اصطحبت ندى محمد صديقاتها بعد انتهاء اليوم الدراسى لزيارة معرض زايد للكتاب مدينة الشيخ زايد، الذي انطلقت فعاليات دورته التاسعة وتستمر حتى 22 أكتوبر الجاري، ويضم المعرض أكثر من 70 دار نشر كبرى، بينها دور عربية وأخرى متخصصة في ترجمة الأدب الصيني، ويقدم المعرض وجبة ثقافية متنوعة لسكان محافظة الجيزة، بجانب تنظيم حفلات توقيع ندوات أدبية وورش للأطفال.

تدرس ندى في الصف الأول الثانوى، وتعشق القراءة، إذ بدأت تنتظم في شراء الكتب منذ 5 سنوات، وتميل لأدب الخيال العلمي والرعب: «بحب آجي المعرض كل سنة، وبعد ما خلصت المدرسة أقنعت اصحابي نيجي نتفرج ونشتري».

توافد على المعرض منذ يومه الأول طلاب المدارس من المراحل التعليمية المختلفة، ابتدائية وإعدادية وثانوية، لشراء كتبهم المفضلة والاستفادة من الخصومات التي يقدمها المعرض على مدار أيامه، بجانب الاستمتاع بالفعاليات المختلفة التي يشرف عليها جهاز مدينة الشيخ زايد.

ويحتفي المعرض هذا العام بالكاتب الراحل جمال الغيطاني، الذي اختير شخصية هذا العام، بجانب الاحتفال بمئوية فنان الشعب سيد درويش، واليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر الذي يتزامن مع انعقاد المعرض كل عام، وعن ذلك يقول محمود عبدالنبي، مدير المعرض: «السنة دي بنقدم مجموعة من الندوات والمحاضرات عن نصر أكتوبر بنستهدف بيها أولادنا أولاً علشان مهتمين الجيل الجديد يعرف بلده ويفخر بالنصر اللي حققناه».

معظم زوار المعرض من الأطفال وطلاب المدارس الذين حضروا بالزى المدرسى، يتجولون بين القاعات ودور النشر، معتبرينه فسحة بعد انتهاء اليوم الدراسي للاستمتاع بالفعاليات والأنشطة المتنوعة، هكذا قال عبدالنبي.

داخل إحدى مكتبات جناح سور الأزبكية، وقف محمد إبراهيم، طالب في الصف الأول الإعدادى، رفقة زملائه، يتصفح الكتب والروايات القديمة، لشراء بعض منها لانخفاض أسعارها مقارنة بباقي دور النشر: «ماما وبابا بيرشحولي أسماء كتب وروايات بروح أسأل عليها واشتريها علشان اقراها، وبحب الكتب لأنها مفيدة».

يفتح المعرض أبوابه للجمهور يومياً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساء، وخصص هذا العام ركناً لتصوير الزوار بالمكان وتوثيق زيارتهم للمعرض في كل دورة، الأمر الذي نال إعجاب الجميع، ومنهم إيهاب محمود الذي حضر رفقة أبنائه لزيارة المعرض والتعرف على أنشطته وعروض الكتب: «فكرة جميلة إني آجي واتصور بالكتب اللي اشتريتها ومعايا أسرتي ونفتكرها بعد سنين».

يهتم المعرض بكل أفراد الأسرة، إذ يوفر جميع الأذواق داخل أركانه من أدوات وقصص ومستلزمات للصغار وكتب وروايات، مع وجود خصومات لجذب الجمهور، ويُعتبر هذا المعرض بديلاً لسكان المدينة لبُعد مسافة معرض القاهرة الدولي للكتاب، وهي الفكرة التي نالت استحسان «إيهاب»: «نفس دور النشر الكبيرة جت لحد عندنا لأن صعب علينا نروح التجمع الخامس، ويا ريت يكون فيه معرض فى كل محافظة ومدينة علشان نشجع على القراءة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شراء الكتب القراءة طلبة المدارس

إقرأ أيضاً:

معايير دقيقة جديدة في المسابقة 17 للخط العربي لطلاب المدارس بمكتبة الإسكندرية

نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الخطوط التابع لقطاع البحث الأكاديمي، فعاليات المسابقة السابعة عشر للخط العربي لطلاب مدارس الإسكندرية، وذلك بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية. وقد جاءت هذه النسخة استمرارًا لمسيرة ممتدة بدأها المركز منذ سبعة عشر عامًا بهدف دعم فن الخط العربي بين الأجيال الشابة، وتنمية قدراتهم الإبداعية، وتعزيز وعيهم الفني والجمالي.

