أمريكا تعزز قوتها في الشرق الأوسط تحسباً لحرب إسرائيل وغزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تعزز الولايات المتحدة قوتها العسكرية في الشرق الأوسط لمنع انتشار الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، ولردع إيران عن التدخل مع تزايد المخاوف الدولية من حرب إقليمية أوسع نطاقاً.
وتوجد أحدث حاملة طائرات أمريكية (والأكبر في العالم) بالفعل في شرق البحر المتوسط ومن المقرر أن تنضم إليها حاملة طائرات أمريكية ثانية في الأيام العشرة المقبلة.
وبينما يقول البيت الأبيض إن "لا توجد خطط أو نوايا" لاستخدامهما، فإن ذلك يعني أن القطع العسكرية الأمريكية ستبقى لتقديم الدعم الجوي من أجل حماية مصالح الأمن القومي الأمريكي إذا لزم الأمر. ولدى الولايات المتحدة أيضاً عدة قواعد في الشرق الأوسط تضم قوات وطائرات مقاتلة وسفناً حربية.
A-10s from the 354th EFS have arrived to the @CENTCOM AOR.
This arrival bolsters the U.S. defense posture, enhances air operations throughout the Middle East, and reassures our allies and regional partners we remain postured to protect and defend their freedom.@usairforce pic.twitter.com/Pe8MVGZBs7
وقال مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "يتم بذل كل الجهود لمنع تحول ما يجري إلى صراع إقليمي. إذا حدث ذلك، سوف يستنزف الموارد الأمريكية بشكل كبير". وأضاف "لا أريد التكهن بشأن المساعدة التي يمكن تقديمها إذا اندلع صراع أوسع نطاقا، هذه القرارات لم تُتخذ بعد".
ووجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تصريحات بالقاهرة، الأحد، بعد جولة دبلوماسية مكوكية لأيام في الشرق الأوسط، رسالة صريحة وتحذيراً ضمنياً لإيران خصم الولايات المتحدة قائلاً: "عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل، فإننا سنحمي إسرائيل".
وقال إن نشر مجموعتين من حاملات الطائرات "ليس لاستفزاز أحد، بل فقط لتوجيه رسالة ردع واضحة للغاية مفادها أنه لا ينبغي لأي كان أن يفعل أي شيء من شأنه توسيع هذا الصراع بأي شكل، أو يعزز العدوان على إسرائيل من أي اتجاه آخر".
وحذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأحد، قائلاً "أيدي جميع الأطراف في المنطقة ستكون على الزناد"، فيما قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك إن القوات المسلحة الإيرانية لن تتدخل عسكرياً ما لم تهاجم إسرائيل إيران أو مصالحها أو مواطنيها.
وتوعدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس المدعومة من إيران وتسيطر على قطاع غزة بعد أن اقتحم مقاتلو حماس بلدات إسرائيلية، يوم السبت، الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 1300 شخص واحتجاز رهائن في أسوأ هجوم على المدنيين في تاريخ إسرائيل.
مخاوف حزب اللهركزت الجهود الدبلوماسية الدولية على منع اتساع نطاق الصراع وخاصة إلى لبنان.. وبينما قصفت إسرائيل غزة بشكل مكثف خلال الأسبوع الماضي وتستعد لهجوم بري، اشتبك الجيش الإسرائيلي أيضا على الحدود اللبنانية مع جماعة حزب الله المدججة بالسلاح والمدعومة من إيران في أكثر المواجهات إراقة للدماء منذ حرب بين الجانبين استمرت شهرا في عام 2006.
ورداً على سؤال ما إذا كان من الممكن أن تقدم الولايات المتحدة دعما جويا في شمال إسرائيل، قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي "لا توجد خطط أو نوايا في الوقت الحالي".
وأضاف كيربي "مع ذلك فإننا نتعامل مع مصالح أمننا القومي على محمل الجد ولدينا قوة عسكرية كافية في المنطقة لحماية هذه المصالح والدفاع عنها حسبما يقتضي الأمر".
ولن يصدر أي قرار بشن عمل عسكري في الشرق الأوسط إلا من الرئيس الأمريكي جو بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي. وتحظى مثل هذه الخطوة بالفعل ببعض الدعم من الجمهوريين.
Essay: After the Hamas attack on Israel, the U.S. must reject the illusion that diplomacy will moderate Iran. It's time for a strategy of containment that takes seriously the possibility of regime change. https://t.co/Yp6kB89tTo
— The Wall Street Journal (@WSJ) October 13, 2023وقال السناتور لينزي غراهام، وهو صوت جمهوري مؤثر في شؤون الأمن القومي، لرويترز، الأحد، إنه سيقترح أن يأذن الكونغرس بشن هجوم أمريكي على قطاع النفط الإيراني إذا "جرى فتح جبهة ثانية في شمال" إسرائيل.
وأضاف "إذا حاول حزب الله شن هجوم كبير على إسرائيل، فيجب أن يدفع الإيرانيون ثمناً باهظاً لذلك... أي تصعيد من جانب إيران (بإثارة حزب الله أو قتل الرهائن) يجب أن يضعها في مرمى النيران".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إيران حزب الله الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط حزب الله
إقرأ أيضاً:
نحو شروق جديد: الأمل يولد من رحم التحديات
لا شك أن المشهد الإقليمي في الشرق الأوسط يبدو، للوهلة الأولى، محفوفًا بالتحديات الجسام. صراعات متأصلة، ملفات إقليمية ودولية معقدة، وتحديات اقتصادية واجتماعية تلوح في الأفق، قد يرى البعض في هذه الصورة دعوة للتشاؤم أو الاستسلام للأمر الواقع.
