تهتم بأسرانا.. والدة الرهينة الفرنسية لدى حماس تكشف مشاعرها بعد رؤية ابنتها.. فيديو
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
كشفت كيرين شيم،والدة الرهينة الفرنسية التي نشرت حركة حماس مقطع فيديو لها بالأمس، عن مشاعرها المختلطة بمجرد رؤية ابنتها، معتبرة أنها كانت أول تأكيد على أن ابنتها ما زالت حية.
ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قالت كيرين شيم "عندما رأيت ابنتي ميا في مقطع الفيديو الذي بثته حماس، ليلة الاثنين، صرخت. ثم شاهدت الفيديو مرة أخرى لإدراك ما أستطيع فعله بالضبط من أجل تحريرها".
كان فيديو شيم أول علامة يتلقاها العالم بشأن أي من حوالي 200 رهينة تم أخذها من جنوب إسرائيل خلال هجوم حماس العنيف في 7 أكتوبر.
وفي مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، قالت كيرين شيم إن الأسرة شعرت بالارتياب لرؤية ميا على قيد الحياة، لكنها أعربت عن قلقها بشأن تحرير الرهائن، داعية قادة العالم إلى التدخل نيابة عنهم.
وقالت شيم، التي تحمل ابنتها جنسية إسرائيلية فرنسية مزدوجة، "اتوسل إلى العالم لإعادة صغيرتي إلي".
وتابعت: "أنا أعتمد على الجميع، هذه جريمة ضد الإنسانية"، مضيفة "إنه يتجاوز السياسة، إنه إرهاب شرير وغير إنساني.. اليوم بجانبنا وغدا في مكان آخر."
واستطردت شيم، التي سمعت شائعات بأن ابنتها قد أطلق النار على كتفها: "أرى أنها مرعوبة جدا، تعاني الكثير من الألم، ويمكنني أن أرى أنها تقول ما يقولونه لها".
وأشارت إلى أن العائلة لم تكن تعرف ما إذا كانت ميا ميتة أو حية حتى شاهدوا الفيديو ليلة الاثنين.
وأوضحت أنها حاولت الوصول إلى ابنتها في الساعة 7 صباحا حيث بدأت أخبار هجوم حماس في الانتشار، لكن مكالماتها لم يتم الرد عليها.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنها سمعت في نهاية المطاف من أحد منظمي الحفلة التي كانت الرهينة ذاهبة إليها، أن ميا أرسلت رسالة نصية في الساعة 7:17 صباحا: "إنهم يطلقون النار علينا، تعال وأنقذنا".
وأضافت والدة الرهينة: "أرى في هذا علامة جيدة ومتفائلة من حيث ميا وجميع أسرانا.. يجب أن نكون متفائلين هنا.. أعتقد أنهم يعتنون بهم".
وأعربت شيم عن ثقتها في أن إسرائيل ستفعل كل ما في وسعها لإعادة الجميع إلى ديارهم.
واختتمت بالقول: "أنا أخبر جميع الآباء الآخرين، فكر بإيجابية، يجب أن تفكر بإيجابية".
وفي مقطع الفيديو، أفادت الرهينة بأنه يتم الاعتناء بها ومعالجتها وأنها خضعت لعملية جراحية في ذراعها لمدة ثلاث ساعات في المستشفى، وينتهي الفيديو بنداءها لإعادتها إلى إسرائيل".
ووصف جيش الاحتلال الإسرائيلي الفيديو بأنه "إرهاب نفسي"، وقال إنه يتوقع إطلاق سراح المزيد منهم.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، تظهر البيانات الوصفية المرفقة بملف الفيديو أنه تم تسجيله قبل ستة أيام.
وقال يعقوب بيري، الوزير السابق ورئيس الشاباك، الذي كان أيضا في المؤتمر الصحفي، إن هذه هي اللمحة الأولى التي قدمتها لنا حماس كرسالة".
وأضاف "هذا يعني أن الناس يعيشون ويتنفسون ويحتاجون إلى مساعدة طبية، ونحن نحمل كل المسؤولية على [حماس] - من أجل سلامتهم الشخصية وإعادتهم إلى ديارهم."
وكانت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، قد بثت مقطع فيديو يوم الاثنين، يظهر بيانا لرهينة احتجزتها كأسيرة في الهجوم الذي شنته الحركة الأسبوع الماضي على إسرائيل.
وفي اللقطات، عرفت الشابة نفسها باسم ميا شيم وتبلغ من العمر 21 عاما وتطلب إعادتها إلى عائلتها في أسرع وقت ممكن.
وظهرت الشابة بإصابة في ذراعها وكانت تتلقى العلاج على يد عامل طبي.
علق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، على الفيديو المسجل الذي نشرته حركة حماس لرهينة فرنسية إسرائيلية، ووصفه بأنه "مشينا" و"معيبا".
وشدد قصر الإليزيه، في بيان له، على دعوة الرئيس الفرنسي "للإفراج الفوري وغير المشروط عنها".
