ثلاث مطالب يضعها رئيس هيئة الأركان الفريق الركن بن عزيز أمام أركان الجيش الأمريكي خلال معرض دولي للأسلحة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
التقى رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، اليوم، رئيس أركان الجيش الأمريكي الفريق أول راندي جورج.
وخلال اللقاء الذي يأتي على هامش معرض السلاح السنوي الذي ينظمه الجيش البري الأمريكي، عبّر رئيس هيئة الأركان عن التقدير لمواقف الولايات المتحدة الداعمة لليمن وقيادته وقواته المسلحة، مثمناً الأدوار التي تقوم بها البحرية الأمريكية في جهود مكافحة الإرهاب في اليمن ومنع وصول الأسلحة والمخدرات التي تقوم إيران بتهريبها لمليشياتها الحوثية في اليمن.
وخلال اللقاء تقدم بن عزيز بعدة مطالب للجانب الأمريكي اولها تطلعه لتطوير التعاون بين الطرفين اضافة الى التنسيق العسكري بين البلدين، واستئناف برنامج الدعم والمساعدات التي كانت تقدمها الولايات المتحدة للقوات المسلحة اليمنية التي تخوض معركة استعادة الدولة والتصدي لمليشيات الحوثي الانقلابية والمشروع الإيراني الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة.
كما عّبر رئيس الاركان عن تقديره لما تقوم به الولايات المتحدة في جانب تدريب وتأهيل منتسبي القوات المسلحة اليمنية، ورفع قدراتها فنياً وتقنياً بما يساعدها في أن تكون شريكاً فاعلاً في جهود مكافحة الإرهاب والتهريب وحفظ الاستقرار والأمن لليمن والمنطقة.
هذا وقد كان رئيس هيئة الأركان العامة والوفد المرافق له، قد طافوا بأجنحة المعرض الذي تشارك فيه شركات الأسلحة من مختلف أنحاء العالم واطلع على يمكن الاستفادة منه في تجهيز وتطوير الجيش اليمني.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
عبدالمنعم سعيد: تقرير الأمن القومي الأمريكي يعكس «روح ترامب» ويُعيد الولايات إلى القرن الـ19
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، إن وثيقة الأمن القومي الأمريكي تمثّل استمرارًا لنمط سنوي اعتادت الولايات المتحدة من خلاله إصدار تقرير يشرح إمكاناتها وقدرتها على التأثير الخارجي، وكيف ترى موقعها في النظام الدولي.
وأوضح سعيد خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج المشهد المذاع على فضائية Ten، مساء الأربعاء، أن التقرير الحالي يحمل بوضوح بصمة إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن المعتاد من هذا التقرير منذ 2017 حتى 2021، وهي المرحلة الأولى من عهد ترامب، أن الشخصيات نفسها ظلت تتولى قيادة مجلس الأمن القومي.
وأضاف أن المجلس الآن يبدو صامتًا، لكن التقرير يكشف الكثير؛ فافتتاحيته تؤكد أن "ترامب جاء لينقذ أمريكا"، في تناقض مع روح التقارير السابقة التي كانت أكثر تحفظًا ومؤسسية.
ووصف سعيد "لغة التقرير ونفَسه السياسي" بأنهما يحملان قدرًا كبيرًا من التحيّز لترامب، إلى جانب نبرة مدح واضحة، وهو ما يكشف عن تغيّر جوهري في ترتيب الأولويات الاستراتيجية الأمريكية.
رؤية ترامب
وأضاف أن أكثر ما يلفت الانتباه هو وضع "أمريكا الجنوبية" كأولوية أولى في الإستراتيجية، وهو توجّه "قد يدهش الكثيرين"، لكنه يعكس رؤية ترامب الذي اعتبر أن التهديد الأكبر للولايات المتحدة يأتي من "الهجرة غير الشرعية" عبر الحدود الجنوبية، وتدفّق المخدرات الذي تعاني منه عدة ولايات في الشمال الشرقي.
وأوضح أن هذا التوجّه يعيد الولايات المتحدة إلى منطق السياسة الأمريكية في القرن التاسع عشر، عندما وضع الرئيس الخامس عقيدة المجال الغربي التي تمنع أي قوة من الاقتراب من محيط النفوذ الأمريكي في نصف الكرة الغربي.
واختتم المفكر السياسي بأن التقرير يكشف عن تحول كبير في الرؤية الأمريكية للعالم، يعكس إرث ترامب ومحاولته إعادة صياغة دور الولايات المتحدة وفق منظور قومي ضيّق وأولويات تختلف جذريًا عن إدارات سابقة.