إطلاق أول مشروع لإعادة تدوير مخلفات الطعام تزامنًا مع الاحتفال بيوم الأغذية العالمي
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
مسقط- الرؤية
احتلفت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أمس، بيوم الأغذية العالمي 2023، والذي هدف إلى تسليط الضوء على المياه بصفتها أساس الحياة والغذاء، وتهدف هذه الحملة إلى توعية العالم بأهمية ترشيد إدارة المياه؛ لأن وفرة هذا المورد الثمين مهددة بالتقلص بسبب النمو السكاني السريع والتوسع الحضري والتنمية الاقتصادية وتغير المناخ، وأقيم الاحتفال بالتعاون مع شركة نماء لخدمات المياه، وبنك الطعام العُماني، وتحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة.
وشهد الحفل الإعلان عن أول مشروع لإعادة تدوير مخلفات الطعام وتحويلها إلى قيمة مضافة والاستفادة منها كمعزز للتربة في سوق الخضروات والفواكه بالموالح بدعم من شركة تنمية نخيل عُمان وتمكين كل من شركة بيئة وبلدية مسقط والمطاحن العُمانية، كما تم تدشين متجر بنك الطعام العُماني والموقع الإلكتروني الخاص به. كما تم إطلاق متجر بنك الطعام العماني والموقع الإلكتروني الخاص به.
وقال عبد العزيز بن علي المشيخي مدير عام إدارة المياه إن يوم الأغذية العالمي يعكس أهمية المراجعة والتقييم الدوري لأوضاع الزراعة وإنتاج الغذاء على كافة المستويات العالمية، والإقليمية، والمحلية، والوقوف على ما تم إنجازه وتحديد ما هو مطلوب مستقبلًا في ظل المعطيات المتغيرة التي تلقي بضلالها على الأمن الغذائي لشعوب العالم. وأضاف أن سلطنة عُمان وضعت في أولويات سياستها التنموية المحافظة على الموارد الطبيعية وترشيد استخدامها باعتبارها ثروة وطنية، وقد أصدرت القوانين المنظمة لإدارة مواردها المائية، وإقامة السدود، حيث بلغ عددها في سلطنة عُمان بمختلف أنواعها 187 سدًّا بسعة تخزينية تقدر بحوالي 357 مليون متر مكعب من المياه. وأوضح أن عدد محطات معالجة مياه الصرف الصحي بلغ 65 محطة تنتج حوالي 372 ألف متر مكعب يوميًّا، وهي مستغلة في مختلف الاستخدامات، كما توجد 88 محطة لتحلية مياه البحر تنتج مليونًا و700 ألف متر مكعب يوميًّا، مع الحاجة المستمرة إلى الابتكار والتعاون لتنفيذ مشروعات مستدامة لإدارة المياه من خلال العمل المشترك مع الجهات ذات العلاقة لضمان توفير الغذاء لمجتمعاتنا.
من جانبها، قالت حسناء بنت محمد الحارثية مساعدة ممثلة منظمة الأمم المتحدة: "يتعين على الحكومات وضغ سياسات قائمة على العلم والأدلة بالاستفادة من البيانات والابتكار والتنسيق فيما بين القطاعات لتحسين التخطيط للمياه وإدارتها. وأضافت: بالنسبة للقطاع الخاص ينبغي عليه الإشراف على المياه بشكل مسؤول".
وقال المهندس إبراهيم بن عبد الله الحوسني رئيس مجلس إدارة بنك الطعام العُماني إنه مع تصاعد معدلات هدر الطعام والمياه في العالم، جاءت الأرقام مخيفة للغاية، وفي منطقة الخليج العربي تحديدًا، تتجلى إشكالية الهدر الغذائي ضمن القضايا الاجتماعية والبيئية الحرجة. وأضاف أن كمية مخلفات الطعام في سلطنة عُمان تصل إلى 560 ألف طن سنويًّا وتقدر قيمتها بـ60 مليون ريال عُماني سنويًّا، فضلًا عن الآثار الاقتصادية والبيئية والاجتماعية المترتبة على ذلك. وأوضح أن بنك الطعام العُماني "دائمة" يعمل على حفظ الطعام الزائد وتوزيعه على المستفيدين والحرص على التقليل من هدر الطعام والمياه، ونشر ثقافة حفظ النعمة بمنظومة عمل احترافية وإعادة تدوير الزائد وتحويله إلى قيمة محلية لتنعكس على الاقتصاد والبيئة والمجتمع. وأشار الحوسني إلى تمكن بنك الطعام العماني "دائمة" من حفظ أكثر من 47000 وجبة بوزن 29 طنا وبقيمة تقدر 42 ألف ريال عماني، وحفظ وتوزيع 40000 كجم من الخضروات والفواكه بقيمة تزيد عن 22000 ريال عماني وأكثر من 8000 كج من المخبوزات والحلويات بقيمة تزيد عن 24000 ريال عماني.
