أطلقت وزارة الصحة اليوم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية برنامج "إعداد القيادات في إدارة المؤسسات الصحية" للخط الثاني من العاملين الصحيين، الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام ، وذلك بفندق الشيراتون .

رعى حفل إطلاق البرنامج معالي الدكتور هلال بن علي السبتي ـ وزير الصحة- بحضور سعادة الدكتور جان جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية بسلطنة عُمان ، وعدد من أصحاب السعادة ومديري العموم والمسؤولين.

وقال معالي الدكتور هلال بن علي السبتي – وزير الصحة – في كلمة له: نسلط الضوء في هذا اللقاء الحافل على أهمية القيادة في القطاع الصحي ، وأهمية تدريب الصف الثاني ، ولا شك أننا إذا أردنا أن نتحدث عن موضوع معين ؛ فيجب أن نوضح معالمه لنفهم مقتضاه ، فماذا نقصد بالقيادة، ولماذا هي مهمة في القطاع الصحي، وهل هناك أهمية ملحة لتدريب الصف الثاني.

وأضاف: إن من الأمور التي تولي اهتماما بالغا في القطاع الصحي، الاعتناء بتطور قيادات الصف الثاني؛ إذ إنه ليس من المنطق أن يزج بالإنسان في معمعة التحديات دون تنمية المهارات والكفاءات القيادية لدى المرء ، فهناك قدرات ينبغي أن تعزز ومهارات تحتاج أن تطور وأدوات لا بد أن يتعرف عليها.

وأوضح معاليه: إن قيادات الصف الثاني محورٌ ذو أهمية بالغة في القطاع الصحي فالتعامل باحترافية مع التحديات في القطاع الصحي لن يكون إلا بيد شخص امتلك المهارات اللازمة ومارسها فعليا في كثير من المواقف، لذا وقع اختيار هذه المجموعة لتدريبهم سواء كان في النظم الصحية أم إدارة المستشفيات الصحية، بالتعاون مع الأكاديمية السلطانية للإدارة للمرحلة القادمة.

وألقى الدكتور ناصر بن حماد العزري مدير عام الشؤون الإدارية بوزارة الصحة كلمة افتتاحية قال فيها:اليوم ندرك أهمية القيادة في إدارة المؤسسات بشكل عام، عندما نتحدث عن المؤسسات الصحية والتحديات التي تواجهها اليوم ، فإننا أشد ما نكون حاجة إلى القيادات الواعدة التي تدير دفة هذه المؤسسات .وأضاف أن وزارة الصحة تولي أهمية كبرى لإعداد القيادات، وتتواصل هذه المسيرة بمنهجية راشدة جديدة، لذا نحن اليوم هنا في هذا البرنامج الذي يهدف إلى إعداد وتمكين القيادات المتوسطة في القطاع الصحي.

واستطرد: إن ما يميز هذا البرنامج أنه بني على دراسة واحتياجات ميدانية ؛ لمعرفة ما يحتاجه مديرو المستشفيات ومن في حكمهم من المهارات التي تساعدهم على إدارة كفة المؤسسات الصحية، وبناءً عليه وضعت المحاور والمواضيع التي ستناقش في برنامج القيادة، وما يميز البرنامج أيضا وجود مجموعتين، مجموعة من مديري المستشفيات ومن في حكمهم لهم مناصب قيادية وإشرافية لتمكينهم ودعمهم بالمهارات اللازمة، وأخرى من الموظفين الذين ترشحوا لإعلان صادر من الوزارة لهذا البرنامج .

يشارك في البرنامج 38 مشاركا من وزارة الصحة، المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية، مستشفى جامعة السلطان قابوس، ومن ديوان البلاط السلطاني، تم انتقاؤهم بطريقة علمية وامتحانات قياسية لأكثر من النصف، والنصف الآخر هم من القيادات الحديثة.

يهدف البرنامج إلى إلقاء الضوء على المفاهيم والوسائل العملية المتعلقة بالقيادة والإدارة الصحية اللازمة للقيادات الصحية لتكون قادرة على إيجاد حلول عملية لمواجهة تحديات النظام الصحي، صقل بعض المشاركين مع جامعات عالمية واختيارهم صقل المهارات الإدارية والقيادية للمشاركين من تخطيط وتنظيم وتنسيق وبناء فرق عمل فعالة وإثرائهم بخبرات قيادية قادرة على إحداث تغييرات في النظم الصحية إلى مستويات عالية، تبادل الخبرات والمعارف بين المشاركين وتحسين التواصل بينهم لتحسين صحة المجتمع العماني، بناء نواة قيادة للصحة في دول المنطقة وفق منهجية القيادة الصحية.

يشتمل برنامج إعداد القيادات على مدار أيامه الثلاثة على عدة مواضيع أهمها : مقدمة لأساليب القيادة، الأنماط القيادية ، المهام الرئيسة لقادة الرعاية الصحية، التفكير الإبداعي، التفكير الإستراتيجي، والتفكير المنهجي.

وقدم معالي الدكتور هلال بن علي السبتي - وزير الصحة - أولى محاضرات البرنامج تناول فيها دور القيادة، وأهميتها وأثرها في تطوير المنظومة الصحية، وأكد معاليه أن القيادة هي أساس النجاح المهني، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن القيادة ينبغي أن تتواءم مع البيئة الوطنية والمحلية، متطلبات المؤسسة، وشخصية الفرد.

