إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أكدت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن الثلاثاء، في اليوم الرابع للهجمات التي شنتها حركة حماس على إسرائيل، أن فرنسا لن تتسامح مع "أي عمل أو أي تصريح معاد للسامية" على أراضيها.

وبموجب مرسوم، تم حظر تظاهرتين مؤيدتين للفلسطينيين كان من المقرر تنظيمهما في باريس الخميس المقبل، بحسب ما أفادت الشرطة وكالة الأنباء الفرنسية مساء الثلاثاء.

وأوضحت الشرطة أن هذا الحظر تقرر "نظرا لمخاطر الإخلال بالنظام العام".

وتعهدت رئيسة الوزراء التعامل "بأقصى درجات الحزم مع كل من يريدون استخدام هذا النزاع ذريعة لمعاداة السامية".

وقالت متوجهة إلى الجالية اليهودية: "نحن معكم. الهجوم عليكم هو هجوم على الجمهورية بأكملها".

وأكد وزير الداخلية جيرالد دارمانان الثلاثاء، أنه تم منذ إطلاق حماس هجماتها على إسرائيل رصد نحو 50 "عملا معاديا للسامية" في فرنسا بعضها "بغاية الخطورة".

وتحدث الوزير عن أشخاص "يذهبون إلى أمام معابد اليهود، بأعداد غفيرة، ويطلقون تهديدات. وقد تم توقيف 16 شخصا خلال يومين. وهناك مسيرات تدخل ملاعب المدارس مزودة كاميرات وأيضا شعارات وتوسيم ورسائل تهديد".

وأشار كذلك إلى "ألف تقرير عن حالات معاداة للسامية في 48 ساعة".

والثلاثاء، شددت بورن على أن هجوم حماس هو "هجوم إرهابي ارتكبته مجموعة إرهابية".

وأضافت أن "الهمجية ومستوى العنف الذي لا يمكن تصوره يذكرنا بأسوأ مراحل معركتنا ضد تنظيم الدولة الإسلامية. أولئك الذين دعموا حماس ومولوها وسلحوها سقطوا معها في الخزي".

وقالت رئيسة الوزراء، التي لم يتقبل والدها اليهودي ترحيله وانتحر عندما كانت في الحادية عشرة من العمر، إن هذا النزاع هو "صدمة تعيدنا 50 عاما إلى الوراء".

وأكدت أن الحكومة "بغاية اليقظة لضمان عدم وصول أي يورو من المساعدات الفرنسية إلى أي منظمة إرهابية، لا في غزة ولا في أي مكان آخر"، مشيرة إلى تمايز على صعيد المساعدات الإنسانية.

وردا على زعيم حزب الجمهوريين إريك سيوتي، الذي دعا إلى "قطع كل المساعدات التنموية عن المشاركين في تمويل الإرهاب"، تحدثت عن "تساؤلات تطرح حول مساعداتنا الإنسانية. مساعداتنا تقدم لوكالات الأمم المتحدة الموجودة على الأرض، والتي تعمل بشكل مباشر لتوفير المياه والأمن الغذائي والخدمات الصحية والتعليم".

وكان الاتحاد الأوروبي أصدر إشارات متضاربة بشأن مستقبل مساعداته للفلسطينيين، إذ أعلن المفوض الأوروبي لشؤون الجوار أوليفر فارهيلي الإثنين تعليق جميع المدفوعات المقررة في إطار المساعدات التنموية، قبل أن تعلن المفوضية أنها ستجري "مراجعة عاجلة للمساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لفلسطين".

والثلاثاء، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس "لا تؤيد تعليق المساعدات التي يستفيد منها السكان الفلسطينيون بشكل مباشر"، مضيفة أنها "أبلغت المفوضية الأوروبية بذلك".

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في هامبورغ جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التأكيد على هذا الموقف.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: هجوم حماس على إسرائيل الحرب في أوكرانيا جوائز نوبل ريبورتاج فرنسا إسرائيل فلسطين معاداة السامية إليزابيت بورن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني رئیسة الوزراء

إقرأ أيضاً:

اشتباكات في غزة بين "حماس" وعدد من العائلات الفلسطينية

أفادت مصادر فلسطينية، الأحد، بوقوع اشتباكات مسلحة في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، بين عناصر من "حماس" وعدد من العائلات الفلسطينية. 

ودارت الاشتباكات بين عناصر من حركة حماس مِما يعرف بوحدة "سهم"، مع عدد من العائلات الفلسطينية بتهمة التعامل مع إسرائيل الأمر الذي تنفيه تلك العائلات، وسط أنباء عن مقتل عدد من الأشخاص من الطرفين إلى جانب الناشط الإعلامي المقرب من حماس صالح الجعفراوي.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن حماس تمكنت من السيطرة على مربع سكني في حي الصبرة وصادرت أسلحة واعتقلت العشرات من العائلات.

وجاءت هذه التطورات في غزة، عشية قمة دولية ستعقد في مصر برئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب استنادا إلى خطته المكونة من 20 نقطة والهادفة إلى إنهاء الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم شنته حماس في جنوب إسرائيل.

وبموجب الاتفاق ستسلم حماس الإثنين لإسرائيل 48 رهينة لا يزالون في غزة من أحياء وأموات احتجزتهم خلال هجوم أكتوبر بينهم 20 على قيد الحياة، بحلول الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش.

وفي المقابل، ستُفرج إسرائيل عن 250 معتقلا فلسطينيا محكومين بالسجن مدى الحياة، و1700 معتقل من سكان غزة احتجزوا منذ اندلاع الحرب.

 

مقالات مشابهة

  • بينهم السنوار وهنية.. نتنياهو: كل قادة هجوم 7 أكتوبر قتلوا
  • نيللي كريم تتألق في أسبوع الموضة بالعاصمة الفرنسية باريس
  • تصريح مفاجئ من ترامب: حماس ستتخلى عن السلاح وسأزور غزة قريبا
  • اشتباكات في غزة بين "حماس" وعدد من العائلات الفلسطينية
  • اشتباكات في غزة بين "حماس" وعدد من العائلات الفلسطينية
  • انقسامات داخل الجمهوريين تربك جهود لوكورنو لتشكيل الحكومة الفرنسية
  • وزير الخارجية الفرنسية: من المرجح زيادة وجود الاتحاد الأوروبي في قطاع غزة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يبحث مع ممثل الاتحاد الأوروبي ترتيبات "اليوم التالي" لوقف إطلاق النار
  • رئيسة وزراء إيطاليا تطرح مبادرة لإزالة الألغام بغزة وتدريب قوات الأمن الفلسطينية
  • ما الذي يفهم من تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن الأنفاق؟