القضية الفلسطينة ورمز البطيخ.. أطلقت المقاومة الفلسطينة عملية تحت اسم "طوفان الأقصي" للرد علي قوات الاحتلال الاسرائيلي وعدوانها الإنتقامي والعشوائي ضد سكان قطاع غزة المحتل، لتنفذ إسرائيل هجومًا غاشمًا وغارات مستمرة على قطاع غزة في عملية اسميتها "السيوف الحديدية" قصفت فيها حتى الآن مئات الأهداف داخل قطاع غزة.

ومع الهجوم العنيف الذي تنفذه قوات الاحتلال الاسرائيلي علي قطاع غزة المحتل، ربط المتضامنون مع القضية الفلسطينة رمز البطيخ وتاريخ استخدام هذا الرمز في المناهضة والاحتجاج علي قوات الاحتلال.. فما علاقة رمز البطيخ بالقضية الفلسطينة؟

البطيخ والقضية الفلسطينة

عقب حرب 1967، قامت دولة الاحتلال الإسرائيلي بمنع رفع العلم الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وحظرت الحكومة الإسرائيلية جميع العروض العلنية العامة للعلم الفلسطيني، وكانت عقوبة رفع العلم الفلسطيني الاعتقال في سجن.

كما تم منع الفنانين التشكيليين من إقامة معارض لرسومات مباشرة عن فلسطين، أو استخدام العلم الفلسطيني في رسوماتهم الفنية والتشكيلية، وتم منع استخدام العلم الفلسطيني في الاعلانات والصور الفوتوغرافية.

رمز البطيخ والقضية الفلسطينية علم جديد لفلسطين

فبدأ الفنانون الفلسطينيون بمزج رمز البطيخ في لوحاتهم الفنية، وذلك للتعبير عن تمسكهم بأراضيهم والقضية الفلسطينة، والاحتجاج علي الاحتلال الاسرائيلي، لذلك تحول البطيخ لرمز فلسطيني يتم استخدامه علي نطاق واسع.

ويرجع سبب استخدام رمز البطيخ، لتشابه ألوان البطيخ مع ألوان العلم الفلسطيني، وهي ألوان الأحمر والأسود والأبيض والأخضر، ليوصل الأمر بقيام الفلسطينيون برفع قطع من البطيخ كشكل من أشكال المقاومة تجاه الاحتلال الاسرائيلي.

رمز البطيخ والقضية الفلسطينية البطيخ رمز الاحتجاج

فأصبح حمل الفلسطينيين لشريحة من البطيخ الطازج، رمز للاحتجاج وشكل من أشكال المقاومة أمام الاحتلال الاسرائيلي، ليستخدمه المواطنون خارج البلاد وحول العالم كرمز من رموز التضامن مع القضية الفلسطينة.

ولم يكتفي الفلسطينيون برفع قطع البطيخ فقط، بل استخدم رمز البطيخ في الطباعة علي قطع مختلفة من الملابس، والطباعة علي اللافتات في الشوارع والكتب، ليتحول رمز البطيخ إلي رمز القضية الفلسطينة، ويتم استخدامه من قبل المتضامنون في كافة أنحاء العالم.  

رمز البطيخ والقضية الفلسطينية ايموجي البطيخ ومنصات التواصل الاجتماعي

ومع مرور الزمن ودخول التكنولوجيا الحديثة، بدأ الفلسطينيون في استخدام ايموجي البطيخ عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، للتحدث عن القضية الفلسطينية والتضامن معها عبر عالم الإنترنت الذي لا يوجد حدود له.

كما استخدم رواد التواصل الاجتماعي عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، صور البطيخ وايموجي البطيخ كرمز للتحدث عن مستجدات القضية الفلسطينية والتضامن مع القضية، للهروب من الرقابة الإسرائيلية الإلكترونية.

رمز البطيخ والقضية الفلسطينية فلسطين تتهم الاحتلال

وفي سياق أخر، أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، عن إدانتها الشديدة الجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا في قطاع غزة، التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية مستخدمة الأسلحة المحرمة دولياً بما فيها الفسفورية والعنقودية وغيرها.

ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أصدرت وزارة الخارجية بيان صحفي اليوم الأربعاء، قالت فيه "إن هذه الجرائم تطال كل شيء في قطاع غزة وأدت حتى اللحظة إلى استشهاد 950 مواطنا وأكثر من 5 آلاف جريح، وهي في تزايد متسارع، ونزوح مئات آلاف المواطنين من منازلهم، وأرقام مهولة من المنازل والأبنية والمؤسسات والمنشآت التي سُوّيت بالأرض وهُدمت إما جزئيا أو كليا".

