«الأبيض» يستعد لتجربة لبنان بـ «محاضرات الفيديو»
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
معتز الشامي (دبي)
يؤدي منتخبنا الوطني لكرة القدم، تدريبه الأساسي، مساء يوم الأحد، على الملعب الفرعي بنادي الوصل، تحضيراً لختام معسكره الحالي في دبي، بـ «الودية» الدولية الثانية أمام لبنان، والتي يستضيفها استاد آل مكتوم، مساء اثلاثاء المقبل.
وتأتي التجربة الجديدة بعد فوز «الأبيض» على «الأزرق» الكويتي بهدف يوم الجمعة الماضي، وشهدت قيام الجهاز الفني بقيادة البرتغالي باولو بينتو، بإشراك عدد من «الوجوه الجديدة» في مركز الدفاع والوسط، كما جرب أكثر من طريقة، وتشكيلة هجومية ودفاعية، بهدف الوقوف على قدرات جميع اللاعبين.
وتضم القائمة الحالية لاعبين من المنتخبين «الأولمبي» و«الشباب»، في إطار خطة «الإحلال والتجديد» التي يتم تطبيقها حالياً، عبر «قائمة موسعة» تضم ما يصل إلى 50 لاعباً دولياً، مرشحين لدخول التجمعات المقبلة، وبدأت بالفعل تلك الخطة مع معسكر أغسطس الماضي، عندما دخل المنتخبان الأول والأولمبي معسكراً موحداً في النمسا.
ويستعد منتخبنا الأول لخوض غمار التصفيات الآسيوية المشتركة، المؤهلة إلى «مونديال 2026» و«كأس آسيا 2027» التي تستضيفها السعودية، وتنطلق المباريات في نوفمبر المقبل، بمواجهة المتأهل من لاوس ونيبال، حيث انتهى اللقاء الأول بينهما بالتعادل 1-1، وتقام المباراة الثانية يوم الثلاثاء، وأوقعت قرعة التصفيات «الأبيض» في المجموعة الثامنة إلى جانب البحرين، والفائز من اليمن وسريلانكا، وأيضاً المتأهل من نيبال ولاوس.
ويلتقي «الأبيض» نيبال أو لاوس في نوفمبر، قبل السفر إلى المنامة للقاء «الأحمر» البحريني، ويسعى المنتخب للتأهل إلى «المرحلة الثالثة» من التصفيات بتصدر المجموعة.
وبالعودة إلى التحضيرات لـ «الودية الدولية الثانية» في معسكر دبي حالياً، اهتم الجهاز الفني بقيادة بينتو، بعقد محاضرات نظرية بـ «الفيديو»، وعرض أبرز الإيجابيات والسلبيات للودية الأولى أمام الكويت على اللاعبين، كما يكثف المدرب من توجيهاته الفنية لجميع عناصر القائمة، بجانب حرص الجهاز الفني على رفع الكفاءة البدنية لجميع اللاعبين، بالتوازي مع التدريبات التكتيكية وطريقة اللعب.
وطالب بينتو اللاعبين بضرورة استغلال الفرص أمام المرمى، وعدم التسرع في «اللمسة الأخيرة»، وهو ما وضح في «ودية» الكويت، ونجح المدرب في إشعال التنافس في جميع المراكز، ويقدم «الأبيض» أداءً مقنعاً للشارع الرياضي، تحت قيادة المدرب البرتغالي، بعد الظهور المتميز أمام كوستاريكا ودياً في معسكر سبتمبر الماضي، بينما قدم المنتخب مستوى مرضياً أمام «الأزرق»، في مباراة عكست حرص بيتنو على تجربة العديد من اللاعبين، من دون أن يهتز الأداء العام للمنتخب.
