تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، انطلقت أمس في جامعة الإمارات العربية المتحدة، بالعين أعمال “المؤتمر العالمي السابع للجيوفيزياء الهندسية 2023″ الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع دائرة البلديات والنقل بلدية مدينة العين، وبالشراكة مع جمعية الجيوفيزيائيين الاستكشافيين (SEG) الأمريكية خلال الفترة من 16 إلى 19 أكتوبر الجاري.

حضر انطلاق المؤتمر معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، وسعادة أحمد الكويتي المدير التنفيذي لقطاع الأراضي والعقارات ببلدية مدينة العين، والدكتور ريتشارد ميلر – الرئيس المشارك للجنة العلمية للمؤتمر (ICEG)، والدكتور غالب البريكي – مدير الجامعة بالإنابة، وسط مشاركة 239 من العلماء والباحثين في مجالات الجيوفيزياء الهندسية، و75 جامعة وشركة ومؤسسة عالمية ومحلية من 20 دولة.

وفي كلمته الافتتاحية أوضح معالي زكي أنور نسيبة أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي تماشياً مع توجهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لبناء اقتصاد ومجتمع مستدامين، يتميزان بالتنوع والنمو الشامل، حيث تلعب الجيوفيزياء الهندسية دوراً محورياً في الحفاظ على البيئة واستدامتها، ويركز المؤتمر على تعزيز جهود التنمية المستدامة وتقليل العوامل التي تؤدي للتغير المناخي، والبحث في الدور الحيوي للجيوفيزياء الهندسية في تطوير الممارسات في مجالات البنية التحتية، وأنظمة النقل، والأنفاق، والجسور، لضمان أن مدن وحضارة مستدامة، وبنية تحتية آمنة، بالإضافة إلى أنها تساعد في تقليل تكاليف البناء والصيانة، كما سيناقش المؤتمر قضايا معاصرة وحاسمة حول الالتزام بمستقبل آمن ومستدام من خلال مجالات الجيوفيزياء الهندسية”.

وقال معاليه “إن نجاح هذا المؤتمر المتواصل يعكس التعاون المستمر بين جامعة الإمارات وبلدية مدينة العين، والذي أثمر عن تعاون يمتد عبر العديد من المجالات الأخرى، معربا عن تقدير جامعة الإمارات لمجلس أبوظبي التنفيذي، لدعمه جهود قيام هذا المؤتمر وما يوفره من إمكانات في فهم البيئة، لتعزيز أشكال العيش المستدام، وعن امتنانه لجمعية الجيوفيزيائيين الاستكشافيين (SEG)، على شراكتهم العلمية المثمرة والمهمة”.

ونوه معاليه إلى أن القيمة الكبيرة التي تتمتع بها الجيوفيزياء الهندسية في العصر الحالي على نطاق عالمي، تهتم بتفاصيل المناطق الجيولوجية المعقدة والمتنوعة، وتمكن من تحقيق التنمية المستدامة، والحد من مخاطر الكوارث، وتعزز من إدارة الموارد بشكل مسؤول بما يسهم في تقدم العالم، كما يعد التعاون الدولي والإقليمي الذي أدى إلى تنظيم هذا المؤتمر على جانب كبير من الأهمية، كما يجمع هذا المؤتمر بين مجموعة دولية من الخبراء والعلماء والباحثين في هذا الميدان، وتعد مثل هذه الشراكة ذات قيمة كبيرة تمثل أحد الأسس الرئيسية في السعي العالمي لضمان التنمية المستدامة.

من جهته قال سعادة علي خليفة القمزي مدير عام بلدية مدينة العين:” يمثل تواجدنا اليوم في مؤتمر الجيوفيزياء الهندسية في دورته السابعة دليل ثاقب على نجاح هذا المؤتمر في تطلعاته وأهدافه وهو ما أكسبه القدرة على المواصلة وتقديم منصة رائدة في مجال البحث العلمي تنطلق من مدينة العين لتلتقي بالعالم أجمع، ولنرسخ استباقية دولة الإمارات في مجالات التقدم العلمي والتكنولوجي”.

