هل ستتحكم #انتصارات #المقاومة_الفلسطينية في ثلاثة #صناديق #انتخابية لرئاسة #دول…؟
ا.د #حسين_محادين*
“اذا قدر للحرب ان تقع فلتكن في ارض العدو”
(1)
….حتى الآن؛ مع الاعتزاز بكل من:-
الشهداء الأكرمين في عليين ،المصابون، والصامدون من اهلنا في غزة بايمانهم الناجز انهم مشاريع للشهادة في سبيل حريتهم وكل فلسطين كمنجم ديني ودنيوي معا.


(2)
بغض النظر عن النتائج النهائية للحرب الدائرة في قطاع غزة واكنافها؛ لذا علينا الاعتراف اهليين ورسميين بأن اقوى وأدوم انتصار مستدام قد تحقق في هذه الجسارة على العدو “الذي لا يقهر” هو ان الذات العربية المسلمة قد استعادت الثقة بنفسها أولا، وان هذه الثقة المتنامية قد اتسعت مدياتها فأعادت ضمنا ترميم الوجدان الشعبي الذي كان متشظيا بالتأكيد قبل طوفان الاقصى.
(3)
التساؤل الابرز هنا وفقا لمرجعية علم اجتماع السياسي ، هل الصدفة وحدها من زامنت بين نهوض طوفان الاقصى ودنو الانتخابات الرئاسية في ثلاثة بلدان كبيرة الاثر التأثير فيما يجري من ترقب وتصعيد دموي راهن /مهول بالترابط مع مستقبل نتائج الانتخابات في كل من:-
1- اميركا وتحديدا بالنسبة للرئيس بايدن الذي احتلت جيوشه وبوارجها العمالقة المنطقة العربية حول فلسطين تحديدا رغم كل التغطيات التي ساقتها اميركا لهذا الاحتلال المواز لفلسطين، قبيل ومع اندلاع طوفان الاقصى و لكن هذه المرة بصورة اسرع واقسى انحيازا ومجاهرة للعدو وبالضد من كل القوانيين الانسانية والدولية التي وظفتها في احتلالها الدموي للعراق وبصورة اضخم من كل سابقاتها.
2- بالنسبة لاسرائيل المحتلة وتحديدا بالنسبة لرئيس الوزراء نتنياهو، المطلوب للقضاء الاسرائيلي والمسؤول الأول عن تحالفه مع اعتى اليمين التوراتي، وبالتالي عن هزيمة الجيش الاسرائيلي، واعلانة الصريح ان خارطة الشرق الأوسط في طريقها الى التغيير ما يوحي ان التصيد العسكري والقدوم السريع جدا والمضاف لسابقه للقوات الاميركية، مع تغافل لموضوع الملف النووي الايراني رغم كل الصراخ الاعلامي الإسرائيلي والغربي السابق الذي رافقه منذ سنوات،وكأن الهدف باستنتاجي السياسي والاكاديمي معا ؛ هو أن هدفه اكبر واشمل من اجتثاث والثأر من غزة بالمعنى الحمساوي/القسامي والجغرافي ؛ رغم ان المقاومة الفلسطينية الاسلامية في غزة قد كسرت هيلمانه التاريخي الطويل الذي ثبت انه مجرد وهم غُرس بالتدرج في العقل الجمعي العربي الرسمي والاهلي ترابطا مع قناعة العالم الغربي المتنامية ايضا بهذه المعطيات الجديدة في غزة وغلافها.
3- الانتخابات الرئاسية في جمهورية مصر العربية التي تمثل على الدوام الثقل العربي الاسلامي في السِلم والحروب مع العدو الاسرائيلي خصوصا مع تزامن التوقيت الزمني والوجداني العربي لاندلاع حربيّ اكتوبر المجيدة 1973, وطوفان الاقصى اكتوبر 2023 بخطابها العقدي الاسلامي المتحالف من قبل ومن بعد مع ايران كما ثبت بوضوح في الايام الثلاثة الاخيرة من هذه الحرب المفتوحة على الكثير من الاحتمالات للآن.
اخيرا ..
ثمة قول الماني “توقع عدوك في الجهات الاربع وانتظره في الخامسة” وبناء على كل ما سبق،
تساؤلي الموجع هو هل التزامن بين مفاجأة طوفان الاقصى للجميع قبيل الانتخابات الرئاسية في الدول الثلاث سيحمل مفاجأت جديدة اقليميا وعالمياً،..تساؤل تحليلي مفتوح على الاحتراز الواعي على تثبيت ما انجز من ريادة وتضحيات للمقاومة الفلسطينية البطلة دون ان نغفل عن ما سيتبعها من تحديات موجعة مصاحبة ولاحقة لها وانها ستكون مفتوحة على كل الماسي والاحتمالات.

قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: انتصارات المقاومة الفلسطينية صناديق انتخابية دول طوفان الاقصى

إقرأ أيضاً:

ترامب بين دعم إسرائيل وضغوط الداخل.. براعة سياسية أم رهانات انتخابية؟| محلل يجيب

في خضم التصعيد المستمر في غزة، يبرز الموقف الأمريكي، وتحديدا موقف الرئيس دونالد ترامب، كأحد أبرز محاور النقاش السياسي والدبلوماسي، تظهر مؤشرات على مقاربة أكثر تعقيدا، تحاول الموازنة بين الولاء التاريخي للحليف الإسرائيلي، وتنامي التحديات السياسية داخليا وخارجيا. 

