أكد الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان لشئون الحوكمة والتطوير المؤسسي، أن الصحة النفسية ليست فرعا من فروع الطب، بل هي أساس لبناء مجتمع متوازن ومتماسك، مشيرًا إلى أن مجتمعا يتمتع بالسلام النفسي هو مجتمع قادر على الإنتاج والتنمية المستدامة.

وأوضح الطيب فى كلمة له خلال الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يوافق العاشر من أكتوبر من كل عام،أن وزارة الصحة والسكان تولي اهتماما متزايدًا بالصحة النفسية، من خلال تشغيل الخط الساخن للدعم النفسي على مدار أيام الأسبوع لتقديم الاستشارات النفسية المجانية، بالإضافة إلى توسيع نطاق خدمات الدعم النفسي في مبادرة "حياة كريمة"، والتي تضمنت حتى الآن أكثر من 23 ألف زيارة توعية وتدريب للفئات الأكثر احتياجًا، لاسيما النساء المعرضات للعنف أو الضغوط الاجتماعية.

وأضاف نائب الوزير أن الصحة النفسية أصبحت محورًا رئيسيًا في خطط الحوكمة والتحول الرقمي داخل القطاع الصحي، مؤكدًا أن التحول الحقيقي في التنمية يبدأ من الاستثمار في الإنسان، والعناية بصحته النفسية جزء لا يتجزأ من هذا الاستثمار.

وأشار إلى أن أحدث الأبحاث الطبية العالمية — ومنها تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2025 — تؤكد أن كل دولار يُستثمر في برامج علاج الاضطرابات النفسية يحقق عائدا اقتصاديا يقدر بأربعة دولارات نتيجة لتحسن الإنتاجية وتقليل معدلات الغياب عن العمل.

وأضاف أن هناك دراسات مصرية حديثة  اظهرت أن واحدا من كل خمسة مواطنين يعاني من أعراض نفسية تحتاج إلى دعم أو تدخل مبكر، وهو ما يبرر التوسع في خدمات الصحة النفسية المجتمعية التي تتبناها الوزارة حاليا.

واختتم الطيب كلمته بالتأكيد على أن الصحة النفسية مسؤولية مجتمعية مشتركة، داعيًا جميع الجهات الحكومية والمدنية والإعلامية إلى تعزيز الوعي وتخفيف وصمة المرض النفسي، مشددا على أن من يؤمن بالإنسان يجب أن يؤمن بحق كل فرد في صحة نفسية آمنة وكريمة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاستثمار الإنسان والمجتمع

إقرأ أيضاً:

استراتيجية وطنية لدمج الصحة النفسية في خطط مواجهة الأزمات

تزامناً مع اليوم العالمي للصحة النفسية، أطلق المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية حملة وطنية شاملة تستمر على مدار شهر أكتوبر 2025، تحت شعار ”الوصول لخدمات الصحة النفسية في الأزمات والكوارث“.
وتهدف هذه المبادرة إلى ترسيخ مفهوم الرعاية النفسية كجزء لا يتجزأ من خطط الاستجابة للطوارئ الوطنية، ونشر الوعي بأهميتها القصوى في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المجتمعات.
أخبار متعلقة بالسجل التجاري أو شهادة «سابر».. «المحتوى المحلي» تحدد 8 مسارات لإثبات المنشأخدمات نوعية متكاملة لذوي الإعاقة وكبار السن في المسجد النبويتأتي هذه الجهود في وقت تشير فيه الإحصاءات العالمية إلى حجم الأثر النفسي العميق الذي تخلفه الكوارث، حيث يعاني ما يقارب 80% من الناجين من أعراض القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
كما تفيد منظمة الصحة العالمية بأن شخصاً واحداً من كل خمسة أشخاص في مناطق النزاع يعاني من اضطرابات نفسية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استراتيجية وطنية لدمج الصحة النفسية في خطط مواجهة الأزماتدعم نفسيوتستند الحملة إلى جهود كبيرة تبذلها المملكة بالفعل في هذا المجال، حيث يقدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دعماً نفسياً متخصصاً في المناطق المتأثرة بالأزمات، فيما عملت هيئة الصحة العامة «وقاية» بالتعاون مع المركز الوطني على إعداد أدلة استرشادية لدعم الصحة النفسية في بيئات العمل خلال الجوائح.
كما يوفر المركز الوطني خدمات استشارية هاتفية وعبر تطبيق ”قريبون“، بالإضافة إلى تمويل أبحاث متخصصة وإصدار أدلة عملية حول المساعدة النفسية الأولية.
وتستهدف الحملة شرائح واسعة ومتنوعة تشمل الجهات الحكومية المعنية بالأزمات مثل الدفاع المدني والهلال الأحمر ووزارة الصحة، إلى جانب القطاع التعليمي والخاص والإعلاميين.
وعلى المستوى المجتمعي، تركز الحملة على تمكين فئات مثل مقدمي الرعاية، والشباب، والناجين من الكوارث، والعاملين في الصفوف الأمامية، وتزويدهم بأدوات الرعاية الذاتية ومهارات الدعم النفسي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استراتيجية وطنية لدمج الصحة النفسية في خطط مواجهة الأزماتكسر الوصمةويسعى المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية من خلال هذه الفعاليات إلى تشجيع جميع الجهات على تبني سياسات تدمج خدمات الصحة النفسية ضمن خطط إدارة الأزمات.
وتتضمن الرسائل الرئيسية للحملة التأكيد على أن ”الصحة النفسية في الأزمات أولوية وليست رفاهية“، وأن ”الدعم النفسي في الوقت المناسب قد ينقذ حياة“، بهدف كسر الوصمة المرتبطة بطلب المساعدة النفسية أثناء الطوارئ.
وتتضمن الفعاليات تنظيم محاضرات وورش عمل، وتدريب الكوادر على المساعدة النفسية الأولية، وتوفير استشارات مجانية، إلى جانب حملات توعوية مكثفة عبر المنصات الرقمية والإعلامية المختلفة.
ومن المخرجات المتوقعة إصدار مواد توعوية متنوعة مثل ”علم نفس الأزمات“ و”دليل اضطراب كرب ما بعد الصدمة“، لتعزيز ثقافة الصمود النفسي وبناء مجتمع أكثر مرونة في مواجهة التحديات.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الصحة يترأس اجتماعًا للإعداد للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية
  • الطيب يترأس اجتماعًا تنسيقيًا لإعداد المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية
  • نائب وزير الصحة يترأس اجتماعًا تنسيقيًا للإعداد للنسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية
  • نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى الأحرار بالشرقية.. ويُحيل إدارته للتحقيق
  • نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى الأحرار التعليمي بالشرقية
  • بمناسبة اليوم العالمي للفتاة.. أمل عمار: الاستثمار في الفتيات أفضل استثمار في المستقبل
  • محافظ الشرقية يستقبل نائب وزير الصحة للنهوض بالخدمات المقدمة للمواطنين
  • «في اليوم العالمي للصحة النفسية»
  • استراتيجية وطنية لدمج الصحة النفسية في خطط مواجهة الأزمات