الصورة الفوتوغرافية تصل للمتلقي على طبق من ذهب وهو يستحق، والمصور البارع هو من يبحث عن النوادر ولن يجدها إلا إذا قدم لها عربونا من العطاء والتألق والحسم، وهذا ماينطبق على مصوري الحياة البرية والفطرية الذين يسخرون وقتهم لاقتناص مشهد لكائن حي متحرك يجبرك على ملاحقته من مكان لآخر، مما يكلفك الوقت و الكثير من الإصابات، بحكم وعورة بعض الأماكن التي يصعب الوصول إليها.
تصوير الحياة البرية والفطرية تعتبر ثروة طبيعية ووطنية، تحتاج إلى قلب يعشق التحدي والمثابرة ، والمصور المكافح يعرض نفسه للعديد من المواقف الخطرة، وتحتاج عملية تصوير الحياة البرية والفطرية إلى سعة صدر وصبر وهدوء، ومن خلال تواصلي مع عدد كمن المصورين والمصورات في هذا المجال الفني، أسمع منهم حجم التضحيات المقدمة من قبلهم وهذا يحسب لهم ويستحقون منا الثناء على هذا العمل الذي يكلفهم الكثير من التعب والعناء والوقت.
وسلطنة عمان تملك رصيدا كبيرا من المصورين والمصورات في هذا المجال الفني الصعب ومنهم المصور محمد الرواس والمصورة غنية المجرفية وغيرهم من البارعين العازفين على إيقاع اللحظة الحاسمة التي تحتاج تمرسا وتناغما حسيا وذهنيا وجسديا.
سلطنة عمان عالم واسع وأرض خصبة ومساعدة لأصحاب العدسات على اقتناص العديد من الصور التي تستحق الظهور للعالم الخارجي، وتتميز السلطنة بوفرة أنواع الطيور والزواحف وبعض الحيوانات التي لا تصل لها عين المتلقي في أي وقت. ومن خلال هذا المقال أقدم باقة شكر لكل مصور ومصورة قدم لنا رحلة فوتوغرافية عبر الصورة وتفاصيلها الغنية بالجمال الضوئي، والذي أبحرنا من خلالها إلى عوالم الحياة البرية والفطرية وكشفت لنا بعض أسرار العديد من الكائنات الحية.
خالد بن خليفة السيابي
KSiabi@
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
البنتاغون يقر بإصابة قاعدة العديد بصاروخ إيراني خلال هجوم يو
أقر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون بارنيل بأن صاروخا باليستيا إيرانيا أصاب قاعدة العديد الجوية في قطر خلال الهجوم الإيراني الذي نفذته طهران في يونيو الماضي.
وجاء تصريح المتحدث باسم البنتاغون بعد أن نشرت وكالة أسوشيتد برس صور أقمار صناعية تظهر الأضرار الناجمة عن الهجوم الذي قلل منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب حينها.
ووفقا للصور التي التقطت عبر الأقمار الاصطناعية وحللتها وكالة أسوشيتد برس، يوم الجمعة، فقد ظهر أن الهجوم الإيراني على قاعدة العديد في قطر أصاب قبة مثلثية تضم معدات يستخدمها الأميركيون للاتصالات الآمنة.
وجاء الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية يوم 23 يونيو الماضي، ردا على القصف الأميركي لثلاثة مواقع نووية في إيران، كما أنه أعطى طهران سبيلا لانتقام أدى سريعا إلى وقف إطلاق النار، بوساطة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما وضع حدا للحرب بين إيران وإسرائيل والتي استمرت 12 يوما.
ولكن الهجوم الإيراني لم يسبب أضرارا كبيرة، وقد يرجع ذلك إلى حقيقة أن الولايات المتحدة قامت بنقل طائراتها من القاعدة، التي تضم المقر الأمامي بالقيادة المركزية للجيش الأميركي، قبل الهجوم.
كما أن ترامب قال إن إيران أشارت إلى متى وكيف سوف تنتقم، مما سمح للدفاع الجوي الأميركي والقطري بالاستعداد للهجوم، الأمر الذي عرقل لفترة وجيزة الرحلات الجوية في منطقة الشرق الأوسط، ولكن لم يتحول الأمر إلى حرب إقليمية كان المحللون يخشون اندلاعها.
وتظهر صور الأقمار الاصطناعية من شركة "بلانت لابس بي بي سي" وجود القبة المثلثية في قاعدة العديد الجوية صباح 23 يونيو، قبل ساعات من الهجوم.
ولكن الصور التي التقطت يوم 25 يونيو، وما تلاه، تظهر اختفاء القبة، فيما يمكن رؤية بعض الأضرار في مبنى قريب. ويبدو أن بقية القاعدة لم يمسها أي ضرر على الأغلب في الصور.