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أحمد يونس، الباحث الأكاديمي والمحلل السياسي اللبناني، إن الموقف الأخير لـ دونالد ترامب من العدوان الإسرائيلي على غزة يكشف عن نهج براغماتي يتجاوز ظاهر التصريحات المتعاطفة مع إسرائيل نحو مقاربة أكثر تعقيدا، يحكمها توازن دقيق بين دعم الحليف التقليدي ومواجهة الضغوط المتزايدة على الساحة الدولية والداخلية.  

وأضاف يونس- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "فبينما يصرح ترامب بإمكانية حدوث أخبار سارة تتعلق بوقف الحرب، فإن إشاراته المتكررة إلى إجراء اتصالات مع كل من إسرائيل وحركة حماس تعكس إدراكا أميركيا متناميا لتداعيات استمرار الحرب، سواء على صورة الولايات المتحدة في العالم أو على حساباته الانتخابية المقبلة".

وأشار يونس، إلى أن التحركات التي تقوم بها الإدارة الأميركية، بما فيها زيارة وزيرة الأمن الداخلي إلى القدس وتصريحاتها المؤيدة لحكومة نتنياهو، تؤكد استمرار التزام واشنطن بالدعم السياسي والأمني لإسرائيل، وهو موقف يصعب التخلي عنه في ظل معادلات القوة داخل الولايات المتحدة،  إلا أن هذا الدعم لا يبدو مطلقا كما كان في السابق، بل بات يكتسي طابعًا وظيفيا، يهدف إلى تحقيق توازن بين ضمان أمن إسرائيل من جهة، واحتواء تبعات الحرب من جهة أخرى.

وأوضح يونس، أن المرحلة المقبلة  تبدو  مرشحة لتطورات على مستويين. الأول هو محاولة واشنطن لعب دور الوسيط، ليس بدافع إنساني خالص، بل لتحقيق مكاسب سياسية وإعادة تقديم ترامب كصانع صفقات قادر على إنهاء نزاعات معقدة، والثاني هو استخدام أدوات الضغط غير المعلنة لحث حكومة نتنياهو على القبول بوقف مؤقت لإطلاق النار، ربما في إطار صفقة تبادل أسرى، يمكن استثمارها في الداخل الأميركي كمؤشر على فعالية القيادة.

لمواجهة تعريفات ترامب.. إيطاليا تخصص 25 مليار يورو للشركات المتضررةترامب يلمح إلى إعلان مهم خلال يومين حول الملف النووي الإيراني.. وخبير يوضح

وتابع: "غير أن نجاح هذا المسار يظل مرهونا بمدى استعداد إسرائيل للانخراط في تسوية تكسر منطق "الحسم العسكري الكامل"، وهو أمر يبدو مستبعدا في المدى القريب، في ظل تمسك نتنياهو بسقف مرتفع من الأهداف، وهو ما قد يضع الإدارة الأميركية أمام خيارين: إما الاستمرار في منح الغطاء السياسي للحرب وتحمل كلفته، أو التدرج في رفع الغطاء بطريقة لا تفجّر العلاقة الاستراتيجية، ولكن تفرض تعديلا في السلوك الإسرائيلي".

مبعوث ترامب لشئون الأسرى: اتفاق قريب لإطلاق سراح المزيدأمريكي-ألماني يُحاول حرق السفارة الأمريكية بإسرائيل ويهدد باغتيال ترامب طباعة شارك ترامب إسرائيل غزة الاحتلال وقف الحرب وقف إطلاق النار قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • عاجل | فصائل المقاومة الفلسطينية: توزيع المساعدات عبر الشركة الأمنية الأميركية إهانة للإنسانية هدفها إذلال شعبنا
  • ترامب بين دعم إسرائيل وضغوط الداخل.. براعة سياسية أم رهانات انتخابية؟| محلل يجيب
  • كيف تضع العمليات اليمنية العدو الصهيوني بين فكي كماشة وتمنح المقاومة الفلسطينية فرصة الانتصار؟
  • بالفيديو : نتنياهو يبث فيديو من نفق تحت المسجد الاقصى
  • حركات المقاومة الفلسطينية تستنفر أبناء الأمة العربية والإسلامية للدفاع عن الأقصى.. وهذا ما حدث اليوم؟!
  • صور| أبناء مديريات صنعاء يؤكدون ثبات موقفهم في نصرة المقاومة الفلسطينية ويؤيدون عمليات القوات المسلحة اليمنية
  • سرديات المقاومة.. رحلة طاهر النور من تشاد إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • لماذا سكتت الأبواق، التي كانت تعارض المقاومة الشعبية فى نوفمبر 2023م
  • لجان المقاومة الفلسطينية تبارك الضربات المتواصلة من اليمن على عمق الكيان
  • الخازن: ننوه بدور الجيش خلال الإنتخابات البلدية