3 أطقم تحكيمية تنال الشارة القارية في كرة اليد
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
"عمان": حاز التحكيم العُماني في كرة اليد على إنجاز غير مسبوق بحصول ثلاثة أطقم تحكيم عُمانية على الشارة القارية، بعد اجتيازهم بنجاح دورة الدراسات لنيل الشارة القارية التي نظمها الاتحاد الآسيوي لكرة اليد بالتعاون مع اتحاد أوزبكستان لكرة اليد، خلال الفترة من 20 إلى 30 مايو الماضي.
والأطقم التحكيمية الثلاثة هي: سلطان بن سيف السيابي وسالم بن سيف السيابي، ومعتصم بن محمد الدغيشي ومنتصر بن محمد الدغيشي، ولمياء بنت خميس السعدية والزهراء بنت نجيب المعشرية.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يصل فيها التحكيم العُماني إلى هذا المستوى من التميز على الصعيد القاري، حيث يعكس هذا الإنجاز التطور الكبير الذي تشهده رياضة كرة اليد في سلطنة عُمان، والجهود المبذولة من قبل مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة اليد في دعم وتأهيل الحكام. كما تُعد هذه المرة الأولى في تاريخ الاتحاد التي يحصل فيها طاقم تحكيم نسائي على الشارة القارية، مما يمثل خطوة رائدة نحو تعزيز مشاركة المرأة العُمانية في هذا المجال الرياضي، ويُعد هذا الإنجاز تعزيزًا لمكانة سلطنة عُمان في المحافل الدولية، ويؤكد التزامها بتطوير الكوادر الرياضية المؤهلة.
وسيساهم هذا الإنجاز في رفع مستوى التحكيم في المسابقات المحلية، ويعزز تواجد الحكام العُمانيين في مختلف البطولات على المستوى الآسيوي، ليرتفع بذلك عدد الأطقم التحكيمية العُمانية لكرة اليد إلى 5 أطقم، منها طاقم تحكيم دولي مكوّن من الثنائي خميس الوهيبي وعمر الشحي، وطاقم تحكيم قاري مكوّن من هشام الدغيشي وحسين الحسني.
كما جاء هذا الإنجاز ليُثبت الكفاءة التي وصلت إليها الكوادر التحكيمية العُمانية، حيث خضعت الأطقم الثلاثة إلى تدريبات واختبارات مكثفة، اشتملت على العديد من الجوانب النظرية والعملية لقوانين اللعبة وآليات التحكيم، حاضر فيها المحاضر الدولي الإماراتي صالح عاشور، رئيس لجنة القوانين والتحكيم بالاتحاد الآسيوي لكرة اليد.
وقدّم موسى بن خميس البلوشي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة اليد، التهنئة إلى الأطقم التحكيمية الثلاثة لحصولها على الشارة القارية في تحكيم كرة اليد، مشيرًا إلى أنه يُعد إنجازًا مهمًا لكرة اليد العُمانية، ونخص بالتهنئة الطاقم النسائي الذي كتب تاريخًا جديدًا لكرة اليد العُمانية، وهذا النجاح يعكس العزيمة والإصرار الذي يتميز به الطاقم، ويُعد إضافة جديدة لمسيرة التحكيم العُمانية. ونتمنى لهم التوفيق في تمثيل سلطنة عُمان بأفضل صورة في المنافسات القارية القادمة.
وتابع البلوشي حديثه: "نُشيد بالجهود المبذولة من قبل لجنة الحكام برئاسة عبدالرضا الشيخ، والخبير التحكيمي زهير سمحه، والتي كان لها الدور الكبير في تحقيق هذا الإنجاز، مما يؤكد التزامنا بتطوير الكوادر الوطنية وتعزيز مكانة عُمان في المحافل القارية والدولية. ونعدهم بدعم مستمر لتحقيق المزيد من النجاحات، ومواصلة المسيرة التحكيمية العُمانية في اللعبة، التي نالت إشادة من قبل الاتحادين الآسيوي والدولي، والمتمثلة في مشاركة الطاقم التحكيمي الدولي المكوّن من خميس الوهيبي وعمر الشحي، والطاقم القاري هشام الدغيشي وحسين الحسني في إدارة مباريات بمختلف البطولات."
