طوفان الأقصى.. دول تجلي رعاياها من إسرائيل وأخرى تستعد
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أجلت دول أوروبية رعاياها من إسرائيل، في حين تعتزم دول أخرى، بينها الولايات المتحدة، بدء الإجلاء اليوم الجمعة، في أعقاب المواجهات المستمرة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة.
فقد أجْلت الحكومة النمساوية 176 مواطنا من تل أبيب إلى فيينا على متن طائرة استأجرتها وزارة الخارجية النمساوية، وضمت الرحلة مواطنين من إسرائيل والولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى.
من جهتها، أجْلت ألمانيا 660 من مواطنيها من إسرائيل في 3 رحلات خاصة، عبر طائرات شركة الخطوط الجوية الألمانية (لوفتهانزا)، مشيرة إلى أن أول 3 رحلات انطلقت من تل أبيب إلى فرانكفورت وميونخ.
من ناحيته، قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو -في وقت سابق- إن بلاده أجلت 215 شخصا من إسرائيل على متن طائرتين ووصلوا بودابست، موجها شكره إلى إسرائيل وقبرص واليونان وتركيا وبلغاريا ورومانيا لمنحها تصاريح سريعة للرحلتين.
من جهته، أعلن البيت الأبيض أمس الخميس أن الولايات المتحدة ستنظم رحلات جوية بدءا من اليوم الجمعة لإجلاء رعاياها الراغبين في مغادرة إسرائيل إلى أوروبا، موضحا أن 27 أميركيا قُتلوا منذ بدء المواجهات الجارية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن "الرئيس (بايدن) وجّه فريقه للتأكّد من أننا نساعد المواطنين الأميركيين الذين يريدون مغادرة إسرائيل"، مؤكدا "ابتداء من الجمعة، ستستأجر الإدارة الأميركية رحلات جوية لنقل مواطنيها من إسرائيل إلى مواقع في أوروبا".
بدورها، قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان -أمس الخميس- إن بريطانيا ستسهل إتاحة رحلات جوية لمساعدة البريطانيين على مغادرة إسرائيل، كما أعلنت عن سحب عائلات موظفيها الدبلوماسيين.
تركيا والبرتغال
بدورها، أعلنت تركيا استعدادها البدء بكافة العمليات البحرية والجوية لإجلاء رعاياها من إسرائيل وفلسطين، وفق تصريحات صحفية لوزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو الذي أوضح أن وزارة الخارجية التركية تتابع الموضوع بالدرجة الأولى، بالتنسيق مع وزارته.
كذلك، أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية أنها ستجلي 190 من مواطنيها في إسرائيل على متن طائرات تابعة للقوات الجوية إلى قبرص.
بولندا والسويدوكانت بولندا من أوائل الدول التي أعلنت عزمها إجلاء رعاياها من إسرائيل، وقال الرئيس البولندي أندريه دودا، في وقت سابق، إن بلاده سترسل طائرات عسكرية لإجلاء رعاياها من إسرائيل.
كما نقلت وسائل إعلام سويدية عن وزير الخارجية توبياس بيلستروم قوله إن الحكومة ستعرض إجلاء المواطنين السويديين من إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
كندا وإسبانياكما أعلنت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، الثلاثاء الماضي، عزم بلادها إجلاء رعاياها من إسرائيل بمساعدة طائرات من القوات المسلحة الكندية. وأضافت قائلة "نخطط لبدء المساعدة في مغادرة الكنديين من تل أبيب في الأيام المقبلة.. نعد أيضا خيارات إضافية لمن لا يستطيعون الوصول إلى المطار في تل أبيب".
وفي إسبانيا، قالت وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال مارغاريتا روبليس، الثلاثاء الماضي، إن "مدريد أرسلت طائرتين عسكريتين إلى إسرائيل لإجلاء نحو 500 إسباني تم تعليق رحلاتهم التجارية"، مشيرة إلى أن سفارة بلادها لدى إسرائيل تقدر أن "نحو 500 مواطن إسباني كانوا هناك بغرض السياحة أو في مهام عمل مؤقتة".
كما أعلنت فرنسا أن شركة "إير فرانس" ستنظم رحلة لإجلاء رعاياها الراغبين في مغادرة إسرائيل. وقالت وزيرة الخارجية كاثرين كولونا إن الناقل الفرنسي سينظم "رحلة خاصة (أمس) الخميس" لتأمين إجلاء رعاياها.
وفي البرازيل، قالت القوات الجوية في وقت سابق إن الحكومة تعتزم إرسال 6 طائرات على الأقل لإعادة مواطنيها الراغبين في مغادرة إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وسط تقديرات رسمية بوجود 14 ألف برازيلي يقيمون في إسرائيل، و6 آلاف في الأراضي الفلسطينية، وأن "الغالبية العظمى منهم" تضرروا جراء الهجمات، حسب بيان لوزارة الخارجية.
