الجهني: التغير المناخي يهدد العالم والجزيرة العربية بشكل خاص
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
الرياض
قال الخبير المناخي زياد الجهني، إن التغير المناخي يهدد العالم بشكل عام والجزيرة العربية بشكل خاص، مشيرا إلى أنه يمكن من خلال بعض التحركات السريعة التقليل من مخاطره.
وأضاف الجهني: “حدث نشاط غريب و متزايد في بحر العرب بالسنوات الأخيرة مقارنة مع السنوات الماضية،بدأ هذا النشاط يتزايد بالعقدين الماضيين و بلغ ذروته في خريف عام 2015م،حيث حدث نشاط كبير ونادر ببحر العرب”.
وتابع: “تمخض عن هذا النشاط ولادة إعصارين من الدرجة ال3 و ال4 ببحر العرب”توجهت لخليج عدن”مع تشكل عاصفتين مداريتين،أيضاً شهدت المنطقة موجات مدارية رطبة بصيف عام 2020 و 2021 و 2022م غير معهودة،من ناحية القوة والاتساع”.
وأضاف: “حيث تعمقت الرطوبة المدارية و رياح المونسون لعمق الجزيرة العربية،لتهطل أمطار صيفية بغير وقتها على نجد و القصيم و غيرها من المناطق،فما سبب هذا النشاط المتزايد ببحر العرب؟،و ما تأثيره على المنطقة بشكل عام؟”.
واستكمل: “ما يحصل من تغيرات مناخية بعد مشيئة الله تعالى هو ناتج من الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون و الميثان،حيث تتراكم بأعلى الغلاف الجوي و تقوم بحبس أشعة الشمس المنعكسة من الأرض،لتعيدها مجدداً للأرض حيث تبدأ درجات الحرارة بالزيادة أكثر و هذا ما يسمى بظاهرة “الاحتباس الحراري”.
وأضاف: “حيث يتسبب الإحتباس الحراري بإرتفاع درجة حرارة الكوكب،ومعظم هذه الحرارة تمتصها المحيطات و البحار بنسبة تبلغ أكثر من 90%،و هذا ما يؤدي إلى إرتفاع درجات حرارة البحار والمحيطات،هذه الطاقة الحرارية الزائده،تؤدي لزيادة تكون الأعاصير والعواصف المدارية”.
وتابع:”لذلك لاحظنا تزايد الأعاصير و تزايد شدتها وقوتها ببحر العرب،حصل هدوء مؤقت لنشاط الأعاصير و العواصف المدارية ببحر العرب في العامين الماضيين نتيجة ضعف مؤشر قطبية المحيط الهندي “IOD” و هو من المعتاد أن يضعف في فترة سنوات ظاهرة “النينا” في المحيط الهادئ”.
وأضاف: “لكن مع عودة ظاهرة (النينيو) بالمحيط الهادئ هذا العام 2023م و بقوة ،فمن المتوقع أن يبدأ مؤشر قطبية المحيط الهندي بالتحسن بشكل تصاعدي،و يبدء الاحترار بالتزايد أكثر بمعموم المحيط الهندي،ليعود نشاط الأعاصير والعواصف المدارية ببحر العرب بشكل أكبر”.
وأكمل: “تتوقع نماذج التغير المناخي بعيدة المدى التابع لي “IPCC”،بأن الخصب و الأمطار ستزداد بشكل أكبر عام بعد عام على عمان و الإمارات و اليمن و عموم جنوب الجزيرة العربية (و سوف تتعمق شمالاً لاحقاً) كلما زاد الإحتباس الحراري قوة”.
ولفت إلى أنه وبشكل عام و بحسب ما تتنبأ به النماذج فهناك سلوك واضح ،حيث كلما ارتفع متوسط درجة حرارة الكوكب كلما زاد الخصب لدينا بشكل أكبر و بعلاقة طردية واضحة، متسائلا: “فهل نرى تغير جذري للمناخ في المستقبل،بحيث فعلاً يصبح لدينا موسم مطير يمتد لفترات طويلة؟”.
وأشار إلى أن هناك حراك على المستوى الأقليمي و كذلك الدولي،لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية و التصدي لها،حيث أطلقت عدة مشاريع مختلفة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الجزيرة العربية المناخ
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تحرك أشباحها إلى المحيط الهادئ.. قادرة على تدمير مفاعل فوردو
قال مسؤولان أمريكيان لرويترز، السبت، إن الولايات المتحدة ستنقل قاذفات قنابل من طراز (بي-2) إلى جزيرة جوام في المحيط الهادي في وقت يدرس فيه الرئيس دونالد ترامب ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة المشاركة في الهجمات الإسرائيلية على إيران.