وأوضح أن هذه الشارات ستُساهم في تعزيز مكانة التحكيم العُماني في البطولات الدولية والقارية، ومدى تطور مستوى الكوادر العُمانية. ونبارك للجميع مرة أخرى بتحقيق المنتخب الوطني لكرة اليد الشاطئية لقَبَي دورة الألعاب الخليجية والبطولة الآسيوية، مما يعكس الدور الكبير الذي يقوم به مجلس الإدارة واهتمامه بالجانب الفني، الذي حقق من خلاله هذه النجاحات منذ انتخابه في سبتمبر الماضي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذا الإنجاز لکرة الید الع مانیة کرة الید ع مانیة
إقرأ أيضاً:
المنتخب المغربي في "شان" 2025: بين جرأة التغييرات ورهان استعادة الهيمنة القارية
يستعد المنتخب المغربي للمحليين لخوض غمار بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين (الشان) 2025، التي ستقام في الفترة من 2 إلى 30 غشت 2025 في كينيا، تنزانيا، وأوغندا.
ويدخل المنتخب المغربي، بقيادة المدرب طارق السكتيوي، هذه النسخة وسط توقعات كبيرة كونه حامل اللقب في النسختين السابقتين (2018 و2020)، لكن التغييرات الكبيرة في لائحة اللاعبين أثارت جدلاً واسعًا بين الجماهير والمحللين.
تغييرات لائحة طارق السكتيوي: تحول استراتيجي مفاجئ
أعلن طارق السكتيوي، في 23 يوليوز 2025، خلال ندوة صحفية بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، عن القائمة النهائية للمنتخب المغربي المحلي، التي تضم 28 لاعبًا من أندية البطولة الاحترافية المغربية.
وشهدت القائمة تغييرات جذرية مقارنة بالمعسكرات الإعدادية السابقة، حيث فاجأ السكتيوي الجميع بالتراجع عن شرط السن الذي كان يقتصر على اللاعبين مواليد 2000 وما فوق، وهو القرار الذي كان قد اعتمده في وقت سابق لضخ دماء جديدة في المنتخب.
أسباب التغييرات
موجة الاحتراف الخارجي أربكت انتقالات عدد كبير من اللاعبين المحليين، إذ أن الاحتراف الخارجي أربك حسابات السكتيوي، حيث غادر ما يقارب 10 لاعبين بارزين، من بينهم أمين زحزوح، حاتم الصوابي، ويوسف النقاش من الجيش الملكي، وياسين تاحيف من نهضة بركان. هذه الانتقالات جعلت من المستحيل الاعتماد على التشكيلة الشابة التي كان ينوي السكتيوي بناءها.
تزامن الاستعدادات مع توقف الدوري، حيث تزامنت فترة التحضيرات مع توقف البطولة الاحترافية، مما جعل اختيار اللاعبين أكثر تعقيدًا بسبب عدم توفر بيانات حديثة عن مستوى الجاهزية البدنية والفنية لبعض اللاعبين.
غياب أسماء بارزة، إذ شهدت القائمة غياب لاعبين كبار مثل أيمن موريد وأكرم النقاش، مما دفع السكتيوي إلى استدعاء لاعبين أكثر خبرة، مع الاحتفاظ ببعض العناصر الشابة من أندية اتحاد تواركة ونهضة بركان.
تفاصيل القائمة
تضم القائمة 28 لاعبًا، مع تمثيل لافت لنادي نهضة بركان (7 لاعبين)، يليه الرجاء الرياضي (6 لاعبين)، والجيش الملكي (4 لاعبين). وجاءت التشكيلة على النحو التالي:
حراسة المرمى: المهدي الحرار، رشيد غانيمي، عمر أقزداو.
خط الدفاع: محمد مفيد، محمد بولكسوت، مهدي مشخشخ، مروان لوداني، بوشعيب عراسي، عبد الحق عسال، يوسف بلعمري.
خط الوسط: فؤاد الزهواني، أيوب خيري، محمد ربيع حريمات، أمين سوان، حسام الصادق، رضا حاجي، أنس باش، خالد أيت أورخان، صابر بوغرين، يوسف مهري.
خط الهجوم: أنس المهراوي، سيف الدين بوهرة، خالد بابا، عماد الرياحي، صلاح الدين الراحولي، أيوب مولوعا، يونس الكعبي، أسامة لمليوي.
هذه القائمة تعكس مزيجًا من الخبرة والشباب، حيث حاول السكتيوي تحقيق التوازن بين اللاعبين القادرين على تحمل ضغط المباريات القارية والوجوه الجديدة التي يمكن أن تضيف ديناميكية للفريق.
تحليل تأثير التغييرات على الأداء المتوقع
الإيجابيات
الخبرة والاستقرار، حيث أن التراجع عن شرط السن سمح باستدعاء لاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة في البطولة الاحترافية، مما يعزز الاستقرار التكتيكي للفريق، خاصة في مواجهة منتخبات قوية مثل الكونغو الديمقراطية وزامبيا.
تنوع المواهب، إذ أن تمثيل أندية متعددة، مثل نهضة بركان والرجاء، يعكس عمق الكرة المغربية ويمنح السكتيوي خيارات تكتيكية متنوعة، سواء في الدفاع أو الهجوم.
