أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن المشاركة الدولية والإقليمية الواسعة في قمة القاهرة للسلام، المنتظر انعقادها يوم السبت المقبل، تلبيةً لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعكس ما تلعبه مصر من دور بارز ومؤثر بالمنطقة لإرساء التوازن وتهدئة الأوضاع بها، واصفا إياها برمانة ميزان المنطقة فى تلك المرحلة الصعبة من تاريخ العالم العربى، والتي دائما ما تسعى للانطلاق صوب السلام والاستقرار، لا سيما أن الدور الإقليمى المصرى ينطلق من ثوابت واضحة وراسخة أولها الدفاع عن الركائز العربية خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتأكيد أهمية وضرورة تحقيق السلام العادل والشامل وحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقهم المشروعة.

واعتبر "اللمعي"، أن قمة القاهرة للسلام، تسعى لاحتواء الوضع الحالي بغزة، ومنع توسع رقعة العنف والصراع بما يهدد أمن واستقرار المنطقة، والتي ستضع كل طرف أمام مسؤولياته وترتيب أولويات المرحلة من خلال التأكيد على ضرورة حماية المدنيين ومنع استهدافهم، وكذلك التحذير من خطورة الأوضاع الإنسانية الحالية في قطاع غزة ما يستلزم توفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة عاجلة، مشددًا على أنها تسعى للتأكيد على أهمية الاصطفاف ليس العربي فقط بل الدولي والإقليمي من أجل تفعيل الجهود الموحدة والرامية إلى تسوية القضية الفلسطينية بطريق عادل ودائم، وإقامة الدولة الفلسطينية وفق مرجعيات الشرعية الدولية المتفق عليها.

وشدد "اللمعي"، على ارتباط مصر بقضية فلسطين ارتباطا دائما ثابتا تمليه اعتبارات الأمن القومي المصري وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية مع شعب فلسطين، لذلك لم يكن الموقف المصري من قضية فلسطين في أي مرحلة يخضع لحسابات مصالح آنية، بل دائما ما يخضع للانتماء الكامل للقضية وكونها جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، موضحا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسعى إيجاد آلية سياسية واضحة ترتكز على التوصل إلى حل الدولتين، واستئناف عملية السلام بما يدعم استقرار المنطقة ويساهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط، والدفع نحو الحفاظ على الثوابت العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية، ودعم الفلسطينيين في خطواتهم المقبلة لنيل حقوقهم عقب الوقف الفوري للعنف.

وأبدى عضو مجلس الشيوخ، ثقته في قدرات الرئيس السيسي على حماية الأمن القومي المصري، مهما كانت التحديات والتصدي برؤيته الحكيمة والقوية في أي دعوة تتبنى سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية من مضمونها على حساب دول الجوار، والتي ليست في صالح أبناء الشعب الفلسطيني ذاته، لافتًا أن الرئيس السيسي يسعى لإعلاء صوت العقل ودعوة المجتمع الدولي للنظر للقضية الفلسطينية بإنسانية وسلام من أجل التحرك العاجل في سبيل وقف حالة التصعيد الجاري وحماية المدنيين من خلال إطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام ترتكز على وقف تطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة، والتوصل لتهدئة تحقن الدماء وتجنب الشعب الفلسطيني المزيد من إزهاق الأرواح.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: النائب عادل اللمعي قمة القاهرة للسلام القضية الفلسطينية الرئيس عبد الفتاح السيسي

إقرأ أيضاً:

الرئيس المصري يحذّر من أزمة ديون عالمية

رام الله - دنيا الوطن
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من احتمال اندلاع أزمة ديون عالمية جديدة تهدد الاقتصادات النامية وتفاقم الفجوة التنموية، في ظل تصاعد الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية.

جاء ذلك، ضمن كلمة الرئيس السيسي، خلال مشاركته عبر تقنية (الفيديو كونفرانس)، في الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية.

وأكد السيسي، أن المؤتمر يأتي في توقيت دقيق، يشهد تزايد التوترات الجيوسياسية، وارتفاع معدلات الحماية والتدابير الأحادية، إلى جانب التباطؤ في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتنامي تداعيات تغير المناخ، والتغيرات المتسارعة في خريطة التجارة الدولية، الأمر الذي يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية عالمية تؤثر على جميع الدول، وتحد من قدرة الدول النامية على النمو وتحقيق التنمية.

وأوضح الرئيس المصري، أن المجتمع الدولي توافق عام 2015 على أهداف التنمية المستدامة كإطار شامل للنهوض بالشعوب وتحقيق مستقبل أفضل، غير أن الفجوة التنموية والتمويلية شهدت خلال السنوات الأخيرة اتساعًا خطيرًا، قد يجعل من بلوغ هذه الأهداف بحلول عام 2030 أمرًا بعيد المنال، ما لم تُتخذ خطوات فعالة وسريعة لمعالجة هذا الخلل.

ودعا السيسي إلى أن يخرج المؤتمر بمخرجات طموحة وملموسة تعكس الإرادة الجماعية في التحرك العاجل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن مصر تتطلع إلى تحقيق تقدم فعلي في ثلاث أولويات رئيسية خلال أعمال المؤتمر.

وأوضح أن الأولوية الأولى تتمثل في صياغة خارطة طريق لتعزيز نفاذ الدول النامية إلى التمويل الميسر منخفض التكلفة، مؤكدًا ضرورة معالجة الاختلالات الهيكلية في النظام المالي العالمي وتعزيز التعاون مع شركاء التنمية.

كما شدد على أهمية التوافق حول خطوات عملية لمواصلة إصلاح الهيكل المالي العالمي، واستحداث آليات مبتكرة، مثل مبادلة الديون ووضع أطر تمويلية تحفز استثمارات القطاع الخاص، مع تعزيز الترابط بين تنفيذ "خطة عمل أديس أبابا" وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضاف أن الأولوية الثانية، تتعلق برفع سقف الطموح في إصلاح هيكل الديون العالمي ووضع خطوات عملية لاحتواء تنامي الديون السيادية في الدول النامية، خاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، التي تضم نحو ثلثي فقراء العالم. وأكد الرئيس السيسي أن عدم التوصل إلى حلول ملموسة في هذا الشأن قد يؤدي إلى اندلاع أزمة ديون عالمية جديدة تهدد استقرار اقتصادات الدول وتفاقم من حدة الفجوة التنموية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا من الرئيس الفلسطيني للتهنئة بمناسبة عيد الأضحى
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتهنئة بـ عيد الأضحى
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا من الرئيس الفلسطيني للتهنئة بعيد الأضحى المبارك
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الفلسطيني للتهنئة بـ عيد الأضحى
  • الرئيس المصري يحذّر من أزمة ديون عالمية
  • الرئيس السيسي: نؤكد رفض مصر محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو التهجير.. وكامل الوزير: سعر تذكرة المونوريل أقل 50% من البنزين المستخدم في السيارة الشخصية| أخبار التوك شو
  • خلال زيارته لمصر.. وفد برلماني هندي رفيع يؤكد على دعم القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: نؤكد رفض مصر محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو التهجير
  • المجموعة العربية المشاركة بمؤتمر العمل الدولي تنظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بجنيف
  • برلماني: توجيهات الرئيس السيسي للمجموعة الاقتصادية تؤسس لمرحلة جديدة