بوابة الوفد:
2025-05-31@10:24:54 GMT

المؤامرة الصهيو أمريكية على فلسطين ومصر

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

لقد تكشفت فى الأيام القليلة الماضية أبعاد المؤامرة التى تحاك بليل منذ فترة فى دوائر الصهيونية العالمية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية التى بدا بوضوح أنها تمثل الذراع الطولى لها! حيث استغلت أحداث الحرب الدائرة الآن فى غزة لتعيد وتؤكد الحديث الذى لا يملون من تكراره عن إمكانية توطين الفلسطينيين فى سيناء! إنها المؤامرة الخبيثة التى تستهدف ضرب عصفورين بحجر واحد؛ أولاً: تصفية القضية الفلسطينية لأنه إذا فرغت الأرض من سكانها، فستصبح تلقائياً ملكاً لإسرائيل الكبرى ولم يعد ممكناً الحديث عن فلسطين أصلاً! وثانياً: تصدير كل مشكلات الفصائل الفلسطينية المتنازعة إلى مصر وتحويلها إلى مادة لصراع مصرى إسرائيلى جديد! 

والحقيقة أن آل صهيون سواء كانوا فى أمريكا أو فى إنجلترا أو الدول الأوروبية الأخرى أو فى إسرائيل لا يصدقون حتى الآن أن سيناء أرض مصرية وأنها عادت إلى حضن الوطن، ويريدون أن تظل منطقة قلقة غير مستقرة، ويستفزهم وجود هذا الكم الهائل من المشروعات التنموية والعمرانية على أرضها! إنهم لا يملون من محاولة زعزعة استقرار مصر وشعبها باعتبارها صمام أمن العروبة والمنطقة ككل! وأعجب حقاً من هذه الهبة الأمريكية غير المبررة بأساطيلها ورئيسها ووزرائها للوجود الفورى فى المنطقة بحجة الوقوف إلى جانب إسرائيل ودعمها! والسؤال هو دعمها ضد من؟!

إن المقاومة الفلسطينية مهما بلغت قوتها لن تستطيع أن تفعل إلا ما فعلت أو أكثر مما فعلت! فلقد أفرغت ما فى جعبتها من صواريخ فى وجه احتلال غاشم وحصار دائم، وكانت – فيما يبدو- تتصور خطأ أن العالم الحر سيتفهم لماذا فعلوا ذلك؛ فهى مجرد صرخة مظلوم وإعلان للعالم وللمحتل الغاشم بأن فلسطين وشعبها لا يزالون أحياء ولهم حقوق ينبغى أن يلتفت إليها المستعمر وداعموه! لكن بدا واضحاً بالفعل أن ذلك العالم كان قد استسلم وسلم بالمزاعم والأساطير الإسرائيلية! ولذلك أتى التأييد والدعم الغربى غير المسبوق من هذه الدول- التى تدعى أنها داعمة الحريات وحقوق الإنسان- التى أباحت لإسرائيل أن تفعل ما تشاء فى هذا الشعب الأعزل المقهور، ومن ثم بدأ تنفيذ المؤامرة المتفق عليها بالتخلص من هذا الشعب الصابر على محنته منذ خمسة وسبعين عاماً بالقصف المتواصل والقضاء على كل مقومات الحياة وبالتهجير وبالتصفية العرقية الكاملة، إنها مؤامرة إبادة الشعب والاستيلاء على كامل أرضه وإلى الأبد فى ذات الوقت!!

وكم كان مهماً ورائعاً أن تتنبه القيادة المصرية وتستشعر المؤامرة بحجمها الحقيقى ظاهرها وباطنها، وكم كان مهما أن يعبر الرئيس السيسى بهذ القدر من الوضوح الساخر وخاصة فى مؤتمره الصحفى مع المستشار الألمانى عن أن مصر لن تقبل تلك التصفية المتعمدة للقضية الفلسطينية ولا الإبادة الكاملة للشعب الفلسطينى والاستيلاء على أرضه!!

ولعل المطلوب الآن من الشعب الفلسطينى بفصائله المختلفة هو المزيد من الصمود والتمسك بأرضه مهما كانت التضحيات، فهم يتعاملون مع أفظع وأخبث مستعمر غاصب فى التاريخ الإنسانى، كما أن المطلوب من كل الدول العربية استشعار خطر اللحظة التاريخية التى تمر بها الأمة وأن يتوحدوا خلف الموقف المصرى معلنين موقفهم هذا فى قمة عربية طارئة ينتظرها الشعب العربى من المحيط إلى الخليج حتى يدرك العالم أن الجسد العربى لا يزال قوياً ومتماسكاً، وأن القضية الفلسطينية وتحرير القدس لا يزال هو قضية العرب الأولى، وأنه لا تهاون فيها! وليعلنوا صراحة أن آلة الحرب على شعب فلسطين الأعزل ينبغى أن تتوقف وأن أى تصعيد من جانب إسرائيل سيقابله الرد العربى الموحد.