من جانبه، أكد ياسر سالم مدير منتخبنا الوطني لكرة القدم، سعادة الجهازين الفني والإداري بالجدية الكبيرة التي يُظهرها اللاعبون، في كل تجمع يدخله «الأبيض»، فضلاً عن وجود روح الجماعية بين اللاعبين، وروح الأسرة الواحدة، بعيداً عن المباريات والتدريبات، مشيداً بوجود حالة تنافس في كل المراكز، بعدما حرص المدرب على تأكيد ذلك منذ أول تجمع.
وأضاف: «القائمة الموسعة التي تصل إلى 50 لاعباً، ومتابعة باولو بينتو وجهازه المعاون لمختلف المسابقات، هو أساس اختيار اللاعبين لصفوف «الأبيض»، حيث يتابع المدرب بعناية مباريات «دوري أدنوك للمحترفين»، وهناك «جلسة» في منتصف الأسبوع، لتحليل معلومات وبيانات اللاعبين، إلى جانب وجود معاون لمتابعة «دوري الرديف»، وآخر لمتابعة دوري تحت 21 سنة في أرض الملعب».
وأشار إلى أن وجود الترابط بين المنتخبين الأول والأولمبي شيء إيجابي، بوصف أن «الأبيض الأولمبي» هو منتخب المستقبل، والرديف للمنتخب الأول، وخلال المعسكر في النمسا تواجد المنتخبان في المنطقة نفسها، وكان أحد أفراد الطاقم المساعد لبينتو، يتابع تدريبات «الأولمبي» لرصد كافة المعلومات.
وقال: «كنا نقوم بضم لاعب أو اثنين للتعايش مع المنتخب الأول، وفي هذا المعسكر يتواجد 7 إلى 8 لاعبين يملكون الجودة، ويستحقون التواجد مع المنتخب الأول، والأهم أن أعمارهم 18 و19 عاماً، حيث يريد المدرب أن يتأقلموا مع المنتخب الأول، حتى يكتسبوا الثقة للمستقبل».
وفيما يتعلق بمستوى علي مبخوت، قال: «جميع اللاعبين في أتم الجاهزية، ومنهم مبخوت، الذي أعتبره أفضل مهاجم في تاريخ الإمارات، وأي لاعب يمر بمرحلة تراجع في الأداء، لكنه دائماً يعود أقوى ويسجل الأهداف، ويملك الثقة بنفسه، وبفضل دعم الجماهير التي تعرف قيمته، والقرار عند المدرب».
وأضاف: «الكل يريد الفوز وإسعاد الجماهير، لكن أحياناً تحدث ظروف خارجة عن الإرادة، ولكننا نواصل الاجتهاد دائماً».
سلاسة الأفكار
يرى مدير المنتخب، أن الأسلوب الطيب في إيصال المعلومة من المدرب للاعبين، يسهم في سلاسة الأفكار التي نشاهدها في أرضية الملعب، إلى جانب المحاضرات الدائمة يومياً في الفترة الصباحية وأحياناً المسائية، فيما يجرب المدرب في الوقت الحالي أكثر من خطة لتطبيقها بحسب المنافسين، وقبل دخول المباريات الرسمية، حيث نخوض مباراتين في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم خلال الشهر المقبل، بداية من لقاء المتأهل من بين لاوس ونيبال 16 نوفمبر المقبل، وبعدها بأيام لقاء البحرين في المنامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات باولو بينتو تصفيات كأس العالم الكويت لبنان ياسر سالم علي مبخوت
إقرأ أيضاً:
محرز يفجّرها: ماندريا ليس جاهزًا… وبن بوط يستحق حماية عرين الخضر في “كان 2025”!
في حوار صريح وشامل خصّ به موقع “العربي الجديد“، قدّم حارس المنتخب الجزائري السابق، سيد أحمد محرز، تقييماً دقيقاً لمستوى “الخضر” في الفترة الحالية.
مسلطاً الضوء على التحديات الكبرى التي تلاحق المنتخب. وعلى رأسها أزمة حراسة المرمى.
كما عبّر عن رأيه بخصوص مستقبل الخضر في كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب. ومصير المنتخب المحلي بقيادة بوقرة في الدفاع عن لقب كأس العرب.
