لجريدة عمان:
2025-06-25@16:12:02 GMT

عُمان.. أمة واثقة تسير نحو المستقبل

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

عُمان.. أمة واثقة تسير نحو المستقبل

في كل مرة ينعقد فيها مجلس الوزراء برئاسة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- تكون عُمان كلها منتظرة للنتائج، نتائج مرحلة تم إنجازها في كل القطاعات، ومرحلة تكون مساراتها جاهزة لعبور العمانيين خطوات نحو المستقبل.. وبعد كل اجتماع لا يخيب الرجاء ولا يتوقف المسير الحثيث نحو المستقبل الذي تريده عُمان وتسعى إليه.

ومع بدء نشر نتائج اجتماع المجلس الموقر أمس كان الجميع مستبشرا بما حققته المرحلة الماضية وبما أعلن عنه من مسارات عمل لمرحلة جديدة من الازدهار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وفي الوقت الذي أعلنت في سلطنة عمان أمس عبر اجتماع مجلس الوزراء عن نجاحات كبرى في الجوانب المالية والاقتصادية كان هناك تركيز على محاور مهمة تعنى بالإعلام العماني الذي يشهد نقلات نوعية متميزة، وتعنى بالشباب الذين تبنى عليهم طموحات المستقبل، وبالجوانب الاجتماعية التي تساهم في صناعة الاستقرار الوظيفي وشحذ الهمم نحو مسيرة التقدم والرقي.

ولا بد من النظر إلى النتائج الإيجابية التي حققتها سلطنة عمان في الأداء المالي على مدى السنوات الثلاث الماضية باعتبارها شهادة على سعي عُمان وتفانيها من أجل تحقيق المرونة الاقتصادية والنمو في جميع القطاعات، وهذا المسار التصاعدي، الذي ينعكس في ارتفاع المؤشرات المالية والاقتصادية والتصنيف الائتماني، يحكي الكثير عن رؤية وقيادة جلالة السلطان المعظم وإدارته الحكيمة لمسارات البناء والتنمية في البلاد رغم كل التحديات التي عاشها العالم أجمع خلال الأعوام الماضية ولا يمكن للذاكرة الجادة والمنصفة أن تتجاوزها. ويمكن أن نقرأ رؤية جلالة السلطان المعظم عبر توجيهه لمسارات استخدام الفوائض المالية التي تحققها سلطنة عمان خلال العامين الأخيرين والتي تستهدف الأولويات الاقتصادية والاجتماعية حيث يبرز التزام الدولة وسعيها من أجل أن يعيش العماني حياة كريمة وهانئة ومستقرة.

ومن أبرز معالم التوجه التقدمي في فكر جلالة القائد قرار البدء في إنشاء مدينة رياضية متكاملة. إن مثل هذه المنشأة التي ستكون مصممة لاستضافة الأحداث الإقليمية والدولية، لا تضع سلطنة عمان على خريطة الرياضة العالمية فحسب، بل تستغل أيضا مشاعر وتطلعات شبابها، إضافة إلى القوة المعنوية التي ستجنيها البلاد عبر تقدير العالم واحترامه لهذا الاهتمام المتواصل بالشباب ودعم توجهاتهم. ولا يخفى أن الرياضة كانت على الدوام أحد مجالات بناء الشباب وتنمية شخصياتهم ومن خلال الاستثمار فيهم، تفتح سلطنة عمان الطريق أمام هذه الأجيال من أجل الطموح والعمل والابتكار.

إن توجيهات جلالة السلطان المعظم بأهمية الارتقاء بقطاع الإعلام ووضع خطط فاعلة لتعزيز الاستفادة من التطورات التي يشهدها الإعلام وبشكل خاص في المجالات الرقمية يؤكد حرص جلالته على تطوير هذا القطاع المهم في مرحلة زادت فيه أهمية الإعلام في بناء الوعي وتشكيل الخطاب والحفاظ على الهويات الوطنية. وتتماشى رؤية جلالته لتطوير منصات الوسائط الإلكترونية الحديثة تمامًا مع توجهات الأجيال الجديدة وخاصة فئة الشباب الذين أصبحوا مواطنين رقميين على نحو متزايد.. وهذا التوجه يفتح الكثير من السبل للشباب للعمل والابتكار وريادة الأعمال في المشهد الإعلامي المزدهر.

إن إعلان مجلس الوزراء عن ترقيات الموظفين من أقدميات 2013 إلى 2016، رغم أنه يبدو إداريا إلا أنه يحمل أهمية اجتماعية واقتصادية عميقة لا يمكن تجاوزها كما أنه يحمل حافزا كبيرا لبذل المزيد من الجهد والعمل خلال المرحلة القادمة.

