بالصوت والصورة| حكاية ظهور الغيلان والشياطين في ليبيا.. وهذه قصتها في الإسلام
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
بعد ظهورها في ليبيا وتحديداً في منطقة درنة، أصبح لدينا سؤال يثقل عقول الكثيرين حول مفهوم "الغيلان" ومدى صحة هذا الحديث. بعد ظهورها في ليبيا بعد إعصار دانيال، بدأ النشطاء يتداولون مقاطع فيديو تُظهر أصواتاً غريبة، ولاحظوا أن هذه الأصوات ظهرت في مدينة درنة بليبيا وأدَّت إلى رفع الأذان فيها. دعونا نستكشف معًا هذا المفهوم ونلقي الضوء عليه.
إن كنت تتساءل عما هي الغيلان، فإن الكلمة تشير إلى "الغول"، وهي مصطلح ذكر في العديد من الأساطير العربية. وفقًا لهذه الأساطير، يُعتقد أن الغول هو كائن مخيف ومرعب. يروى أنه يُرتبط بالشياطين والجن، وكان العرب يعتقدون أن الغول يظهر لهم أثناء سفرهم في الصحراء والأماكن الخالية وحتى في المقابر. كانوا يعتقدون أن هدف وجود هذا الكائن المخيف هو تضليل المسافرين.
الغيلان في الإسلام
وماذا عن مفهوم الغيلان في الإسلام؟ النبي محمد صلى الله عليه وسلم نفى تلك الأساطير في حديث رواه الإمام مسلم عن جابر: "لا عدوى ولا طيرة ولا غول". ومع ذلك، اختلف الفقهاء الإسلاميون حول هذه النقطة. بعضهم رأى أن المقصود من الغول في حديث النبي صلى الله عليه وسلم هو أنهم موجودون ولكن لا يظهرون في شكل بشري.
ظهور الغيلان في ليبيا
نشر النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر وجود أصوات غريبة وأضواء في ليبيا بعد إعصار دانيال. ربط بعضهم تلك الأصوات بالغيلان، وهم إحدى أنواع الشياطين. تلك الأصوات الغريبة ظهرت في عدة مناطق في ليبيا، بما في ذلك مدينة طرابلس. أثار هذا الفيديو جدلاً واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
ما هو الغيلان الشيطان؟وعن مفهوم الغيلان الشيطان، يُعتقد أنها شياطين تظهر في صورة إنسان تبدو مخيفة. يُزعم أنها تتعمد الظهور أثناء السفر في الصحراء، وكان العرب يعتقدون أن هدف الغيلان هو تضليلهم وإثارة الفزع.
شكل الغيلان
لم يتم توثيق شكل الغيلان بشكل دقيق، ولكن العرب كانوا يرون أنهم كائنات تظهر في الصحراء والأماكن المهجورة. بعد إعصار دانيال، ظهرت أصوات غريبة لكن لم تظهر أي صور أو أشكال محددة للغيلان.
من هم الغيلان؟
الغيلان هم كائنات تظهر في مناطق تواجد الجثث والأماكن المهجورة والمخربة. يُعتقد أن الأراضي القاحلة والبيوت المهجورة تعتبر مكانًا مناسبًا لظهورهم.
صحة حديث إذا تغولت الغيلان
بخصوص صحة حديث "إذا تغولت الغيلان"، هناك اختلاف بين الفقهاء. الرأي الأول يقول إن الغول كانوا موجودين قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن بعد البعثة منع الجن الغول من الظهور للإنسان. أما الرأي الثاني فيقول إن المقصود من الغيلان في حديث النبي صلى الله عليه وسلم هو أنهم موجودون ولكن لا يظهرون في شكل بشري.
في النهاية، يبقى مفهوم "الغيلان" محط جدل واهتمام في بعض المجتمعات. على الرغم من التصاعد في الحديث عنهم بعد ظهور أصوات غريبة في ليبيا، إلا أن الأدلة والتفسيرات تظل متنوعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغيلان ليبيا إعصار فيديو الأذان الجن الشياطين صلى الله علیه وسلم الغیلان فی فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
الميكروبات المقاومة للعلاج (3)
أحد أهم الإجراءات المطلوب اتخاذها للتغلب على مشكلة تزايد المقاومة لمضادات الحيوية هى الضبط الشديد لاستعمالات هذه الأدوية، بمعنى منع صرف المضادات الحيوية دون وصفة طبيب- كما أصبح الحال في السعودية- ومنع استخدام المضادات الحيوية في حالات لا تحتاجها، كثيرًا ما توصف مضادات الحيوية لعلاج أمراض فيروسية؛ مثل أمراض البرد الشائعة، وهذه الممارسة غير الرشيدة شائعة للأسف.
تنبه بعض العلماء منذ سبعينيات القرن الماضى لضرورة منع استخدام مضادات الحيوية في المشروعات الزراعية، التي تعنى بتنمية الإنتاج الحيواني، ولا زال هذا الأمر مطلوبًا بشدة،
ولكن الالتزام به لم يحدث بطريقة فاعلة في كثير من الدول. ولم يحقق النتائج المرجوة منه.
ولا زال هناك دور مهم للإجراءات الوقائية من الميكروبات، بعضها بسيط وسهل مثل الوعي بأهمية غسل الأيدى عدة مرات، ومع كل ممارسات تتعلق بالطعام أو الاعتناء بالجسم، وتوفير المياه النظيفة لكل البشر، وكذلك تحسين الصرف الصحى في كل أقطار العالم، وتوفير التطعيمات ضد الإصابات البكتيرية والفيروسية. ونظرًا لأن هذه الوبائيات تنتقل بسهولة عبر العالم؛ فإن توافر الخدمات المشار إليها في كل بلاد العالم مطلب ضروري، لأن انتشار هذه الإنتانات في البلاد الفقيرة ينتقل إلى تهديد صحة الناس في الدول، التى تنفق أموالًا وفيرة على الصحة. وعليه فإن المطلوب لمواجهة هذه الظاهرة يستدعي تعاونًا على مستوى كوني.
تتضافر جهود مجموعة من أربع منظمات دولية للإشراف على الاستخدام الرشيد لمضادات الحيوية ومراقبة ظهور الميكروبات ذات المناعة ضد هذه الأدوية، وتعمل تحت اسم “الشراكة الرباعية” لتحقيق هدف مشترك شعاره” صحة واحدة”. وهذه المنظمات تضم منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة التي تتخصص في ترشيد استخدام الأدوية المضادة للميكروبات في المشروعات الزراعة، وخاصة تلك المتخصصة بتنمية الإنتاج الحيواني والسمكي، وكذلك المنظمة العالمية لصحة الحيوانات، وهذه تراقب الاستعمال الرشيد لهذه الأدوية في أغراض الطب البيطري، وتضع معاييرعالمية لصحة الحيوان، وكذلك منظمة الأمم المتحدة لرعاية البيئة، المختصة بمتابعة تطبيق المعايير العالمية في مجال صحة البيئة ( المياه والتربة). وتنسق مع هذه المجموعة العالمية مجموعة من المنظمات الإقليمية حول العالم. وهذا مؤشر على حجم الخطر، الذي يهدد صحة سكان الكرة الأرضية من تفشى هذه المشكلة.
SalehElshehry@