شنت السلطات التركية، السبت، حملة اعتقالات جديدة ضد بلديات وأعضاء تابعين للمعارضة في إطار الحملة القانونية المتواصلة بشأن قضية "الفساد" في بلدية إسطنبول الكبرى ورئيسها المسجون أكرم إمام أوغلو.

وأشارت وسائل إعلام تركية، إلى أن السلطات أصدرت مذكرات اعتقال بحق 47 شخصا في أربعة تحقيقات منفصلة في قضايا كسب غير مشروع، وجرى احتجاز 28 منهم.



وطالت الاعتقالات النائب السابق عن حزب "الشعب الجمهوري" المعارض أيقوت أردوغدو، ورؤساء بلديات عدة مناطق في إسطنبول وكبار الموظفين في بلدية إسطنبول والمؤسسات المرتبطة بها ورئيسي بلديتين في إقليم أضنة في الجنوب.

وقامت الشرطة التركية بتفتيش مباني بلديات أفجلار وبيوك شكمجة وغازي عثمان باشا في إسطنبول، بالإضافة إلى بلديتي سيدان وجيهان، وذلك بعدما صدر أمر باعتقال رؤساء بلدياتها في إطار التحقيق.


وذكرت ذكرت قناة "إن تي في" التركية، أن ردا على الموجة الجديدة من الاعتقالات، دعا حزب الشعب الجمهوري إلى اجتماع طارئ في إسطنبول.

يأتي ذلك بعد أيام قليلة من موجة اعتقالات مماثلة شنتها السلطات التركية في إطار تحقيقاتها بشأن قضية إمام أوغلو، ما أسفر حينها عن اعتقال 44 شخصا إضافيا.

وقبل ذلك أيضا، اعتقلت السلطات الأمنية نحو عشرين موظفا في البلدية على ذمة قضية الفساد ذاتها، وقد جرى إيداع 13 من الموقوفين في الحبس الاحتياطي بينما جرى إطلاق سراح الآخرين.

وبذلك يبلغ عدد مجموع الحملات التي نفذتها السلطات التركية في إطار تحقيقات "الفساد" المتعلقة ببلدية إسطنبول خمس حملات، حيث سبق أن اعتقل ما يقرب من 50 شخصا في نيسان /أبريل الماضي و100 آخرون في آذار /مارس الماضي بينهم إمام أوغلو، الذي ينظر إليه في أوساط المعارضة التركية على أنه منافس محتمل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ما خلفيات القضية؟
شهدت تركيا  في 19 آذار/ مارس الماضي توترات حادة بين الحكومة والمعارضة عقب اعتقال السلطات إمام أوغلو، المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، على ذمة اتهامات تتعلق بـ"الإرهاب" و"الفساد".


في الـ23 من الشهر ذاته، قرر القضاء التركي سجن أكرم إمام أوغلو على ذمة الاتهامات المتعلقة بـ"الفساد"، فيما رفض طلب الادعاء العام بشأن سجنه على ذمة التحقيق في ملف "الإرهاب". كما أعلنت وزارة الداخلية في اليوم ذاته إبعاد إمام أوغلو عن مهام رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى بعد قرار القضاء التركي بسجنه.

وفي 24 آذار/ مارس، أعلن حزب الشعب الجمهوري عن ترشيح إمام أوغلو رسميا للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في العام 2028، وذلك بعد انتخابات تمهيدية شارك فيها "الملايين"، بحسب تقديرات الحزب المعارض. لكن إلغاء شهادته الجامعية يمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية.

كما انتُخب في الشهر ذاته عضو مجلس بلدية إسطنبول الكبرى عن حزب "الشعب الجمهوري"، نوري أصلان، رئيسا للبلدية بالوكالة بديلا عن إمام أوغلو الذي يدخل شهره الثالث في محبسه الواقع بمنطقة "سيليفري" على أطراف إسطنبول.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية إمام أوغلو تركيا تركيا اسطنبول إمام أوغلو المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الجمهوری بلدیة إسطنبول إمام أوغلو على ذمة فی إطار

إقرأ أيضاً:

توراساش التركية تقفز في تصنيف الصناعة: هل تتغير خريطة القطارات في تركيا؟

أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو أن شركة توراساش (TÜRASAŞ)، المتخصصة في صناعة مركبات السكك الحديدية، واصلت صعودها القوي في قطاع الصناعة، محققة مبيعات بلغت نحو 10 مليارات ليرة تركية خلال عام 2024، واحتلت المركز 225 في تصنيف “أكبر 500 شركة صناعية في تركيا” الصادر عن غرفة صناعة إسطنبول (ISO).

صعود متسارع في التصنيف الصناعي

وفي بيان مكتوب حول التقرير الصادر لعام 2024، أشار الوزير أورال أوغلو إلى أن “توراساش”، التي كانت قد دخلت التصنيف من المركز 463 عام 2022، ثم ارتفعت إلى المركز 399 في 2023، حققت تقدمًا لافتًا هذا العام. وأضاف:

“هدفنا هو إدراج توراساش، الشركة المحلية والوطنية الرائدة في تصنيع مركبات السكك الحديدية، ضمن أفضل 100 شركة صناعية في تركيا”.

إرث صناعي يمتد لـ131 عامًا

وأكد أورال أوغلو أن توراساش تواصل إنتاج مركبات الجيل الجديد من أنظمة السكك الحديدية بزخم متزايد، مدعومة بخبرة تراكمت على مدى 131 عامًا، وبنية تحتية تقنية متقدمة، وموارد بشرية مؤهلة.
وأوضح أن الشركة تركز في السنوات الأخيرة على مشاريع حيوية تشمل القطارات الكهربائية، والقطارات فائقة السرعة، وقطارات الضواحي، وخطوط المترو، مضيفًا:

“هذه الإنجازات تساهم في الحد من استيراد مركبات السكك الحديدية، وتعزز اقتصاد البلاد عبر التصنيع المحلي عالي التقنية”.

تسليم 10 عربات جديدة في إسكي شهير

اقرأ أيضا

هل تُغلق المدارس في تركيا غدًا؟ الطلاب يترقبون مع اقتراب عيد…

مقالات مشابهة

  • توراساش التركية تقفز في تصنيف الصناعة: هل تتغير خريطة القطارات في تركيا؟
  • حملة اعتقالات خامسة في بلدية إسطنبول
  • تركيا.. حملة اعتقالات واسعة لمسؤولين ينتمون للحزب الجمهوري
  • السلطات التركية تشن الموجة الخامسة من الاعتقالات ضد معارضي أردوغان
  • فضائح الفساد تتفاقم في تركيا.. اعتقالات جديدة تضرب كبار المسؤولين
  • مقرر الاتحاد الأوروبي: مستقبل تركيا يبدأ من سجن سيلفري
  • حملة اعتقالات واسعة لمسؤولين منتمين للمعارضة في إسطنبول
  • تركيا: أوامر اعتقال بحق 47 معارضًا بتهمة الفساد
  • الشعب الجمهوري: تدخلات الرئيس في القضايا الملحّة تؤكد انحيازه للمواطن ومكافحة الفساد