وكم من أوراق عقابية وتصعيدية يملكها العرب يمكن استخدامها ضد إسرائيل وداعميها آن أوان الاستعداد لتفعيلها إذا لزم الأمر دون خوف أو تأخير. يحيا الشعب الفلسطينى البطل وتحيا مصر، وأيقظ الله العرب والعروبة من سباتهما العميق الذى طال حتى كدنا ننساهما!!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطين ومصر نحو المستقبل الصهيونية العالمية الحرب الدائرة غزة

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: نسعى لموقف أقوى إلى جانب فلسطين في معاناتها التي لم يسبق لها مثيل

الثورة نت/..

أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي يأتي في سياق استهداف الأمة والضغط على موقف الشعب اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

وأوضح السيد القائد في مستهل محاضرته التي ألقاها عصر اليوم، استكمالا لمحاضرات القصص القرآني ابتداءًا من اليوم أن العدو الإسرائيلي أراد أن يتفرد بالشعب الفلسطيني دون أن يكون هناك رد فعل من أي بلد مسلم.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي بقي في موقف ضعيف عقب توقف العدوان الأمريكي نتيجة فشله، ويحاول كيان العدو استعادة الردع من خلال العدوان المتكرر على المنشآت المدنية في اليمن.

وأكد أنه مهما كان حجم العدوان الإسرائيلي ومهما تكرر فلن يؤثر إطلاقا على موقف الشعب اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني العزيز لأنه موقف ديني.

وقال “قد يكون من أهداف العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء إعاقة نقل الحجاج ولكن إن شاء الله سيفشل”، مشيرًا إلى أن الترميم المتكرر لمطار صنعاء الدولي سوف يستمر بالمقدار الضروري الذي يتيح استمرارية عمله.

وأضاف قائد الثورة “نسعى لموقف أقوى إلى جانب الشعب الفلسطيني في معاناته التي لم يسبق لها مثيل، فكلما استمر العدو الإسرائيلي في إجرامه ضد الشعب الفلسطيني فالمسؤولية على الأمة الإسلامية أكبر”.

ولفت إلى أن استمرار الإبادة بحق الشعب الفلسطيني يدفع بالشعب اليمني من واجب المسؤولية الإيمانية والأخلاقية والإنسانية إلى تصعيد العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي، مؤكدًا أن معاناة الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة هي أكثر مما سبق سواء من حيث أضرار الحصار الشديد والتجويع أو من حيث مراكمة الجرائم الإسرائيلية.

وتابع “التصعيد في غزة يدفعنا إلى الاستمرار والسعي نحو التصعيد ضد العدو الإسرائيلي في عمليات القوات المسلحة وفي سائر الأنشطة”.

وتوجه السيد القائد في سياق كلمته بأطيب التهاني والمباركة لأبناء الأمة الإسلامية كافة والشعب اليمني المسلم العزيز بدخول شهر ذي الحجة المبارك.

مقالات مشابهة

  • غزة ومصر: ماذا تريد إسرائيل من مصر؟
  • بنعبد الله يحضى باستقبال حار في كوبا ويناقش تطورات القضية الفلسطينية والحصار الأمريكي على هافانا
  • ماكرون يلوّح بتشديد الموقف ضد إسرائيل ويؤكد: الاعتراف بالدولة الفلسطينية واجب
  • الأحرار الفلسطينية: العدو الصهيوني دمر أكثر من 80 % من قطاع غزة في 600 يوم
  • فلسطين في ثلاثة كتب باللغة البرتغالية.. نافذة للقارئ البرازيلي على القضية الفلسطينية
  • إسرائيل تعزز قبضتها على الضفة لعرقلة قيام الدولة الفلسطينية
  • قائد أنصار الله: مهما كان حجم العدوان الإسرائيلي فلن يؤثر على موقف شعبنا الداعم لـ غزة
  • السيد القائد: نسعى لموقف أقوى إلى جانب فلسطين في معاناتها التي لم يسبق لها مثيل
  • السيد :مهما كان حجم العدوان ومهما تكرر فلن يؤثر على موقف شعبنا
  • فتح: رفع علم فلسطين بـ الصحة العالمية دليل على دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني ونصرته