علّق محرز على الخسارة الودية الأخيرة أمام السويد (4-3)، قائلًا إن المنتخب الجزائري “قدّم وجهين مختلفين تماماً” خلال اللقاء. حيث بدا تائهاً وباهتاً في بداية المباراة. قبل أن يتحسّن أداؤه بشكل ملحوظ في آخر نصف ساعة.
واعتبر أن الضغط العالي غير المدروس الذي حاول الفريق تطبيقه منذ البداية، رغم الحالة البدنية المرهقة للاعبين في نهاية موسم شاق، كان من الأسباب المباشرة لهذا التراجع.
ولم يتردد محرز في توجيه انتقادات لبعض الخيارات الفنية، مشيراً إلى أن ريان آيت نوري لا يصلح للعب في خط دفاع رباعي. وهو الأمر ذاته بالنسبة للمدافع محمد فارسي، الذي لم ينسجم مع الثنائي ماندي و بن سبعيني.
كما لفت إلى وجود “خلل واضح في محور الدفاع” يجب معالجته قبل دخول المنافسات الرسمية.
و بوصفه مدرباً سابقاً للحراس، تحدّث محرز، مطولًا عن تراجع مستوى الحارس أنتوني ماندريا. معتبرًا أن ما يمرّ به “أزمة ذهنية بالدرجة الأولى. ورأى أن إشراكه أساسياً أمام السويد كان قرارًا خاطئًا. خاصة بعد موسم كارثي مع نادي كان. حيث تلقى 44 هدفاً وهبط إلى الدرجة الثالثة الفرنسية.
كما أوضح أن الهدف الثاني يُعد مسؤولية فردية لماندريا، في حين يتحمل جزءاً من مسؤولية الهدف الأول، مشيراً إلى أن بقية الأهداف يصعب تحميله تبعاتها الكاملة، لكنها تُظهر تراجع الثقة والتمركز.
وفي ذات السياق، رشّح محرز حارس اتحاد الجزائر أسامة بن بوط ليكون الحارس الأول لـ”الخضر”، قائلاً: “هو الأفضل من حيث الجاهزية والاستقرار الذهني، وقدّم موسماً ممتازاً مع فريقه محلياً وقارياً. ولديه خبرة بالملاعب الأفريقية، وهو ما نحتاجه قبل كأس أفريقيا”.
أما عن الحارس ألكسيس قندوز، فعبّر عن استغرابه من إبعاده، مشدّداً على أنه “لم يُخيب عندما تم الاعتماد عليه سابقاً”. وأنه “من غير المنطقي إبعاده دون مبرر فني واضح”.
و رغم تحفظه على ترشيح الجزائر للفوز بكأس أفريقيا المقبلة في المغرب، أكد محرز أن الأجواء المريحة في المغرب قد تساعد المنتخب على مفاجأة الجميع. تماماً كما حدث في مصر 2019. قائلاً:”الضغط هذه المرة سيكون أقل، وهذا قد يتحول إلى نقطة قوة إذا أُحسن استغلالها”.
وبخصوص المنتخب المحلي، أشار محرز إلى أن الأمور ستكون أكثر صعوبة من نسخة 2021. لأن البطولة القادمة ستتزامن مع كأس أفريقيا. ما يعني غياب لاعبي المنتخب الأول.
ورغم ذلك، اعتبر أن المدرب مجيد بوقرة يملك خيارات بديلة محترمة مثل: براهيمي، سعيود، لكحل، وعبيد، إضافة إلى إمكانية الاستعانة بلاعبين من الدوريات الاسكندنافية والروسية.
ختاما، علّق محرز، على خبر انتقال عادل بولبينة إلى نادي الدحيل القطري. قائلاً: “أعرف هذا النادي جيداً واحترافيته العالية. بولبينة يستحق هذه الفرصة. وأتمنى أن يُمنح بعض الوقت مع المنتخب الأول. لأنه يملك ما يكفي من الإمكانيات”.