أكّدت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط، حنان بلخي، أنّ أطفال غزة يموتون جراء المجاعة التي وصلت إلى مستويات مرتفعة للغاية، وذلك إثر حصار الاحتلال الإسرائيلي الخانق، ما أدّى للخصاص في الغذاء والدواء.

وخلال لقاء لها مع وكالة "الأناضول"، تابعت بلخي: بأنّ: "البنية التحتية الحيوية للصحة دمرت بالكامل في القطاع" فيما أشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على التجويع  بغية العمل على التهجير القسري.



وأضافت بلخي، على هامش هامش اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة بنسختها الـ78: "يعيش الناس في بيئة صحية صعبة للغاية، النظافة أساس الصحة، وهي غائبة في غزة".

"كما تعاني أنظمة الرعاية الصحية من انهيار، إذ لا يقدم سوى عدد قليل من المستشفيات خدمات جزئية أو محدودة، هناك نقص حقيقي في الموارد" وفقا لبلخي، مردفة: "41 أو 42 بالمئة من الأدوية الأساسية نفدت تماما، و41 أو 42 في المئة من اللقاحات الرئيسية نفدت أيضا، ونحو 64 في المئة من المعدات الطبية نفدت تماما".

إلى ذلك، أشارت بلخي إلى أنّ: هناك كوادر صحية تتمتع بقدرة كبيرة على الصمود في غزة، وأنهم يبذلون قصارى جهدهم بالإمكانات القليلة المتاحة لهم. بينما تطرقت أيضا إلى المساعدات الصحية اللازمة لغزة، مبرزة ظهور أمراض مثل الطفح الجلدي والالتهاب الرئوي والالتهابات المتعددة واضطراب ما بعد الصدمة.

وأوضحت: "كل ذلك أثر سلبا على سكان غزة والوضع لا يبدو جيدا"، مشيرة في الوقت ذاته إلى الصعوبات التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بالقول "لدينا نحو 51 شاحنة تنتظر على الحدود لإيصال المزيد من المساعدات، نحاول إيصال ما في مستودعات منظمة الصحة العالمية إلى بعض المناطق".

واسترسلت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط: "نواجه صعوبة في إيصال 51 شاحنة إلى غزة، كما أن الغذاء الذي وصل بعد الأسبوع الحادي عشر من الحصار (الذي تفرضه إسرائيل) لا يكفي لتلبية الاحتياجات".

ومضت بالقول إنّه: "بشكل عام بلغ الجوع والمجاعة في غزة مستويات مرتفعة للغاية، الناس في أمسّ الحاجة إلى الغذاء والتغذية الأساسية، الأطفال يموتون أيضا (بسبب الجوع)".


وأوردت: "هناك أناس يموتون جوعا، هذا واضح تماما، وعندما لا يأكل الناس يتضورون جوعا ويموتون، بدون دواء أو علاج أو طعام يموت الناس"، فيما ذكّرت بأنّ حصيلة الشهداء في غزة قد تجاوزت 54 ألفا، موضّحة أنّ: "العدد ربما يكون أعلى من ذلك وأنهم لا يعرفون عدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم تحت الأنقاض".

تجدر الإشارة إلى أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي قد دفعت 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الصحة العالمية غزة منظمة الصحة غزة الصحة العالمية منظمة الصحة أطفال غزة المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

السفينة حنظلة تبحر باتجاه غزة.. والنشطاء يهددون بالإضراب عن الطعام

في وقت تشتد فيه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، تتجه الأنظار إلى السفينة الإغاثية "حنظلة" التي تبحر في مياه المتوسط باتجاه القطاع، حاملة على متنها نشطاء من عدة دول، في محاولة جديدة لكسر الحصار البحري المفروض على غزة .

وأكدت الناشطة النرويجية فيجدس بيورفاند، إحدى المشاركات على متن السفينة، أن النشطاء مستعدون لخوض إضراب عن الطعام في حال اعتراضهم أو مهاجمتهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على أنهم يتحركون في مهمة سلمية وإنسانية بحتة.

محاولات لكسر الحصار البحري

وقالت بيورفاند، في تصريحات للصحافة الدولية، إن حنظلة ليست مجرد سفينة، بل صرخة أخلاقية في وجه الحصار والجوع والخذلان الدولي"، مضيفة: إذا قرر الاحتلال مهاجمتنا، فسنرد بالمقاومة السلمية، وسندخل في إضراب مفتوح عن الطعام. لسنا مسلحين، ولا نحمل سوى مواد الإغاثة ورسالة تضامن".

ويسعى النشطاء على متن السفينة إلى كسر الحصار المفروض بحراً على قطاع غزة، في ظل شلل شبه تام للمعابر التي تعاني من الإغلاق المتكرر والتقييد الشديد في إدخال المساعدات، خصوصاً مع تفاقم أزمة الغذاء والدواء داخل القطاع المحاصر منذ العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023.

سلاح التجويع

تأتي هذه الخطوة وسط تحذيرات دولية متصاعدة من مجاعة، لا سيما في شمال القطاع، حيث استشهد العشرات من المدنيين جوعاً في الأسابيع الأخيرة، في حين تعاني منظمات الإغاثة من صعوبات هائلة في إيصال المساعدات بسبب القيود الإسرائيلية المتصاعدة.

 ولم تصدر الحكومة الإسرائيلية حتى الآن موقفاً رسمياً بشأن السفينة "حنظلة"، فإن سابقات مشابهة في السنوات الماضية – مثل حادثة السفينة "مرمرة" عام 2010 – تشير إلى احتمالات مواجهة ميدانية قد تؤدي إلى توتر دبلوماسي جديد.

يذكر أن السفينة تحمل اسم "حنظلة"، نسبة إلى الشخصية الرمزية التي ابتكرها الرسام الفلسطيني ناجي العلي، وأصبحت رمزًا للصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال.

طباعة شارك حنظلة غزة التجويع الاحتلال المساعدات

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. الاحتلال الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة".. وإدانات دولية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يهاجم السفينة «حنظلة» في المياه الدولية لمنع كسر حصار غزة
  • السفينة حنظلة تبحر باتجاه غزة.. والنشطاء يهددون بالإضراب عن الطعام
  • إعلام عبرى: جيش الاحتلال يتلف حمولة 1000 شاحنة من الغذاء والدواء لأهل غزة
  • أطفال غزة الرضع أبرز ضحايا التجويع الإسرائيلي في غزة
  • جيش الاحتلال يتلف حمولة 1000 شاحنة من الغذاء والدواء لأهل غزة
  • منظمة أطباء بلا حدود: ربع أطفال غزة يعانون سوء التغذية
  • كيف حولت الإمارات المساعدات إلى أداة تجويع في غزة
  • موجة غضب دولية عارمة إزاء استمرار حملة التجويع والتوحش الإسرائيلي في غزة
  • كل الخيارات مطروحة.. أوروبا تهدد الاحتلال لفك الحصار عن غزة - عاجل