدان الطاقة وتحسين حياة الملايين من الأشخاص لعالم أفضل وأكثر عدالة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الطاقة الجزائر التعاون منتدى الدول المصدرة للغاز وزیر الطاقة

إقرأ أيضاً:

قمة الأجهزة العليا للرقابة تعرض خريطة المملكة المغربية كاملةً في قلب جنوب أفريقيا

زنقة 20 | الرباط

شارك المجلس الأعلى للحسابات بوفد ترأسته زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس، يومي 24 و25 يونيو الجاري بجوهانسبورغ، في قمة الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة لدول مجموعة العشرين.

وجاءت مشاركة الوفد بدعوة من رئاسة هذه القمة ممثلة في المدقق العام لجنوب افريقيا، حيث ساهم المجلس في أشغال الاجتماعات التقنية التحضيرية لهذه القمة والتي انعقدت خلال شهري فبراير ومارس الماضيين.

وحضر المجلس الأعلى للحسابات، للمرة الثالثة على التوالي قمة العشرين التي تعتبر إطارا بارزا للنقاش والحوار بين رؤساء الأجهزة العليا للرقابة المالية لدول المجموعة حول الإشكاليات والاهتمامات المشتركة المرتبطة بتطور الرقابة على القطاع العام على الصعيد الدولي.

وقد خصصت قمة 2025 لموضوعين مهمين يحظيان بأهمية قصوى في المجتمع الدولي، وهما تمويل البنيات التحتية في خدمة التنمية، وتأهيل الدول لكفاءات ومهارات المستقبل.

وخلال الجلسة العامة، استعرضت العدوي الطابع الراهن والحيوي لموضوعيها وما يطرحانه من تحديات في سياق أجندة 2030 للتنمية المستدامة، مؤكدة على بروز الحاجة لإصلاح بنيوي للتمويل الدولي للتنمية يأخذ بعين الاعتبار استدامة مديونية الدول وتبعات التغير المناخي وأبعاد العدالة والإدماج وتمثيلية دول الجنوب.

كما سلطت الضوء على تحديات تدبير مشاريع البنية التحتية، خاصة في الدول منخفضة الدخل، نتيجة ضعف الحوكمة ونقص القدرات، وما يمكن للأجهزة الرقابية القيام يه لتجاوزها.

وفي هذا الصدد، أبرزت العدوي جهود المجلس الأعلى للحسابات في مواكبة الأوراش الاستراتيجية الوطنية التي يعرف المغرب تنزيلها بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وعلى رأسها الاستراتيجية الوطنية للتنمية البشرية التي تضع في صلب أولوياتها تعزيز البنية التحتية وتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتأهيل الرأسمال البشري وبناء قدراته على التكيف والصمود والتمكين الرقمي.

وأشارت إلى إدماج المجلس لهذه الأولويات ضمن مخططه الاستراتيجي 2022-2026، وقيامه بأعمال رقابية نوعية تسعى لإحداث أثر مستدام على منظومة حكامة وتدبير مشاريع البنية التحتية ولتعزيز استجابة سياسات التشغيل والتكوين الوطنية للتحولات الاجتماعية والاقتصادية للمملكة ولاحتياجات سوق الشغل وتحقيقها لإدماج اقتصادي مستدام.

كما أكدت الرئيس الأول على أهمية القمة كمنصة لتقاسم الخبرات وتطوير الشراكات وللتنسيق بين عمل مجموعة العشرين ومساعي الإنتوساي العالمية، بما يسمح بتطوير استجابات قارية وجهوية ووطنية للتحديات العالمية.

وعلى هامش القمة، عقدت العدوي سلسلة من اللقاءات الثنائية مع رؤساء وقيادات الأجهزة العليا للرقابة والمحاسبة لكل من المملكة العربية السعودية والبرازيل وروسيا ومصر وتركيا المشاركة في القمة.

وتندرج هذه اللقاءات في إطار تعزيز التعاون الثنائي وتقاسم الخبرات والتجارب والتنسيق مع هذه الأجهزة، ولا سيما في سياق تحمل المجلس مسؤوليات دولية قيادية وعضويته في عدد من المنظمات والهيئات ومجموعات العمل الدولية.

مقالات مشابهة

  • العراق يشارك في الاجتماع الاستشاري الرابع لتنسيق مبادرات السلام والجهود في السودان
  • عرقاب يستقبل الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)
  • قمة الأجهزة العليا للرقابة تعرض خريطة المملكة المغربية كاملةً في قلب جنوب أفريقيا
  • عرض التجربة الجزائرية في المقاولاتية.. واضح يشارك في منتدى دافوس الصيفي بالصين
  • حقل ليفياثان الإسرائيلي للغاز سيستأنف عملياته خلال ساعات
  • أوروبا تسلح نفسها.. قادة الناتو يناقشون مقترحا لزيادة ميزانيات الدفاع
  • منتدى رجال الأعمال العُماني الجزائري يناقش جهود تعزيز الشراكات وآفاق التعاون الاقتصادي
  • وزير قطاع الأعمال يلتقي وزير الطاقة والمناجم الجزائري لبحث توسيع آفاق التعاون الاستثماري والشراكة
  • وزير النفط: تطوير البنية التحتية للغاز ركيزة أساسية لتعزيز الاقتصاد الوطني
  • الرئيس الجزائري يفتتح جناح سلطنة عُمان في معرض الجزائر الدولي