ويأتي إعداد برنامج قيادات الصف الثاني في إدارة المؤسسات الصحية لإيجاد قيادات من الصف الثاني للتخفيف من أعباء القيادات الحالية، تجنيب الارتباك الذي يحدث عند الإحالة إلى سن التقاعد أو ترك العمل، الإعداد العلمي السابق لشاغلي معظم الوظائف ، زيادة الطلب على شاغلي الوظائف القيادية والحاجة المتزايدة لهم، ارتفاع معدل الدوران في الوظائف العليا بسبب ترك العمل بحثًا عن فرص أفضل داخليًا أو خارجيًا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی إدارة المؤسسات المؤسسات الصحیة فی القطاع الصحی

إقرأ أيضاً:

القصيم.. إطلاق أول مرجع وطني للابتكار في القطاع الصحي

أعلن تجمع القصيم الصحي عن إطلاق ”دليل دورة حياة الابتكار“، الذي يُعد أول مرجع عملي متكامل من نوعه في القطاع الصحي، بهدف تمكين المنشآت الصحية من تحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع ذات أثر مباشر وملموس، بما يسرّع من وتيرة التحول في منظومة الرعاية الصحية ويعزز من جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين، تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأوضح تجمع القصيم الصحي أن هذا الدليل لا يمثل مجرد وثيقة نظرية، بل هو نتاج رحلة طويلة وعمل دؤوب امتد لأكثر من خمس سنوات داخل مركز الابتكار بالتجمع.
أخبار متعلقة خلال 34 دقيقة.. إنقاذ حياة خمسيني توقف قلبه بمستشفى أجياد الطوارئ"المياه الوطنية" تدعو لتسجيل التوصيلات المنزلية غير النظامية قبل 18 أغسطس - عاجلوأكد أن محتوى الدليل تشكّل من خلال مواجهة التحديات اليومية في الميدان وتصميم واختبار ما يزيد على مئتي مبادرة ونموذج تطبيقي، مما أكسبه عمقًا عمليًا يعكس الواقع المحلي وخصوصية الاحتياجات الصحية بالمنطقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } القصيم.. إطلاق أول مرجع وطني للابتكار في القطاع الصحيتمكين الكوادر وتحسين تجربة المريضويغطي الدليل، بحسب ما أفاد به التجمع، كافة المراحل الأساسية للابتكار، بدءًا من آليات توليد الأفكار واستقبالها، مرورًا بمعايير تقييمها وتطويرها، وصولًا إلى بناء النماذج الأولية وتنفيذها على نطاق واسع بشكل مستدام.
ويركز المرجع على توفير سياسات وإجراءات تشغيلية واضحة تضمن تكامل الابتكارات مع التوجهات الاستراتيجية، وتمنح الفرق الصحية والإدارية القدرة على قيادة مبادرات قابلة للقياس وتحقق تأثيرًا إيجابيًا على تجربة المريض.
وشدد التجمع على أن هذا الإصدار يعد انعكاسًا لرحلة تطوير مؤسسية شاملة، انطلقت من أرض الواقع لتُتوّج بمنتج معرفي يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية ويخاطب في الوقت ذاته متطلبات التحول الصحي في المملكة.
ويُنظر إلى الدليل كخطوة محورية نحو تمكين الكوادر الوطنية من قيادة التغيير وتحقيق قيمة مضافة حقيقية لكل من مقدم الخدمة والمستفيد منها على حد سواء.
ويأتي هذا الإنجاز النوعي امتدادًا لسلسلة من المبادرات التي يقودها تجمع القصيم الصحي لبناء بيئة عمل محفزة على الابتكار، تتسم بالمرونة والاستدامة، وتسهم بشكل مباشر في رفع مستوى جودة الحياة، وتحقيق نموذج صحي حديث يستجيب بفعالية وكفاءة لمتغيرات المرحلة ويواكب الطموحات المنشودة في القطاع الصحي.

مقالات مشابهة

  • لتعزيز التأمين الصحي الشامل.. محافظ أسوان ورئيس «الرعاية الصحية» يتفقدان مستشفى المسلة
  • رئيس الرعاية الصحية: المنظومة الجديدة للتأمين الصحي الشامل هدية الرئيس للشعب المصري
  • محافظ البحر الأحمر: القطاع الصحي على رأس أولوياتنا
  • منتسبو «قيادات حكومة الإمارات» يتعرفون إلى تجربة فيتنام التنموية
  • القصيم.. إطلاق أول مرجع وطني للابتكار في القطاع الصحي
  • لجنة مختصة لاعادة تأهيل رئاسة مقر الصندوق القومي للتأمين الصحي
  • منتسبو برنامج قيادات حكومة الإمارات يتعرفون على تجربة فيتنام في التحول التنموي
  • ضوابط تعديل المؤسسات الصيدلية بقانون مزاولة المهنة
  • تدشين توزيع منحة أدوية مقدمة من منظمة “الأيادي النقية” لدعم القطاع الصحي بوادي حضرموت
  • وزارة الصحة في غزة تحذر: أزمة الوقود تُهدد بتوقف المستشفيات وتُفاقم انهيار المنظومة الصحية