خبير عسكري: الخسائر تجعل الاحتلال يعجز عن إتمام عمليته البرية في غزة
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
قال الأكاديمي والخبير العسكري والإستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي، إن الخسائر التي يتعرض لها جيش الاحتلال الإسرائيلي جعلته يعجز عن إتمام العملية البرية التي يشنها على قطاع غزة.
ويعمد جيش الاحتلال على ضوء الخسائر التي يتعرض لها ورغبة في تغيير الهدف، إلى نقل معركته البرية إلى معركة جوية، حيث يستهدف فصائل المقاومة بعملية تمشيط جوي، مستخدما الطائرات المقاتلة والضربات الثقيلة.
وأشار الشريفي إلى أن نقل جيش الاحتلال معركته إلى الجو، سببها عجزه ونجاح فصائل المقاومة في تأمين أسلوب الإغارة والكمائن والاستخدام الأمثل للجغرافيا، مشيرا إلى أن إسرائيل بدت أكثر عجزا في الميدان عن تحقيق أهداف إستراتيجية.
وكان جيش الاحتلال أعلن في مايو/أيار الماضي بدء عمليات برية واسعة في مناطق بشمال وجنوب قطاع غزة، ضمن حملة جديدة أطلق عليها اسم "عربات جدعون"، لتحقيق حسم عسكري وسياسي في غزة.
غير أن فصائل المقاومة الفلسطينية كثفت من عملياتها ومن كمائنها على قوات جيش الاحتلال الإسرائيل، حيث تحولت هذه العمليات إلى أداة استنزاف فعالة كبّدت الجيش خسائر متزايدة في الأرواح والعتاد.
وقتل 5 جنود إسرائيليين وأصيب 14 على الأقل في عملية مركبة نفذتها كتائب القسام– الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاثنين الماضي في بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وبعد العملية، قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، إن جثث وجنائز الإسرائيليين ستصبح حدثا دائما ومستمرا طالما استمر العدوان على قطاع غزة.
استنزافوفي تقدير الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني من عجز على مستوى الإمداد وفي القدرات التسليحية، وهو ما رشح خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب لـ المحكمة الجنائية الدولية) إلى واشنطن. وأضاف أنه يجري الآن تعزيز إسرائيل بقدرات تسليحية جديدة، بعد أن استنزفت قدراتها في غزة.
إعلانوضمن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ أكثر من 21 شهرا في قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي في شن غارات مكثفة على مناطق، وقال مراسل الجزيرة، إن وابلا من القنابل الدخانية والقذائف المدفعية أطلقت على وسط وشرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أكثر من 194 ألف فلسطيني شهداء وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، منهم عشرات الأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فيديو إسرائيلي يوثق كمين القسام المركب في بيت حانون
نشر المراسل العسكري لإذاعة اليهود المتشددين (الحريديم) مقطع فيديو قال إنه يوثق الكمين المركب الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة مساء الاثنين الماضي.
ويظهر المقطع لحظة تعرض كتيبة "نتساح يهودا" للتفجير خلال نشاط عسكري كانت تقوم به تحت إمرة اللواء الشمالي في فرقة غزة.
كما يظهر المقطع ارتماء عدد من جنود الاحتلال أرضا، وقيام آخرين بجر جنود أصيبوا خلال العملية وإطلاق النار من أسلحة رشاشة خفيفة وثقيلة.
ويعد كمين بيت حانون من أدق ضربات المقاومة وكمائنها المركبة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ أدى إلى مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 14 جنديا آخرين.
وتشير التحقيقات الأولية الإسرائيلية إلى أن الكمين وقع أثناء تحرك كتيبتين لـ"تطهير المنطقة" عندما مرت قوة راجلة على طريق مفخخ، فانفجرت فيها عبوتان ناسفتان، وتبع ذلك إطلاق نار كثيف استهدف فرق الإنقاذ.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد نشرت بعد الكمين صورة على قناتها في تطبيق تليغرام توعدت فيها بكسر هيبة الجيش الإسرائيلي.
والثلاثاء الماضي، توعد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام جيش الاحتلال بتكبيده خسائر يومية من شمال القطاع إلى جنوبه ضمن معركة استنزاف، واصفا عملية بيت حانون المركبة بأنها "ضربة لهيبة جيش الاحتلال الهزيل ووحداته الأكثر إجراما في ميدان ظنه آمنا".
وأكد أبو عبيدة، أن القرار الأكثر غباء الذي يمكن أن يتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– سيكون الإبقاء على قواته داخل قطاع غزة، ملمحا إلى أن المقاومة في غزة قد تتمكن قريبا من أسر جنود إسرائيليين.
وفي مؤشر واضح على تصاعد عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن 39 جنديا وضابطا قتلوا في قطاع غزة منذ استئناف إسرائيل الحرب في 18 مارس/آذار الماضي، بعد تنصلها من اتفاق يناير/كانون الثاني 2025.
إعلان