وأضاف ” نؤكد على هدفنا في المؤتمر العالمي السابع للجيوفيزياء الهندسية أن نقدم المزيد من الأفكار التطويرية لعلوم الجيوفيزياء، ونسعى لنبرز دور الباحثين من دولة الإمارات ودول العالم في خدمة هذا المجال لإبراز جهودهم في النطاق العلمي والبحثي، كما يجب علينا المحافظة على ما وصلنا إليه من نتائج باعتبار هذا المؤتمر واحد من أفضل خمسة مؤتمرات عالمية في هذا المجال ضمن السنوات الثلاثين الماضية، ومواصلة دعمه أكثر بالخبرات والأفكار ليكون منبراً عالمياً لنجاح المؤتمر في نسخته السابعة، ونسعى جاهدين ليحقق هذا المؤتمر أهدافه وأن تكون طروحاته العلمية إضافة للباحثين وللمكتبة العلمية العالمية”.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وسط ظروف جوية وبيئية معقدة.. انطلاق أعمال تعويم القطعة الرابعة من النفق المغمور تمهيدا لتجليسها في المسار المائي

شبكة انباء العراق ..

في تطور جديد ضمن مراحل تنفيذ مشروع النفق المغمور في ميناء الفاو الكبير، باشرت الفرق الهندسية صباح اليوم الاربعاء 4 حزيران/ يونيو 2025، أعمال تعويم القطعة الخرسانية الرابعة داخل حوض التصنيع، وسط ظروف جوية وبيئية معقدة، تمهيدا لتجهيزها ونقلها إلى موقعها الدقيق تحت قناة خور الزبير الملاحية.

وقال مدير عام الشركة العامة لموانئ العراق الدكتور المهندس فرحان الفرطوسي إن “مشروع النفق المغمور، وهو من أهم مشاريع البنية التحتية في ميناء الفاو الكبير، دخل مرحلة محورية تمثلت في تعويم القطعة الرابعة، وهي خطوة هندسية معقدة تتضمن تفريغ أحواض التوازن داخل القطعة الخرسانية، ما يسمح بطفوها داخل الحوض المائي بعد تنظيفها من الأطيان والرواسب”.

وأضاف أن “القطعة، بعد تعويمها، تسحب إلى الرصيف اللوجستي، حيث تجهز فنيا من خلال تثبيت أبراج المساحة وأجهزة تحديد المواقع (GPS) والمنظومات اللوجستية اللازمة لضمان دقة التثبيت عند نقلها إلى موقعها النهائي تحت القناة الملاحية”.

وأشار إلى أن “تجليس القطعة الرابعة من شأنه أن ينجز (693) م من طول النفق، باحتساب المسافة الممتدة من المقترب وحتى نهاية هذه القطعة، ما يعكس تقدما ميدانيا ملموسا يقرب المشروع من مراحل الإنجاز النهائية”.

ويعد النفق المغمور جزءا من البنية التحتية الاستراتيجية لميناء الفاو الكبير، وأول نفق من نوعه ينفذ في الشرق الأوسط بهذه التقنية والعمق، حيث يشيد عبر تقنية القطع الخرسانية المغمورة التي تثبت تحت سطح الماء لربط ضفتي قناة خور الزبير، بما يشكل لاحقا محور نقل حيوي يربط الأرصفة الجنوبية بشبكة الطرق الوطنية.

ويأتي هذا التقدم في ظل تحديات بيئية معقدة يفرضها موقع التنفيذ من حيث التيارات البحرية وظروف الطقس والعمليات اللوجستية، ما يجعل من كل مرحلة تنفيذية إنجازا هندسيا يستحق التقدير والتوثيق.

user

مقالات مشابهة

  • الملك يلتقي رئيس وزراء إيرلندا في مدينة نيس الفرنسية
  • مدينة نيس الفرنسية تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات
  • وسط ظروف جوية وبيئية معقدة.. انطلاق أعمال تعويم القطعة الرابعة من النفق المغمور تمهيدا لتجليسها في المسار المائي
  • قبل انطلاق ماراثون تنسيق الجامعات 2025.. 32 جامعة أهلية أمام طلاب الثانوية العامة
  • وفد من «الهلال الأحمر» يزور المرضى في مدينة الشيخ طحنون بن محمد الطبية
  • وفد «الهلال» يزور مرضى مدينة طحنون الطبية
  • انطلاق أعمال البناء في «ملعب القدية».. بمواصفات مستدامة وسعة 46 ألف مشجع
  • العين يتدرب على فترتين في معسكر واشنطن
  • طحنون بن زايد يهنئ قيادة وشعب الإمارات بمناسبة عيد الأضحى
  • طحنون بن زايد: أبارك لقيادة وشعب الإمارات بمناسبة عيد الأضحى