وقد بُنِيت الفكرة الأساسية للمسابقة - كما هو معتاد في دوراتها المختلفة- على فتح باب المنافسة بين طلاب المراحل الثلاث: الابتدائية، والإعدادية، والثانوية، وذلك في مجالات التصميم الخطي، والإدراك الفني، والتجويد الكتابي؛ واعتمدت لجان التحكيم هذا العام على مجموعة من المعايير الدقيقة التي توازن بين سلامة البناء الحروفي، والقدرة على التطويع الجمالي، وحسن التكوين والتوزيع البصري لصفحة الخط.
وانطلقت فعاليات المسابقة على مدى ثلاثة أيام؛ وقد خضعت جميع أعمال الطلاب لتحكيم دقيق من قبل لجنة متخصصة برئاسة الأستاذ محمد المغربي، المدير الأسبق لمدرسة محمد إبراهيم للخط العربي، وأُعلنت نتائج المسابقة في احتفالية كبرى شهدت تكريم الطلاب الفائزين وتوزيع شهادات التقدير والدروع التذكارية، إلى جانب عرض أعمالهم في معرض شارك فيه أولياء الأمور والمعلمون وعدد من الخطاطين البارزين من مدرسة محمد إبراهيم للخط العربي.

وجدير بالذكر أن هذه المسابقة التي استمرت للعام السابع عشر على التوالي، أثمرت في جميع دوراتها السابقة عن اكتشاف عدد كبير من المواهب الشابة في فنون الخط العربي، وهي مواهب تبنّاها مركز دراسات الخطوط وقدّم لها برامج تدريبية ورعاية فنية ساعدتها على التطور والمشاركة في فعاليات وطنية ودولية؛ ومن أبرز ملامح مسابقة هذا العام مشاركة مجموعة من الخطاطين الشباب الذين كانوا من الفائزين في دورات سابقة ضمن لجان التحكيم، في خطوة تهدف إلى بناء أجيال جديدة قادرة على فهم التراث الحروفي العربي وتطويره ضمن رؤية معاصرة واعية.
وأقيمت المسابقة هذا العام بدعم كامل من السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، الأمر الذي عزَّز من موثوقيتها، وأكَّد استمرار التعاون المؤسسي بين مكتبة الإسكندرية ومديرية التربية والتعليم بمحافظة الإسكندرية في دعم الفنون وتطوير المواهب الطلابية، وخاصة ما يتعلق بالخط العربي باعتباره أحد أهم روافد الهوية الثقافية العربية والإسلامية.

طباعة شارك الاسكندرية مكتبة الاسكندرية الخط العربي المسابقة السابعة عشر دراسات الخطوط

مقالات مشابهة

  • استكمال الامتحان المبدئي لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي
  • موعد بدء امتحانات الترم الأول 2025 - 2026 لطلاب الشهادة الإعدادية
  • أحمد مجاهد: الدورة الجديدة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب تحت شعار نجيب محفوظ
  • مجلس حكماء المسلمين يحتفي بالمرأة ضمن فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب 2025
  • منصور بن محمد يفتتح معرض «أوتوميكانيكا دبي 2025»
  • مسؤول أمريكي يكشف لـCNN عدد التأشيرات التي ألغتها إدارة ترامب والأسباب
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تستعد لإطلاق معرض جدة للكتاب 2025
  • بدء التقييم المبدئي لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي بالقاهرة
  • المسابقة 17 للخط العربي لطلاب المدارس بمكتبة الإسكندرية
  • معايير دقيقة جديدة في المسابقة 17 للخط العربي لطلاب المدارس بمكتبة الإسكندرية