“جسور إنترناشيونال” يدعو لحماية حقوق العاملين في مجال توصيل الطلبات
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
دبي – الوطن:
طالب مركز جسور إنترناشيونال للإعلام والتنمية بالتعاون مع المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان، بضرورة العمل على حماية العاملين في مجال توصيل الطلبات، وقيام مجلس حقوق الإنسان بتفعيل دوره وتعزيز جهوده لحماية الملايين من العاملين في هذا المجال بجميع دول العالم، وتفعيل الآليات الدولية اللازمة لتوفير الحماية القانونية والإنسانية لكافة العاملين في مجال توصيل الطلبات بالعالم.
جاء ذلك في بيان رفعه المركز إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته الرابعة والخمسين المنعقدة في جنيف، تحت البند الخامس، حيث أشار إلى أهمية إيلاء تلك القضية ما تستحق من الأهمية، وتركيز الاهتمام الدولي على تحسين الظروف الإنسانية للعاملين في هذا المجال، وتوفير الحماية اللازمة التي تحقق لهم العدالة والمساواة في ضوء ما تحث عليه التشريعات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق العمل والعمال في العالم.
وأشارت المنظمتان في بيانهما إلى اعتبار قضية الحقوق العمالية المتعلقة بحقوق عمال التوصيل، إحدى أكثر القضايا الحقوقية إلحاحاً على صعيد التمتع بحقوق الإنسان، وواحدة من بين أبرز القضايا المنضوية على العديد من الانتهاكات الحقوقية التي يواجهها بشكل يومي العاملون في قطاع خدمات التوصيل، مؤكدين على صعوبة الظروف الإنسانية التي يعيشها العاملين في هذا المجال، والمشكلات التي يواجهها على صعيد معالجة الوضع البائس الذي يعملون به، والتي تزداد حدة وتعقيداً، في ظل تراجع الاهتمام الدولي من قبل الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان من جهة، وتقاعس الدول والشركات الكبرى عن معالجة هذه القضية ووضع الحلول المناسبة لها، إضافة إلى انعدام الآليات الدولية المعنية بمعالجة أوضاع العاملين في قطاع توصيل الطلبات، ووضع الأطر القانونية والإجرائية المعنية بمعالجتها وتسوية القضايا القانونية والإجرائية المرتبطة بها كافة.
وقال رئيس مركز جسور إنترناشيونال، محمد الحمادي، إن المركز استهدف ببيانه المرفوع إلى المجلس الدولي لحقوق الإنسان، ضرورة العمل على معالجة أوضاع الملايين من العاملين في قطاع توصيل الطلبات، وضمان تفعيل الإجراءات والآليات الدولية المتعلقة بالهيئات الدولية كافة، وبما يحقق العدالة والحماية لأكثر من 30 مليون عامل في هذا القطاع، يواجهون أبشع أنواع الانتهاكات وأقسى صور المعاناة من قبل أصحاب العمل والشركات المالكة للتطبيقات الإلكترونية، دون أن تتوفر لهم الحماية والعدالة اللازمة من قبل الدول، ودون أن تسعى الهيئات والآليات الدولية لتحسين ظروف عملهم غير اللائقة.
وأكد “الحمادي” على ضرورة الزام الدول والشركات على تحسين ظروف وبيئة العمل التي يعمل بها العاملون في خدمات التوصيل، وتعزيز حمايتهم من جميع أنواع الانتهاكات والممارسات غير الإنسانية التي يتعرضون لها، أو تجنيبهم العمل غير اللائق بالبيئات غير المناسبة.
وطالب البيان، مجلس حقوق الإنسان بضرورة السعي لإنفاذ اتفاقيات العمل المعنية بحماية حقوق العمال في العالم، وتعزيز الاسهامات الدولية التي تكفل حماية وتعزيز الحقوق العمالية والإنسانية، بما في ذلك حقوق العاملين في مجال توصيل الطلبات الذين يتطلعون لشمولهم بالحماية والولاية التي توفرها الاتفاقيات الدولية، ووضع المعايير العادلة والمنصفة لحقوق العمال الأساسية وضمانة العمل اللائق، وكفالة تمتع جميع العاملين في هذا القطاع بالحقوق التي كفلتها لهم التشريعات والاتفاقيات الدولية، إضافة إلى تشجيع الدول الأعضاء بمنظمة العمل الدولية للعمل على تحسين ظروف وبيئة العمل الخاصة بقطاع توصيل الطلبات، ومد مظلة الاتفاقيات والقوانين والتشريعات الوطنية بما يكفل حماية حقوق العاملين في هذا القطاع، ومعالجة العوائق القانونية والتشريعية المرتبطة بهم وبعملهم.