وأفاد الحوسني بنجاح بنك الطعام العماني في توزيع أكثر من 5000 سلة غذائية للمستفيدين بالإضافة إلى استفادة 3000 أسرة وتوقيع أكثر من 38 اتفاقية من خلال شراكات استراتيجية وتوظيف 26 موظف وموظفة مباشرة و400 متطوع، كما تم فتح 4 فروع لبنك الطعام في محافظة مسقط ومحافظة ظفار، ومحافظة البريمي ومحافظة شمال الباطنة. وإطلاق العديد من المبادرات منها مبادرات سقيا دائمة وأطفال دائمة والتي تهدف إلى نشر ثقافة الحفاظ على المياه والتقليل من هدرها والعديد من المبادرات الأخرى. وتضمن الحفل عددًا من الجلسات الحوارية، حيث تناولت العلاقة بين الموارد المائية والأمن الغذائي، واستدامة الموارد المائية ودورها في منظومة الأمن الغذائي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
“الأغذية العالمي”: الوقت ينفد لتفادي الكارثة في غزة
#سواليف
أطلق #برنامج_الأغذية_العالمي، ، تحذيرا عاجلا بشأن تفاقم #أزمة #الجوع في قطاع #غزة.
وقال البرنامج، إن الوضع الغذائي في القطاع يزداد تدهورا بسرعة، حيث يقضي واحد من كل ثلاثة أشخاص أياما كاملة دون طعام، فيما يعاني نحو 75 بالمئة من السكان من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي.
وأضاف أن أكثر من ربع سكان غزة يعيشون حاليا في ظروف “تشبه #المجاعة”، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية.
مقالات ذات صلة كاتب بريطاني: الغرب شريكٌ في جريمة تجويع غزة 2025/07/31وشدد على أن “الوقت يوشك على النفاد” لتفعيل استجابة إنسانية شاملة.
وأشار البرنامج إلى أن المؤشرات الميدانية تنذر بكارثة وشيكة، تهدد بانهيار كامل للأمن الغذائي، ما يستدعي تحركا فوريا من المجتمع الدولي لتأمين وصول المساعدات إلى السكان المحاصرين.
ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، تهربت “إسرائيل” من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة “حماس” يقضي بوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
ووفق معطيات وزارة الصحة في غزة، استشهد أكثر من 1.132 فلسطينيا، أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية، وأصيب ما يزيد عن 7.521 شخص، إلى جانب أكثر 45 مفقودا، برصاص قوات الاحتلال داخل مراكز توزيع المساعدات المزعومة، التي توصف بـ”مصائد الموت”.
وتحذر “منظمات المجتمع المدني في قطاع غزة”، من تفاقم المجاعة في القطاع، في ظل استمرار “إسرائيل” في استخدام سياسة “العلاقات العامة” لتضليل المجتمع الدولي عبر الترويج الزائف لوصول المساعدات، في حين أن الكارثة الإنسانية في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة منذ بدء العدوان.
وأوضحت المنظمات، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي “تواصل تضليل العالم” من خلال الإيحاء بدخول شاحنات مساعدات إلى القطاع، بينما يُمنع فعليا وصولها إلى المناطق المحتاجة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر على غزة إلى استشهاد نحو 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 145 ألفاً، بالإضافة إلى تشريد سكان القطاع بالكامل وتدمير واسع النطاق، وصِف بأنه غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب تقارير فلسطينية ودولية.