ولكن، وفي قلب هذه التحديات، يكمن بريق أمل، يضيئه إصرار شعوب المنطقة، وطموح قياداتها، وطاقة شبابها التي لا تنضب. إن التفاؤل في هذه المرحلة ليس ضربًا من الخيال، بل هو قراءة واقعية لإمكانات المنطقة وقدرتها على تجاوز المحن.
.. طاقة الشباب: محرك التغيير والازدهار
الأمل الحقيقي في الشرق الأوسط ينبع أولًا من ثروته البشرية الأغلى: الشباب.
يشكل الشباب الغالبية العظمى من سكان المنطقة، وهم يحملون بين طياتهم طاقات هائلة من الإبداع، الابتكار، والرغبة في التغيير. لم يعد شبابنا مجرد متلقين، بل هم فاعلون أساسيون، يطمحون إلى بناء مستقبل أفضل لهم ولأوطانهم. عبر ريادة الأعمال، المشاركة المجتمعية، واستخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة، يثبتون يومًا بعد يوم قدرتهم على إحداث الفارق. إن الاستثمار في هذه الطاقات، وتوفير البيئة الحاضنة لهم، وفتح آفاق الإبداع، هو حجر الزاوية في أي رؤية مستقبلية ناجحة للمنطقة. هم القوة الدافعة نحو مجتمعات أكثر انفتاحًا، ازدهارًا، واستقرارًا.
قيادات تصنع المستقبل: دور محوري للسيسي، بن سلمان، وبن زايد
في المقابل، تقع على عاتق القيادات السياسية في المنطقة مسؤولية تاريخية في تحويل هذا الأمل إلى واقع ملموس. لقد شهدنا في الآونة الأخيرة تحركات إيجابية وملموسة من قبل قيادات إقليمية بارزة، تعكس وعيًا عميقًا بضرورة تجاوز الخلافات والعمل المشترك لمواجهة التحديات المشتركة.
إن الدور المحوري الذي يلعبه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في السياسة الإقليمية والعالمية، من خلال سعيه الدؤوب لتعزيز الاستقرار الإقليمي والدفع بمسارات التنمية، يُعد ركيزة أساسية. جهوده في ترسيخ الأمن وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار تدعم طموحات شعبه وتفتح آفاقًا للتعاون.
في المملكة العربية السعودية، يقود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تحولات جذرية عبر رؤية 2030 الطموحة.
هذه الرؤية لا تفتح آفاقًا اقتصادية واسعة وتنوعًا لمصادر الدخل فحسب، بل تعزز من دور المملكة كقوة دافعة نحو الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
أما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، فيلعب دورًا قياديًا استثنائيًا في ترسيخ قيم التسامح والتعاون الدولي، وتوجيه بلاده نحو قمم التطور والابتكار. مساعيه الحثيثة لتعزيز الشراكات وبناء جسور التواصل تساهم بشكل كبير في تخفيف حدة التوترات وصياغة مستقبل أكثر إيجابية للمنطقة.
إن التفاهمات المصرية السعودية، وما سبقها من تقارب وتنسيق على أعلى المستويات، يمثل نموذجًا يحتذى به في التعاون الإقليمي. هذه الشراكة الاستراتيجية، التي تجمع بين قوتين عربيتين محوريتين، ليست مجرد تحالف مصالح، بل هي تعبير عن رؤية مشتركة لمستقبل المنطقة، تقوم على الحوار، التنسيق، والعمل الجماعي لمواجهة التحديات وتعزيز الأمن الإقليمي. هذه التفاهمات تبعث برسالة واضحة بأن الحلول للقضايا الإقليمية تكمن في الداخل، وبأن القوى الإقليمية قادرة على صياغة مستقبلها بنفسها.
مسؤولية المجتمع الدولي: دعم الاستقرار لا عرقلته
وعلى الرغم من هذه الجهود الداخلية، يبقى للمجتمع الدولي دور حاسم ومسؤولية لا يمكن التملص منها.
فاستقرار الشرق الأوسط ليس شأنًا إقليميًا خالصًا، بل هو قضية عالمية تؤثر على الأمن الاقتصادي والسياسي للكوكب بأسره. بعد هذه التفاهمات المصرية السعودية، التي تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون، يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته كاملة في دعم هذه الجهود، لا في عرقلتها أو استغلالها.
مطلوب من القوى الكبرى أن تتحلى بالحكمة، وتدعم مسارات الحلول السلمية، وتكف عن سياسات الازدواجية في المعايير. يجب أن تدرك أن مصالحها الحقيقية تكمن في شرق أوسط مستقر، مزدهر، قادر على احتواء أزماته الداخلية والخارجية.
في الختام، إن الأمل ليس وهماً، بل هو إيمان راسخ بقدرة شعوب المنطقة على تجاوز الصعاب، وبأن طاقات الشباب، المدعومة بقيادات واعية ومتطلعة للمستقبل، قادرة على بناء غدٍ أفضل. إن التحديات ضخمة، ولكن إرادة التغيير نحو الأفضل هي الأقوى. ومع كل خطوة نحو التعاون، ومع كل يد تمتد لبناء جسور التفاهم، يقترب الشرق الأوسط من شروقه الجديد الذي تستحقه أجياله القادمة.
اقرأ أيضاًتفاصيل الاجتماع الفني لمباراة صن داونز وبيراميدز في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا
«اللهم إني أسألك خير هذا اليوم».. دعاء الصباح اليوم الجمعة 23 مايو 2025
الانتهاء من المخططات الاستراتيجية لـ11 مدينة و160 قرية في الجيزة