وأشاد رئيس مركز جسور إنترناشيونال، إلى أن المنظمتان أكدتا في بيانهما على ضرورة توفير صيغة قانونية للتقاعد والحماية من إصابات العمل تؤمن لهذه الفئة من العمال وضعاً قانونياً ينسجم مع الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق العمال، وتأمين الحد الأدنى للأجور المعمول بها بالدول أسوة ببقية العمال، وتأمين الأجر الإضافي عن ساعات العمل الإضافية التي يعملون بها، وضمان توفير ظروف عمل ملائمة وبيئة عمل تتحقق فيها اشتراطات الصحة والسلامة والأمان، وتوفير الإجازات السنوية والمرضية مدفوعة الأجر وفق ما تقره الاتفاقيات الدولية والقوانين الوطنية الخاصة بحقوق العمال، وتوفير سبل وآليات المشاركة في المحادثات الجماعية مع الدول والهيئات الدولية للعاملين بهذا القطاع، وضمانة حقهم في تشكيل النقابات العمالية الكفيلة بالدفاع عن حقوقهم وإدارة عمليات التفاوض مع الأطراف الدولية والمحلية، وإقرارها على النحو الذي يحقق الحماية والعدالة والمساواة للعاملين بهذا القطاع.
وأشار “الحمادي”، إلى أن المنظمتان قدمتا في بيانهما العديد من التوصيات المعنية بتعزيز وتفعيل الآليات الدولية لحماية حقوق العاملين في مجال توصيل الطلبات، والتي من أهمها دعوة مجلس حقوق الإنسان إلى اتخاذ زمام المبادرة في تحقيق تطلعات الملايين من العاملين في مجال توصيل الطلبات، وتفعيل مختلف الهيئات والآليات الدولية لتحقيق واقعاً أفضل لهؤلاء العاملين، وتأمين إنفاذ الأحكام القانونية المتعلقة بظروف العمل وحماية عمال التوصيل من جميع الانتهاكات العمالية، وتعزيز التزام الدول وأصحاب العمل بالمعايير القانونية المنصوص عليها في التشريعات الدولية والوطنية المعنية بحماية حقوق الإنسان وترسيخ احترام حقوق العمال.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الأسباب مجهولة .. إلغاء اجتماع “الرباعية الدولية” بشأن السودان
وكالات- متابعات تاق برس- أكدت مصادر موثوقة بوزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»، إلغاء اجتماع اللجنة الرباعية بشأن السودان، الذي كان من المقرر أن يستضيفه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، مع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة، الأربعاء 30 يوليو (تموز)، دون تحديد الأسباب أو موعد جديد للاجتماع مما أثار التساؤلات حول أسباب الإلغاء.
ولم تعلن مصادر «الخارجية الأميركية» الأسباب التي دفعتها لإلغاء الاجتماع، رغم التحضيرات المكثفة التي جرت خلال الأسابيع الماضية ومستوى التنسيق الإقليمي الذي تم، وتحضير البيان المشترك الذي كان مُعدّاً بشكل مسبق.
من جانبه أشار السفير المصري في واشنطن، معتز زهران، إلى احتمال تأجيل المؤتمر إلى سبتمبر (أيلول) المقبل، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» اهتمام «الرباعية» بمتابعة الضغوط الدولية للتوصُّل إلى تسوية للأزمة في السودان.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد وضعت أهدافاً محددة من هذا الاجتماع، بإطلاق حوار سياسي شامل بين طرفَي النزاع، ووقف التدخل الخارجي، والتأكيد على وحدة السودان وسيادته، والخروج ببيان مشترك يطالب بإنهاء الأعمال العدائية، وإطلاق مبادرات سياسية لتعزيز وصول المساعدات الإنسانية.
وكانت هناك شكوك في جدوى الاجتماع وقدرته على اتخاذ خطوات حاسمة لتحقيق وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، قد انتشرت بشكل موسَّع بين النشطاء السودانيين، خصوصاً في ظل استبعاد مشاركة طرفَي الصراع من الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع».
ويتحدث مراقبون عن وجود اختلافات في الرؤى بين المشاركين في هذا الاجتماع. وقالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو كان يرغب في توسيع المشارَكة الإقليمية والدولية، بإضافة قطر والمملكة المتحدة ودول من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي؛ لتكثيف الضغوط الدولية لإيجاد حلول للوضع في السودان، بينما كانت رؤية مسعد بولس، المستشار الرئاسي الذي يقوم بمشاورات بين طرفَي النزاع، أن يقتصر الاجتماع فقط على الرباعية، التي تضم السعودية والإمارات والولايات المتحدة ومصر.
المصدر: الشرق الأوسط
اجتماع الرباعية الدوليةالرباعية الدولية بشأن السودانالسودان