وأضاف ماكرون أن "فرنسا على أهبة الاستعداد، وتسعى مع شركائها للإفراج عن رهائن فرنسيين تحتجزهم حماس"،
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرهائن هجوم حماس تحرير الرهائن جنوب إسرائيل حركة حماس حركة المقاومة صحيفة تايمز أوف إسرائيل إسرائيل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة التالية؟
(CNN)-- بعد 12 يوما من تبادل الضربات المكثفة بين إسرائيل وإيران- والتي تخللها القصف الأمريكي للمواقع النووية الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، والرد الانتقامي من جانب طهران– بدا أن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة صامد، الثلاثاء.
لكن في غزة، لم يظهر الهجوم الإسرائيلي أي علامات على التراجع، حيث أودت النيران الإسرائيلية بحياة المئات هناك منذ بدء الصراع الإيراني- الإسرائيلي.
ومع هيمنة إيران على عناوين الأخبار، غاب الفلسطينيون وعائلات الرهائن المحاصرين في أطول حرب في المنطقة عن الصفحات الأولى، وتم نسيانهم إلى حد كبير وسط الضربات المدمرة بين اثنتين من أقوى دول الشرق الأوسط.
ودعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، الثلاثاء، إلى توسيع نطاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ليشمل غزة.
وقالت المجموعة التي تطالب بإعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس": "من يستطيع التوصل إلى وقف إطلاق النار مع إيران يستطيع أيضا إنهاء الحرب في غزة".
ولا يزال 50 رهينة محتجزين في القطاع، ويُعتقد أن 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة، بحسب الحكومة الإسرائيلية.
وقال المنتدى: "إنهاء هذه العملية الحاسمة ضد إيران دون الاستفادة من نجاحنا في استعادة جميع الرهائن سيكون فشلا ذريعا"، مضيفا أنه توجد الآن "فرصة حاسمة سانحة".
وردد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد عن هذه الرؤية أيضا، وكتب في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "والآن غزة. هذه هي اللحظة المناسبة لإغلاق تلك الجبهة أيضا. لإعادة الرهائن إلى وطنهم، وإنهاء الحرب. على إسرائيل أن تبدأ في إعادة الإعمار".
وقالت قطر، التي تلعب دور الوسيط الرئيسي في محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل و"حماس"، الثلاثاء، إنها تأمل أن يتم استئناف المحادثات غير المباشرة خلال اليومين المقبلين.
وذكر رئيس الوزراء القطري أن المحادثات "مستمرة"، مضيفا أن مصر وقطر على اتصال بالجانبين في محاولة لإيجاد "حل وسط" بشأن مقترح الهدنة الأخيرة التي طرحتها الولايات المتحدة على الطاولة.
ويدعو هذا المقترح إلى إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين وجثث 18 إسرائيليًا آخرين اُحتجزوا في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كجزء من وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت "حماس" إنها لم ترفض المقترح، لكنها طالبت بضمانات أقوى بشأن إنهاء الحرب.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو للصحفيين، الأحد، إنه "لا شك أن إنجازاتنا الكبرى في إيران تُسهم أيضا في تحقيق أهدافنا في غزة".
وقدّمت إيران دعما ماليا وعسكريا لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في القطاع.
وعندما سألته شبكة CNN عن مخرج لنهاية الحرب في غزة، قال نتنياهو: "انظروا، قد تنتهي هذه الحرب غدا. قد تنتهي اليوم، إذا استسلمت حماس، وألقت سلاحها، وأطلقت سراح جميع الرهائن، سينتهي الأمر. سينتهي الأمر في لحظة. إنهم يرفضون ذلك".
وأكدت "حماس" أنها منفتحة على هدنة، لكنها غير مستعدة لإلقاء سلاحها.
وبالنسبة لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، لم تهدأ الأوضاع في القطاع منذ أكثر من 20 شهرا من الموت والعنف واليأس.
فقد قُتل أكثر من 55 ألف شخص في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، من بينهم أكثر من 17 ألف طفل.
ومنذ بدء القصف الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو/حزيران، قُتل أكثر من 860 شخصا في غزة بنيران إسرائيلية، وفقا لإحصاءات شبكة CNN لأعداد القتلى اليومية التي تصدرها وزارة الصحة الفلسطينية.
في غضون ذلك، حذرت الأمم المتحدة مرارا من تزايد احتمال حدوث مجاعة من صنع البشر في القطاع.
وتتصاعد الهجمات على المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى الإمدادات الغذائية، حيث قُتل أكثر من 500 شخص برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء سعيهم للحصول على المساعدة منذ 27 مايو/أيار الماضي بحسب وزارة الصحة في غزة.
وفي بيان صدر الثلاثاء، وصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفعال إسرائيل بأنها "جريمة حرب محتملة".
وتواصلت شبكة CNN مع الجيش الإسرائيلي للحصول على تعليق.
وأكد المدير التنفيذي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، مخاوف الفلسطينيين والعديد من المنظمات الإنسانية الداعمة لهم بشأن محنتهم، حيث قال: "تستمر الفظائع في غزة بينما يتحول الاهتمام العالمي إلى مكان آخر".