وإذا كانت سلطنة عمان تقف عند مفترق طرق الرخاء المالي فإنها تختار طريقا ممهدا بالفرص لشبابها، ولتطوير إعلامها وزيادة قوة منظومة الحماية الاجتماعية.. إن كل ذلك ليس مجرد قرارات سياسية إنها شهادات على أن سلطنة عمان أمة تتطلع إلى الأمام وتسير نحو المستقبل بخطى واثقة وحثيثة.

وعلى الرغم من القضايا المهمة التي استغرق فيها مجلس الوزراء في اجتماعه أمس إلا أن جلالة السلطان- أعزه الله- وقف موقفا عروبيا خالدا حينما أكد تضامن سلطنة عُمان مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وهذا موقف سلطنة عمان الدائم نحو القضية الفلسطينية.

وأكد جلالته دعم كافة الجهود الداعية لوقف التصعيد والهجمات على الأطفال والمدنيين الأبرياء وإطلاق سراح السجناء وفقًا لمبادئ القانون الإنساني الدولي، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لحماية المدنيين وضمان احتياجاتهم الإنسانية ورفع الحصار غير المشروع عن غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، واستئناف عملية السلام لتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة كافة حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة على حدود عام ١٩٦٧م وعاصمتها القدس الشرقية وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وجميع القرارات الأممية ذات الصلة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جلالة السلطان مجلس الوزراء نحو المستقبل سلطنة عمان سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

جلالة السلطان يبحث التطورات المقلقة في المنطقة مع عدد من رؤساء الدول

العمانية: أجرى حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ اليوم، اتصالات هاتفيّة مع كلّ من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، ودولة كير ستارمر، رئيس وزراء المملكة المتحدة.

جرى خلال الاتصالات بحث تطوّرات التصعيد الخطير بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، وما يشهده من تزايد في وتيرة الهجمات وانعكاساتها المدمرة على البنى الأساسية والمدنيين، وما قد يترتب عليها من تداعيات تمسّ أمن واستقرار دول المنطقة بأسرها.

كما تم التطرق إلى الهجمات الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على مواقع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما تنذر به من مزيد من التوتر والتصعيد.

وتم التأكيد خلال هذه الاتصالات على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوقف دوامة التصعيد، وتجنيب المنطقة مزيدًا من الدمار والمعاناة، بما في ذلك الأخطار البيئية والتداعيات الإشعاعية المحتملة، صونًا لأرواح الشعوب وحفاظًا على أمن واستقرار المنطقة.

كما أجرى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – ، اتصالا هاتفيا مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

جرى خلال الاتصال تبادل وجهات النظر بشأن التطورات المقلقة في المنطقة، والتأكيد على ضرورة تضافر الجهود وتكثيف التنسيق الإقليمي والدولي للحد من التصعيد بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، بما يسهم في تجنيب المنطقة ويلات الأزمات والكوارث، وحماية شعوبها ومنشآتها ومكتسباتها.

كما عبّر الجانبان عن رفضهما للهجمات التي شنّتها الولايات المتحدة الأمريكية على أراض إيرانية؛ لِما تمثله من تصعيد يعيق جهود التهدئة ويزيد من حدة التوتر، بما قد يُنذر بتداعيات خطيرة تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

وتلقّى جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ اتصالا هاتفيا من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود وليّ العهد، رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السّعودية.

جرى خلال الاتصال التشاور بشأن التطورات المتسارعة والتصعيد الخطير بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، والتدخل الأمريكي الأخير على بعض المنشآت الإيرانية.

كما تم التأكيد على ضرورة الإسراع في تكثيف الجهود الإقليميّة والدوليّة لوقف هذه الحرب المدمّرة، وتهيئة السّبل لفتح قنوات التفاهم والحوار، بما يضمن أمن واستقرار الجميع، ويصون الأرواح ويحفظ المقدّرات.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد شنّت، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، ضربات جوية استهدفت مواقع نووية إيرانية، في تصعيد جديد وخطير للصراع في منطقة الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • جلالة السلطان يهنئ أمير قطر
  • جلالة السلطان وزعماء العالم يرحبون بوقف إطلاق النار بين ايران وإسرائيل
  • جلالة السلطان يصدر مرسومين ساميين
  • سمو الأمير يتلقى اتصالاً هاتفياً من سلطان عمان
  • جلالة السلطان يصدر مرسومين سلطانيين
  • جلالة السلطان يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الإيراني
  • جلالة السلطان وملك هولندا يرحبان بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • جلالة السلطان وملك الأردن يبحثان هاتفياً سبل احتواء التصعيد في غزة وإيران
  • جلالة السلطان يبحث التطورات المقلقة في المنطقة مع عدد من رؤساء الدول
  • الاتصال الخامس في يوم واحد.. جلالة السلطان والرئيس الإماراتي يناقشان الأزمة الإقليمية