محللون حال تغيير قواعد اللعبة بحرب فلسطين: حزب الله أقوى جيش غير حكومي بالعالم
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
يشير تبادل إطلاق النار بين جماعة حزب الله اللبنانية والقوات المسلحة في شمال دولة الاحتلال إلى أن الصراع في غزة قد يتوسع إقليمياً، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.
ويقول محللون إنه مع احتمال التوغل البري الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، فإن الصراع قد يتسع ليشمل جهات فاعلة إقليمية أخرى، بما في ذلك حزب الله وربما إيران.
وقال فراس مقصد الباحث في معهد الشرق الأوسط، لشبكة CNBC، إنه إذا قرر حزب الله الانضمام إلى الصراع في إسرائيل “فلن يكون ذلك أقل من تغيير لقواعد اللعبة”.
وأضاف: ”حماس تشكل قوة لكن ليس كحزب الله، الذي يعد قوة قتالية هائلة ومعترف بها على نطاق واسع باعتباره أقوى جيش غير حكومي في العالم”.
وأضاف: ”سيغير هذا قواعد اللعبة، ليس فقط بالنسبة لإسرائيل، ولكن أيضًا للمنطقة بأكملها”.
حزب سياسي وجماعة شبه عسكرية
ويعمل حزب الله كحزب سياسي ومجموعة شبه عسكرية، وقد صنفته الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، وهو يتمتع بقدر كبير من السلطة في لبنان من خلال حزبه السياسي الشيعي، الذي يشغل 62 مقعدًا في برلمان البلاد، إلى جانب وحدته المسلحة المدعومة من إيران.
تأسس ”حزب الله” أثناء الحرب الأهلية في لبنان عام 1982 بدعم من إيران ودعم من الحرس الثوري الإيراني. وتعززت قوة الجماعة بعد الحرب مع إسرائيل عام 2006، ونما جناحها العسكري ليتفوق على الجيش اللبناني باعتباره القوة العسكرية الرئيسية في البلاد.
والآن، يقول الخبراء، إن حزب الله لا يتمتع بالدعم الشعبي المحلي الذي كان يتمتع به في عام 2006 لدعم عملية عسكرية في الحرب الإسرائيلية الحالية مع حماس.
وقال جوزيف ضاهر، مؤلف كتاب ”حزب الله: الاقتصاد السياسي لحزب الله اللبناني”، إن حزب الله ”لم يصبح لاعباً سياسياً وعسكرياً لبنانياً رئيسياً فحسب، بل أصبح لاعباً إقليمياً رئيسياً”. لكنه يقول إن المجتمع المسيحي في البلاد يعارض حزب الله أو ينتقده.
بغض النظر عن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن حزب الله لن يفتح جبهة من جنوب لبنان ضد إسرائيل لأنه سيبرر لإسرائيل التدخل في لبنان.
و أبلغت إيران إسرائيل والولايات المتحدة بالفعل من خلال أطراف ثالثة بأنها ستكبح جماح حزب الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل إطلاق النار الحرب ضد اسرائيل الحرس الثوري الدعم الشعبي الولايات المتحدة حزب الله
إقرأ أيضاً:
صدمة بلبنان.. اعتقال منشد ديني بتهمة التجسس لصالح إسرائيل ضد حزب الله
اتهم قاضي التحقيق العسكري في لبنان المنشد الديني محمد هادي صالح بالتجسس لصالح إسرائيل، بعد أن كشفت التحقيقات تلقيه مبلغًا قدره 23 ألف دولار مقابل تزويد جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بمعلومات حساسة تتعلق بمواقع استراتيجية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، بحسب ما أفادت صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية.
وقد بدأت الإجراءات القضائية الرسمية ضد صالح، الأربعاء الماضي، بعد أسابيع من اعتقاله، حيث يتولى التحقيق القاضي فادي عقيقي، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، في ملف يحمل طابعًا أمنيًا بالغ الحساسية نظرًا إلى خلفية المتهم وعلاقاته في الأوساط الثقافية والدينية القريبة من حزب الله.
وأوضحت الصحيفة أن التحقيق مع صالح بدأ في الأصل ضمن قضية احتيال، إلا أن تحليل هاتفه المحمول كشف ما وصفته السلطات بـ"أدلة دامغة" على تورطه في التعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي. وتضمنت الأدلة تبادل معلومات حول مواقع حساسة يُعتقد أنها مرتبطة بمنشآت ومقار تابعة لحزب الله.
وأشارت المعلومات إلى أن المبالغ التي حصل عليها صالح من الجانب الإسرائيلي بلغت على الأقل 23 ألف دولار، مقابل معلومات كان لها تأثير مباشر، وفق السلطات، في مقتل شخصيات تابعة لحزب الله، من بينهم حسن بدير وابنه علي، اللذان قُتلا في مطلع أبريل الماضي.
وبحسب تقارير إعلامية محلية، فإن المنشد الديني متهم كذلك بالضلوع غير المباشر في سلسلة من الهجمات التي شهدتها منطقة النبطية، جنوبي لبنان، خلال أوائل مايو الجاري. ويُعتقد أن المعلومات التي وفرها لصالح إسرائيل ساعدت في تسهيل تنفيذ هذه الهجمات التي استهدفت مواقع وأشخاصًا مرتبطين بالحزب.
ويُعد صالح شخصية معروفة في الأوساط الثقافية والدينية، خاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقد شكّل اعتقاله ثم توجيه التهمة إليه صدمة داخل هذه الأوساط، نظرًا إلى قربه السابق من بيئة حزب الله.
يأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه لبنان تصاعدًا في الكشف عن شبكات تجسس تعمل لصالح إسرائيل، حيث أعلنت الأجهزة الأمنية مرارًا عن تفكيك خلايا تعمل لصالح العدو الإسرائيلي، سواء في الداخل اللبناني أو على الحدود الجنوبية. وتثير هذه القضايا مخاوف متزايدة لدى حزب الله الذي يعدّ الأمن الداخلي أحد أهم عناصر قوته وشرعيته في بيئته الحاضنة.