ولم يتضح ما إذا كان إرسال هذه الطائرات مرتبط بالتوتر في الشرق الأوسط.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وتسعى تل أبيب إلى الحصول على دعم مباشر من واشنطن في استهداف "فوردو" التي تُعد من أبرز المنشآت النووية الإيرانية وأكثرها تحصينا، وتقع داخل نفق أسفل جبل قرب مدينة قم، على عمق يراوح بين 80 و90 مترا تحت الأرض، ما يجعل استهدافها تحديا عسكريا بالغ التعقيد.
ولا تملك أي دولة في العالم، باستثناء الولايات المتحدة، القدرة التقنية على محاولة تدمير هذه المنشأة، إلا أن خبراء عسكريين يشككون في قدرتها على تدمير منشأة "فوردو" بشكل كامل، بسبب عمقها وتعقيد هندستها الصخرية، ما يضع واشنطن أمام حسابات.
المنشأة على القائمة
وقالت صحيفة هآرتس العبرية: "صباح اليوم انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري، ما بين قاذفتين إلى أربع قاذفات من طراز B2، قادرة على حمل قنابل تقدر إسرائيل أنها قادرة على تدمير المنشأة النووية الإيرانية المُحصنة في فوردو".
وأكدت أن القاذفات الأمريكية "اتجهت غربا باتجاه قاعدة غوام الاستراتيجية في المحيط الهادئ، وترافقها 4 طائرات للتزود بالوقود".
الصحيفة لفتت إلى أنه "لم يتضح بعد ما إذا كان من المتوقع أن تُكمل القاذفات الأمريكية رحلتها إلى قاعدة دييغو غارسيا، التي تبعد حوالي 3500 كيلومتر عن إيران".
ونقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي مطلع على خطط الهجوم على إيران، لم تسمه، قوله إن "فوردو إحدى المنشآت المدرجة بقائمة الأهداف، وعندما نحتاج إلى ذلك ونتلقى الأوامر بمهاجمتها سنفعل".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وتقول الصحيفة: "فوردو منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، تقع على بُعد حوالي 30 كيلومترًا شمال شرق مدينة قم في إيران".
وتابعت: "فوردو هي إحدى المنشأتين الرئيسيتين للبرنامج النووي الإيراني المخصصتين لتخصيب اليورانيوم، إلى جانب المنشأة الأكبر في نطنز".
في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن 6 طائرات تابعة لسلاح الجو الأمريكي، وهي جزء من أسطول القاذفات الشبحية (B-2 Spirit)، رُصدت عبر بيانات تتبع الرحلات وهي في طريقها إلى قاعدة القوات الجوية الأمريكية في غوام، وذلك استنادا إلى معطيات من أنظمة الملاحة الجوية والتواصل الصوتي مع أبراج المراقبة.
وفي تقرير لشبكة فوكس نيوز الأمريكية، أشار خبراء إلى أن القاذفات أجرت عمليات تزوّد بالوقود في الجو بعد إقلاعها من ميزوري، وهو ما يُفهم منه أن الطائرات أقلعت بحمولات ثقيلة دون ملء خزانات الوقود بالكامل، مرجحين أن تكون هذه الحمولات عبارة عن قنابل خارقة للتحصينات.
وبحسب ما ورد في التقرير، فإن طائرات "بي 2" قادرة على حمل قنبلتين خارقتين للتحصينات بوزن 15 طناً، وهما من الأسلحة التي لا تمتلكها سوى الولايات المتحدة، ويُعتقد أن هذه القنابل يمكن أن تُستخدم ضد منشأة فوردو النووية الإيرانية شديدة التحصين تحت الأرض
.
في الأثناء، تُشير تقديرات إلى أن الوجهة التالية لهذه القاذفات ستكون جزيرة دييغو غارسيا التابعة لبريطانيا والواقعة في المحيط الهندي، والتي سبق أن استخدمتها الولايات المتحدة لتنفيذ عمليات ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
والأربعاء، قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن إسرائيل تستعد لضرب المنشأة، وإنها لا تنتظر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمشاركة في الهجوم.
ومنذ فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي، هجوما واسعا على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى الآن.