ويأتي إجلاء الرعايا أو الاستعداد لذلك في ظل الحرب بين جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل غاراته بشكل مكثف على قطاع غزة، بالتزامن مع استمرار عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية فجر السبت الماضي، ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إجلاء رعایاها من إسرائیل وزارة الخارجیة لإجلاء رعایاها مغادرة إسرائیل فی مغادرة تل أبیب على متن
إقرأ أيضاً:
"حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية حقيقية لدحر الاحتلال وندعو العالم للجم جرائمه
غزة - صفا
قالت حركة "حماس"، يوم السبت، إنَّ "طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا".
وأضافت الحركة في بيان لها لمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ 38، التي توافق الرابع عشر من ديسمبر، أن "هذه الذكرى تمر مع مرور أكثر من عامين على عدوان همجي وحرب إبادة وتجويع وتدمير، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ضدّ أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزَّة".
وبينت أن الذكرى تمر في ظل جرائم ممنهجة ضدّ الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخططات تستهدف ضمّ الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى، وبعد عامين واجه خلالهما شعبُنا العظيم ملتحماً مع مقاومته هذا العدوان بإرادة صلبة وصمود أسطوري وملحمة بطولية قلّ نظيرها في التاريخ الحديث.
وجاء في بيان الحركة "نترحّم على أرواح القادة المؤسّسين، وفي مقدّمتهم الإمام الشهيد أحمد ياسين، وعلى أرواح قادة الطوفان الشهداء الكبار؛ هنية والسنوار والعاروري والضيف، وإخوانهم الشهداء في قيادة الحركة، الذين كانوا في قلب هذه المعركة البطولية، ملتحمين مع أبناء شعبهم، كما نترحّم على قوافل شهداء شعبنا في قطاع غزَّة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء".
وأكدت الحركة "أن الاحتلال لم يفلح عبر عامين كاملين من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة إلاّ في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل، وللحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية".
كما قالت "لقد التزمت الحركة بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يواصل الاحتلال خرق الاتفاق يومياً، واختلاق الذرائع الواهية للتهرّب من استحقاقاته".
وجددت التأكيد على مطالبتها الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على الاحتلال، وإلزام حكومته بتنفيذَ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له.
وطالبت الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها المعلنة والتزامها بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على الاحتلال وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف خروقاته وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات.
وشددت على رفضها القاطع لكلّ أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزَّة وعلى أيّ شبر من الأراضي المحتلة.
وحذرت من التساوق مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقاً لمخططات العدو، مؤكدة أنَّ الشعب الفلسطيني ، وحده هو من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ودعت الأمة العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً ومنظمات، إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني.
كما قالت الحركة "إنَّ جرائم العدو خلال عامَي الإبادة والتجويع في قطاع غزَّة والضفة والقدس المحتلة هي جرائم ممنهجة وموصوفة ولن تسقط بالتقادم، وعلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مواصلة ملاحقة الاحتلال وقادته المجرمين ومحاكمتهم ومنعهم من إفلاتهم من العقاب".
وشددت على أنها "كانت " منذ انطلاقتها وستبقى ثابتة على مبادئها، وفيّة لدماء وتضحيات شعبها وأسراه، محافظة على قيمها وهُويتها، محتضنة ومدافعة عن تطلعات شعبنا في كل الساحات".
ونوهت إلى أن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى سيبقيان عنوان الصراع مع الكيان الاسرائيلي، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما، ولن تفلح مخططات التهويد والاستيطان في طمس معالمهما.
وذكرت أن جرائم حكومة الاحتلال الفاشية بحق الأسرى والمعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني في سجونها، تشكّل نهجاً سادياً وسياسة انتقامية ممنهجة حوّلت السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفيتهم.
كما شددت على أنَّ قضية تحرير الأسرى، ستبقى على رأس أولوياتها الوطنية، مستهجنة حالة الصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، وداعية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحقّهم.
كما قالت "إن حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقّ شعبنا في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها".
وأكدت الحركة أن تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجية نضالية ومقاوِمة موحّدة؛ هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال وداعميه.
وبحسب بيان الحركة، فإن حرب الإبادة والتجويع التي ارتكبها الاحتلال ضدّ شعبنا على مدار عامين وما صاحبها من جرائم، كشفت " "أنَّنا أمام كيان مارق بات يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار أمتنا وعلى الأمن والسلم الدوليين، ما يتطلّب تحرّكاً دولياً لكبح جماحه ووقف إرهابه وعزله وإنهاء احتلاله".
وثمنت عالياً جهود وتضحيات كلّ قوى المقاومة وأحرار أمتنا والعالم؛ الذين ساندوا الشعب ومقاومته، وبالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع شعبنا، داعية لتصعيد الحراك العالمي ضدّ الاحتلال وممارساته الإجرامية بحق شعبنا وأرضنا، وتعزيز كل أشكال التضامن مع القضية الفلسطينية العادلة وحقوق الشعب المشروعة في الحريَّة والاستقلال.