العُمانية: تمكّنت مدينة البريمي الصناعية، التابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، خلال العام 2024 من توقيع (16) عقدًا استثماريًّا بإجمالي استثمارات بلغت نحو 7 ملايين و970 ألف ريال عماني، وذلك لإقامة مشاريع على مساحات تتجاوز 165 ألف متر مربع في قطاعات متنوعة مثل تصنيع زيوت السيارات، الورق والكرتون، الأغذية، المياه، ومستحضرات التجميل.

وقال سعيد بن عبدالله البلوشي، مدير عام مدينة البريمي الصناعية: إن المدينة الصناعية سجلت أداءً متميزًا خلال عام 2024، حيث يتجاوز حجم الاستثمار التراكمي فيها حاليًّا الـ274 مليون ريال عماني، نتيجة الجهود المستمرة التي تقوم بها "مدائن" في تهيئة بيئة الأعمال التنافسية والجاذبة للمستثمرين، إلى جانب توفير فرص عمل، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتنويع الاقتصاد وتعزيز الاستدامة في النمو الصناعي بما يتماشى مع مرتكزات "رؤية عُمان 2040".

وأشار في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إلى أن مشروع ازدواجية طريق (محضة – البريمي)، الذي تعكف الجهات المختصة حاليًّا على تنفيذه بالتنسيق مع "مدائن"، يُعد من المشاريع الحيوية ذات الأهمية الاستراتيجية، كونه يمثل الشريان الرئيسي الذي يربط ولاية محضة بمحافظة البريمي. حيث سيتم ربط هذا الشارع بمدينة البريمي الصناعية (المرحلة الأولى والثانية)، الأمر الذي يوفر حلولاً مهمة في سبيل إيجاد المداخل والمخارج لكل مرحلة وربطها بالشارع المزدوج، وخاصة ربط المرحلتين وسهولة التنقل بينهما لخدمة المستثمرين وتوفير الوقت والجهد عليهم.

وأوضح سعيد البلوشي أن مدينة البريمي الصناعية وقَّعت خلال الأسبوع الماضي اتفاقية تعاون مشترك مع كلية البريمي الجامعية، وذلك بهدف تحقيق التكامل وتبادل الخبرات والموارد، وتنظيم الفعاليات والأنشطة العلمية والثقافية، وتدريب الطلبة والكوادر الوطنية وتأهيلهم في المجالات الصناعية والأكاديمية، ودعم المشاريع البحثية وبرامج الابتكار.

يُذكر أن مساحة مدينة البريمي الصناعية تبلغ 14 مليونًا و414 ألفًا و294 مترًا مربعًا، وتم تطوير 4 ملايين و247 ألفًا و99 مترًا مربعًا منها. وتتوزع المدينة على مرحلتين منفصلتين جغرافيًا، وتتمتع بموقع جغرافي استراتيجي على حدود سلطنة عُمان مع دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يتيح للشركات سهولة الوصول إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة السوق الإماراتي. وهذا الموقع يمنح المدينة ميزة تنافسية من خلال سهولة الحركة اللوجستية والتجارة عبر الحدود، والقرب من الطرق السريعة الرئيسة التي تربطها بالموانئ العُمانية الكبرى مثل ميناء صحار. لا سيما أن مدينة البريمي الصناعية تحتضن مجموعة واسعة من القطاعات، منها قطاع الصناعات الغذائية، وقطاع الصناعات التحويلية، بالإضافة إلى قطاع الخدمات اللوجستية والتخزين، وقطاع الصناعات الكيماوية والبلاستيكية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

توافق لبناني عماني على فتح آفاق جديدة من التعاون والشراكة والاستثمار

بيروت – عقد الرئيس اللبناني جوزاف عون، لقاء قمة، امس الثلاثاء، مع سلطان عمان هيثم بن طارق، جرى خلاله التوافق على فتح آفاق جديدة من التعاون والشراكة والاستثمار بالعديد من المجالات.

جاء ذلك في بيان للرئاسة اللبنانية نشرته على موقعها الرسمي، عقب القمة التي جرت في قصر العلم بمسقط، التي وصلها عون في وقت سابق الثلاثاء، بزيارة رسمية تستمر يومين.

وأفاد البيان بأن القمة اللبنانية العمانية شهدت “توافق على فتح افاق جديدة من التعاون والشراكة والاستثمار بين البلدين في القطاعات التجارية والصناعية والزراعية والسياحية”.

وعقب القمة، قال الرئيس اللبناني، وفق البيان، إن زيارته إلى سلطنة عمان “ستفسح في المجال أمام تعزيز التعاون الثنائي اقتصاديا وتجاريا وثقافيا وتعليميا”.

ولفت إلى أن “اللبنانيين يتطلعون إلى آفاق جديدة من التعاون بين لبنان والسلطنة”.

وأشار بيان الرئاسة اللبنانية إلى أن الجانبان ناقشا “عددا من المواضيع في المنطقة، لا سيما الوضع في الجنوب اللبناني نتيجة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية”.

وصعدت إسرائيل في الأسابيع الماضية من عدوانها على لبنان في إطار خروقات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، والذي أنهى عدوانا بدأته إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف مصاب.

من جهته، أعرب سلطان عمان هيثم بن طارق، عن اهتمام السلطنة بالوضع في لبنان ومتابعتها لآخر التطورات فيه، وفق البيان ذاته.

وذكر البيان أن “بن طارق ركز على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين وضرورة تعزيز التعاون والتنسيق الثنائي”.

بدورها نقلت وكالة الأنباء اللبنانية، أن عون وابن طارق اتفقا على عقد اجتماع للجنة العمانية اللبنانية المشتركة برئاسة وزيري الخارجية في مسقط، والعمل على توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تعزز التعاون بين البلدين، دون تفاصيل.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء العمانية إنه “تم بحث الفرص المتاحة لفتح آفاق جديدة من التعاون والشراكة والاستثمار بين البلدين الشقيقين لا سيما في القطاعات التجارية والصناعية والزراعية والسياحية”.

كما جرى “مناقشة المستجدات السياسية الراهنة في المنطقة وسبل دعم مسارات الامن والاستقرار”، وفقاً للوكالة العمانية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل عون إلى مطار مسقط الدولي في زيارة رسمية تستمر يومين، وكان السلطان هيثم بن طارق على رأس المستقبلين عند وصوله مسقط.

 

الأتاضول

مقالات مشابهة

  • 500 مليون يورو من البرتغال لتعزيز استثماراتها بموزمبيق
  • 12.4 مليون جنيه حصيلة طرح ملعب وكافيتريا وبيع محال تجارية في مدينة بدر
  • باستثمارات 70 مليون دولار.. وضع حجر أساس مصنع زجاج بمنطقة السخنة الصناعية
  • وزير الاستثمار: صادرات مصر من الغذاء والزراعة بلغت 11 مليار دولار خلال 2024
  • وزير الصناعة: الصناعات الغذائية أحد القطاعات الصناعية الواعدة وضمن قائمة الـ28 فرصة استثمارية واعدة
  • وزير الاستثمار: 11 مليار دولار صادرات الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية في 2024
  • توافق لبناني عماني على فتح آفاق جديدة من التعاون والشراكة والاستثمار
  • مصنع جديد لـ«جوتن» في «إيكاد الصناعية» بقيمة 400 مليون درهم
  • وزير الاستثمار: الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية قاطرة لنمو الاقتصاد
  • وزير الاستثمار: نستهدف تعزيز مشاركة القطاع الخاص في إنتاج الطاقة المتجددة وتطوير الصناعات