قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد إن سياسات وأفعال حماس “لا تمثل الشعب الفلسطيني”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.

واعتبر عباس أن سياسات وبرامج منظمة التحرير الفلسطينية هي التي تمثل الشعب الفلسطيني بصفتها الممثل الشرعي والوحيد له، وذلك خلال اتصال أجراه ليل الأحد مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بحسب وفا.

وهذه هي المرة الأولى التي يدلي فيها عباس بمثل هذه التصريحات، بعد أسبوع على قيام حركة حماس بتنفيذ هجمات على مواقع عسكرية ومدنية اسرائيلية شمال قطاع غزة خلفت أكثر من 1400 قتيل وفق مسؤولين إسرائيليين.

وعقب ذلك أعلنت اسرائيل الحرب وشنت هجوما متواصلا على قطاع غزة أدى إلى مقتل 2670 شخصا واصابة اكثر من 9 آلاف وإحداث ودمار هائل في غزة.

وكان عباس قد أدان قتل المدنيين من الطرفين قبل لقائه بوزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن في عمان الجمعة الفائت.

وأكد عباس في اتصاله مع الرئيس الفنزويلي رفضه “الكامل لتهجير” سكان قطاع غزة، معتبرا التهجير “نكبة ثانية” للشعب الفلسطيني.

وجدد عباس “رفض قتل المدنيين من الجانبين” ودعا إلى “إطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين من الجانبين”.

وحسب البيان الذي نشرته وفا، فإن عباس أكد على “نبذ العنف والالتزام بالشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة والمقاومة الشعبية السلمية والعمل السياسي” طريقا لوصول الفلسطينيين الى أهدافهم.

ودعا عباس خلال الاتصال للعمل على “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي” على الشعب الفلسطيني في غزة “بشكل فوري، والسماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة لقطاع غزة، وتوفير المستلزمات الطبية، وإيصال المياه والكهرباء والوقود للمواطنين هناك”.

كلمات دلالية إسرائيل حرب غزة فلسطين

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إسرائيل حرب غزة فلسطين الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

طالبهم بالإخلاء في خان يونس وعدة مناطق.. الاحتلال يصعّد عملياته العسكرية ويستهدف المدنيين

البلاد – غزة
في مشهد يعكس تصاعدًا غير مسبوق في الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في جنوب القطاع، طالبًا من آلاف المدنيين في مناطق خان يونس وبني سهيلا وعبسان والقرارة إخلاء منازلهم “فورًا” والتوجه إلى مناطق غربية.
جاء ذلك في بيان رسمي مرفق بخريطة نشرها المتحدث باسم الجيش على منصة “إكس”، حذر فيها من أن المنطقة أصبحت “ساحة قتال خطيرة”. هذا التصعيد الميداني تزامن مع قصف عنيف طال مناطق مدنية، أبرزها مدرسة تأوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، أسفر عن مقتل 33 مدنيًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق الدفاع المدني الفلسطيني. وقد أثار الاستهداف موجة استنكار محلية ودولية، خاصة أن المدرسة كانت تؤوي عائلات نزحت من مناطق سابقة تحت القصف.
الجيش الإسرائيلي ادعى أن الموقع “كان يُستخدم كمركز قيادة مشترك لحركتي حماس والجهاد الإسلامي”، ما يفتح الجدل مجددًا حول معايير الاستهداف في ظل الكثافة السكانية في القطاع.
الميدان يشتعل ومصير المدنيين على المحك
في جباليا شمالًا، أسفر قصف استهدف منزلاً عن مقتل 19 فلسطينيًا آخرين. ووسط هذا التصعيد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق ثلاثة صواريخ من غزة، جرى اعتراض أحدها، بينما سقط الاثنان الآخران داخل القطاع.
ووفق مصادر إسرائيلية نقلًا عن صحيفة معاريف، من المتوقع أن تمتد العمليات العسكرية لشهرين آخرين، في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى “السيطرة على 75% من أراضي القطاع”، وهو ما قد يفضي إلى تهجير جماعي لنحو مليوني فلسطيني، ودفعهم إلى مناطق محددة مثل المواصي ووسط غزة.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، قتل ما لا يقل عن 53,939 فلسطينيًا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع. وفي المقابل، تشير إسرائيل إلى مقتل 1218 شخصًا في الهجوم الذي شنّته حركة حماس على جنوبها في بداية الحرب، إضافة إلى احتجاز 251 رهينة، لا يزال 57 منهم في غزة. وتشير التقديرات إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ استئناف القصف في مارس 2025 بعد هدنة قصيرة، أوقعت أكثر من 3,785 قتيلًا جديدًا.
الاستراتيجية الإسرائيلية القائمة على “تفكيك بنية حماس” تقابلها اتهامات بانتهاك القانون الدولي، لا سيما مع استهداف المدارس والمرافق المدنية، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات. كما بدأت المحكمة الجنائية الدولية إجراءات بحق مسؤولين إسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في ظل تزايد الدعوات لمساءلة قانونية.
الوضع في غزة يدخل مرحلة حرجة، وسط تحذيرات من انهيار كامل للخدمات الإنسانية، وتراكم الغضب الشعبي إزاء صمت المجتمع الدولي، فيما تستمر إسرائيل في الدفع نحو تغيير ميداني قد يكون له تداعيات سياسية وجغرافية عميقة على مستقبل القطاع والمنطقة ككل.

مقالات مشابهة

  • حماس: الآلية الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة “فخّ يُعرّض حياة المدنيين للخطر”
  • عباس في بيروت.. عاد الرئيس وبقي السلاح
  • «الحكومة الفلسطينية»: مصر داعمة دائمًا للقضية ونطالب بضغوط أمريكية لوقف العدوان
  • الحكومة العراقية تندد بسياسة التجويع بحق الشعب الفلسطيني
  • حذر أمني رسمي من الطرح الفلسطيني بشأن السلاح.. سلام لا يمانع دخول الجيش إلى المخيمات
  • طالبهم بالإخلاء في خان يونس وعدة مناطق.. الاحتلال يصعّد عملياته العسكرية ويستهدف المدنيين
  • الرئيس عباس يستعرض أولويات القيادة الفلسطينية
  • الرئيس الفلسطيني يبحث هاتفيا مع رئيس المجلس الأوروبي وقف الحرب على غزة
  • عون يعلن عن بدء معالجة السلاح الفلسطيني في 3 مخيمات ببيروت
  • ترامب: أخبار سارة قريباً بشأن غزة ومحادثات بين الجانبين لوقف القتال