وأضاف البيان، أن "جرائم القتل والتدمير والتهجير تعني أن دولة الاحتلال ترتكب جريمة الإبادة الجماعية بحق المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل حملة تجويع مسعورة وقطع الإمدادات والاحتياجات الأساسية (الكهرباء، والمياه، والأدوية، والوقود وغيرها)، عن المواطنين المدنيين العزل في أبشع أشكال العقوبات الجماعية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البطيخ بطيخ طوفان الأقصى قوات الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة غزة إسرائيل السيوف الحديدية فلسطين الاحتلال الاسرائیلی القضیة الفلسطینیة العلم الفلسطینی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تجميد مبادرة تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان.. لماذا تراجع عباس؟

أقرت السلطة الفلسطينية بتراجعها عن مبادرة تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان، بعد أن تبين أن المبادرة أُطلقت بشكل متسرع دون الاتفاق على آلية تنفيذ واضحة.

وأكد وفد فلسطيني خلال اللقاءات الأمنية الأخيرة مع مسؤولين لبنانيين استمرار الالتزام النظري بالمبادرة، لكن التأجيل هو الخيار الحالي لحين وضع ضوابط وتنظيم مناسبين، وسط مخاوف من تداعيات محتملة داخل المخيمات ولبنان.

على الرغم من أن حصر السلاح في لبنان، بما في ذلك السلاح الفلسطيني، يبقى بندًا ثابتًا على أجندة السلطة اللبنانية الجديدة، فإن طرح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أبو مازن، لمبادرة تسليم سلاح المخيمات في لبنان فاجأ الجميع.

وبحسب وسائل إعلام محلية بدت المبادرة التي أُعلنت خلال زيارته لبيروت الشهر الماضي، كخطوة متسرعة وغير محسوبة، الأمر الذي قوبل باستغراب من أوساط لبنانية وفلسطينية على حد سواء، بل وأثارت انقسامًا داخل حركة "فتح" نفسها.

وأضافت أن نفوذ السلطة الفلسطينية في المخيمات اللبنانية لا يوازي نفوذ الفصائل الفلسطينية الأخرى، مما يجعل تنفيذ هذه المبادرة معقدًا للغاية، خاصة في ظل حساسية ملف السلاح في المخيمات.


وأدى هذا التوتر إلى مراجعة من قبل رام الله، حيث أكد وفد فلسطيني رفيع المستوى في اجتماع أمني مشترك مع الأجهزة اللبنانية الأمنية، تمسك السلطة بالتزامها بنظرية تسليم السلاح، لكنهم طلبوا مهلة إضافية لتحديد آلية واضحة للتنفيذ، معتبرين أن تحديد مواعيد التسليم قبل الاتفاق على الآليات كان "تسرعًا".

وكان من المقرر أن تبدأ عملية جمع السلاح في بيروت منتصف حزيران / يونيو، تليها مخيمات البقاع والشمال في تموز / يوليو، على أن تستكمل في الجنوب لاحقًا.

وكشف أن خطوة عباس جاءت كـ"ورقة فتنة" داخلية تهدف إلى تجريد فصائل المقاومة الفلسطينية من غطائها، في إطار تسهيلات لضرب مشروعية سلاح حزب الله في لبنان، الذي يُعتبر جزءًا أساسيًا من منظومة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وحذرت من أن هذا الأمر قد يؤدي إلى صراعات داخلية فلسطينية أو لبنانية لو لم تتعامل المؤسسات اللبنانية بحكمة، وهو ما حصل بالفعل حيث أدار رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان الخلاف بحكمة لتفادي اتساعه.


ومن الجانب اللبناني، يُكرر المسؤولون رفضهم دخول الأجهزة الأمنية إلى المخيمات، ورفضهم أن تُستدرج البلاد إلى صراعات لا تخدم مصالحها، مؤكدين أن أي تسليم للسلاح يجب أن يتم عبر تفاهمات دقيقة تحمي المخيمات والجنوب معًا.

مقالات مشابهة

  • عيد الأضحى بلا أضحية في المغرب | المغاربة يتأقلمون .. والديك الرومي خير بديل.. القصة الكاملة
  • ماسك يتهم ترامب بملفات إبستين ..القصة الكاملة لصدام العمالقة وظلال فضيحة هزّت أمريكا
  • تصاعد خلافات ترامب وماسك.. الملياردير الأمريكي يطلب الرحيل من منصبه الحكومي |القصة الكاملة
  • مقتل وإصابة جنود إسرائيليين بكمين للمقاومة بخان يونس
  • وزير الخارجية يستعرض مع غوتيريش تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية
  • سقطوا في قبضة الأمن بعد أن باعوا الوهم لشباب الحلم.. القصة الكاملة
  • وزير الخارجية يبحث مع الأمين العام للأمم المتحدة التحضيرات لمؤتمر تسوية القضية الفلسطينية
  • تجميد مبادرة تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان.. لماذا تراجع عباس؟
  • وزير الخارجية يستعرض تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية مع أمين عام الأمم المتحدة
  • كريس مارتن وداكوتا جونسون يضعان حدًا لعلاقة دامت 8 سنوات..القصة الكاملة