أصدر وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، اليوم الاثنين، تحذيرا لمواطني المملكة من الاقتراب من منطقة الحدود والأغوار، مشيرا إلى أن ذلك "يعرض حياتهم للخطر نظرا لخصوصية المنطقة من الناحية الأمنية". وأكد الفراية في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أن "الحكومة تحرص على تجنيب مواطنينا التعرض لأي مخاطر في حال وصولهم إلى منطقة الحدود أو الأغوار"، مؤكدا "حق المواطنين في التعبير والتضامن مع الأهل في فلسطين المحتلة".



وأهاب الوزير بالمواطنين "الالتزام بما يصدر من تعليمات ناظمة لممارسة الحق في التعبير، مع التقدير لمشاعرهم الوطنية والغضب تجاه ما يحدث في غزة، من تدمير ممنهج وقصف للمدنيين".

كما أكد أن "الجهد الأردني المنضبط في التعبير تجاه ما يحدث في قطاع غزة، يأتي انسجاما مع جهود الملك عبد الله الثاني المستمرة في خفض التصعيد، ومنع تهجير السكان من القطاع، والحفاظ على حياة المدنيين، وإدخال المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة إلى غزة".

ولفت الفراية إلى أن "الملك يقود جهدا دبلوماسيا من خلال جولته الحالية في أوروبا، لحشد دعم دولي يسهم في وقف الحرب على غزة، ومنع امتدادها إلى الضفة الغربية، وتلافي تأثيرها على استقرار المنطقة بأكملها، مع ضرورة فتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة إلى القطاع".

والخميس أعلنت وزارة الداخلية الأردنية أنها لن تسمح بإقامة تظاهرات على الحدود مع فلسطين.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : لهذا لن ينالوا من الأردن يا سادة

صراحة نيوز ـ المهندس عبدالحكيم محمود الهندي

ليس من الغرابة بمكان أن نرى هذا التزوير، وهذا الافتراء بحق الأردن. فهناك من كانوا يعملون ويطمحون، بل ويتمنون بأن يروا الأردن وهو ينجر إلى كرة النار، فمنذ عام 2011، أي حينما تفجر ما سُمي بالربيع العربي، وربما قبل ذلك بكثير، كان هناك من يحاولون إشعال الفتن في الأردن، فلم تمر لحظة إلا والغرف السوداء تعمل جاهدة حتى تشتعل الجبهة الأردنية ويشتعل الداخل الأردني، ويشاهدون الأردن وهو يواجه مصير الدول الفاشلة، ويرون الأردن والدماء قد سالت في شوارعه، ويرون الأردنيين وقد فروا إلى الحدود باحثين عن خيمة أو “بركس”، أو ملجأ في أي بقعة كانت، أو يركبون زوارق الموت!
نعم يا سادة، هذا ما كان يُخطط للأردن في الغرف السوداء، ومنذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر، واندلاع الحرب في غزة، توجهت كل الأنظار إلى الأردن، لكنه في الأردن عقل، وفي الأردن حِكمة، وفي الأردن “حكيم” كان دائما يدفع بالنار بعيداً عن هذا الوطن، وأما الشعب، فقد تمسك بذلك العِقد المقدس بينه وبين قيادته، فحين تصل الأمور إلى الأردن، فلا حسابات تُحسب، فالهدف الأول والأخير للجميع، يكون الحفاظ على هذا الحمى العربي الهاشمي آمنا أمينا مستقراً، وعليه فقد دفع الأردن الكثير وهو يعمل جاهداً على وقف تلك المقتلة، وعلى وقف شلال دم الأشقاء في فلسطين العزيزة وليس في غزة فقط، فهل من عاقلٍ يمكن أن ينسى المواقف الصلبة التي اتخذتها الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حين دفعت بأهم عواصم القرار في العالم إلى إدانة الجرائم التي تجري بحق الأهل والأقارب في فلسطين وفي غزة؟!
لربما هناك من يريد أن يتناسى، وحين سقطت كل مؤامراتهم، وحينما ذهبت أحلامهم أدراج الريح، فقد تفتّقت أفكارهم الشيطانية عن فكرة خبيثة حين حاولوا أن يمسوا حتى بفكرة المساعدات والإنزالات الجوية التي ابتكرها الأردن بحكمة ورؤية جلالة الملك لإغاثة أهلنا في القطاع المكلوم، فحاولوا أن يصوروا، أو أن يشوهوا، هذا المجهود العظيم الكبير في إغاثة بأن يطعنوا في مصداقيته وفي نواياه، وفي أهدافه الإنسانية التي لم يكن غيرها من سبيل لمد يد العون إلى الأهل هناك!
نعم يا سادة، ليس من الغريب أن يقولوا أن الأردن قبض ثمن هذه المساعدات، أو أن الأردن “سَمسَر” على هذه المساعدات، أو أن الأردن تآمر من خلال هذه المساعدات، بل ولن نستغرب إذا ما ذهبوا إلى أبعد من ذلك، فهؤلاء هم أنفسهم الذين تضرروا من رؤية الأردن آمنا مستقراً، وهم الذين كانوا يخططون في ظلام الليل لإلحاق الأذى بالأردن وجره إلى بئر الدماء ليروا دماء الأردنيين في الشوارع، وهم يحسبون وواهمون، أن هذه الدماء رخيصة على أهلها وعلى قيادتها!
لن نكترث لهم كثيراً، بل لن نعيرهم أي اهتمام، فالأردن لن يكون ذاك الهدف السهل لهؤلاء طالما فيه قيادة حكيمة، وطالما فيه شعب واعٍ لن يغامر في بلده، ولن يسمح لأحد بأن يمد يده الخبيثة إلى أية بقعة فيه.
لن يطول الوقت حتى تتكشف مؤامرات الحاقدين أكثر وأكثر، وإلى ذاك الحين، سيبقى الأردن غرساً مثمراً في أرض طيبة، وسكيناً حاداً في قلوب “الخبثاء”.

مقالات مشابهة

  • بوتين: نولي اهتماما خاصا لعلاقتنا مع فلسطين وتربط شعبينا صداقة قوية
  • “الداخلية”: ضبط 16 ألف مخالف في أسبوع
  • الأردن يتصدى لـ360 شائعة خلال أربعة أشهر ويؤكد ثباته في دعم فلسطين
  • الخطيب: الحملة الإعلامية ضد الأردن محاولة فاشلة لتقويض دوره الإنساني في فلسطين
  • المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : لهذا لن ينالوا من الأردن يا سادة
  • بيان صادر عن رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب المهندس سليمان عبدالعزيز السعود
  • غزّيون يُقدّرون جهود الأردن بالتخفيف من معاناتهم
  • الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية تدين الحملة المغرضة ضد دور الأردن الإنساني تجاه قطاع غزة
  • فلسطين تعلن غزة “منطقة مجاعة” بفعل الحصار والإبادة الإسرائيلية
  • الفيفا يوافق على مواجهة فلسطين وعمان بنفس توقيت الأردن والعراق!