روح المجموعة، حيث أكد السكتيوي على أهمية الإعداد الذهني والنفسي، مشيرًا إلى أن اللاعبين الجدد يمتلكون رغبة قوية في إثبات أنفسهم، مما قد يعوض نقص الانسجام الناتج عن التغييرات المفاجئة.
السلبيات
نقص الانسجام، حيث أنه غياب 10 لاعبين بارزين وإعادة تشكيل القائمة على عجل قد يؤثران على التناغم بين اللاعبين، خاصة في ظل ضيق الوقت قبل انطلاق البطولة.
ضغط المجموعة الأولى: يواجه المنتخب المغربي مجموعة صعبة تضم كينيا (البلد المضيف)، أنغولا، الكونغو الديمقراطية، وزامبيا، هذه المنتخبات تمتلك لاعبين محليين أقوياء، مما يتطلب أداءً جماعيًا متماسكًا قد يكون صعب التحقيق في ظل التغييرات الأخيرة.
التوقعات العالية، بعد خسارة اللقب في النسخة الأخيرة لصالح السنغال، تواجه « أسود الأطلس » ضغطًا جماهيريًا كبيرًا لاستعادة اللقب، مما قد يؤثر على اللاعبين الجدد الذين لم يعتادوا على مثل هذه الضغوط.
جدول المباريات وتوقعات الأداء
وضعت قرعة البطولة المنتخب المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب أنغولا، كينيا، زامبيا، والكونغو الديمقراطية. ويستهل المنتخب مشواره وفق الجدول التالي:
3 غشت 2025: المغرب × أنغولا – ملعب نيايو، نيروبي
10 غشت 2025: المغرب × كينيا – ملعب كاساراني، نيروبي
14 غشت 2025: المغرب × زامبيا – ملعب نيايو، نيروبي
17 غشت 2025: المغرب × الكونغو الديمقراطية – ملعب نيايو، نيروبي
تحليل المجموعة
أنغولا تمتلك فريقًا قويًا يعتمد على السرعة واللعب الجماعي، لكن المغرب يملك الأفضلية التاريخية والفنية.
كينيا، كونها البلد المضيف، ستكون مدعومة بجماهيرها، مما يجعل المباراة صعبة، خاصة على ملعب كاساراني.
زامبيا، تتميز بالقوة البدنية والتكتيكات الدفاعية، مما يتطلب من المغرب اختراق دفاعاتها بعناية.
الكونغو الديمقراطية، منافس قوي يمتلك لاعبين ذوي خبرة في البطولات القارية، مما يجعل المباراة حاسمة لتحديد متصدر المجموعة.
من المتوقع أن يتأهل المنتخب المغربي إلى الأدوار الإقصائية، لكن نجاحه في تجاوز دور المجموعات سيعتمد على قدرة السكتيوي على تحقيق الانسجام بين اللاعبين الجدد والمخضرمين.
التحديات الرئيسية
إعادة بناء الفريق، حيث أن التغييرات الكبيرة في القائمة تتطلب وقتًا لتحقيق الانسجام، خاصة في ظل ضيق الوقت قبل انطلاق البطولة.
الظروف البيئية، إذ أن اللعب في ملاعب كينيا وتنزانيا، مع اختلاف المناخ والارتفاع، قد يشكل تحديًا للاعبين غير المعتادين على هذه الظروف.
المنافسة القارية، حيث أن منتخبات مثل نيجيريا والسنغال، التي فازت باللقب في النسخة الأخيرة، تشكل تهديدًا كبيرًا في الأدوار الإقصائية.
التوقعات
على الرغم من التحديات، يظل المنتخب المغربي مرشحًا قويًا لاستعادة اللقب، مستفيدًا من تاريخه القوي في البطولة (بطل 2018 و2020) وقوة البطولة الاحترافية المغربية. اختيارات السكتيوي، رغم مفاجآتها، تعكس استراتيجية تهدف إلى تحقيق التوازن بين الخبرة والطاقة الشابة. إذا نجح الفريق في تجاوز تحديات الانسجام والتأقلم مع ظروف البطولة، فإن « أسود الأطلس » المحليين لديهم فرصة حقيقية لتحقيق « الثلاثية التاريخية » والفوز باللقب للمرة الثالثة.
خاتمة
يدخل « أسود الأطلس » المحليين بطولة الشان 2025 وسط تحديات كبيرة ناتجة عن التغييرات المفاجئة في لائحة اللاعبين، لكن القيادة الفنية لطارق السكتيوي والروح القتالية للاعبين تجعل المنتخب المغربي مرشحًا بارزًا. مع التحضيرات المكثفة والدعم الجماهيري، يطمح المنتخب إلى تشريف الكرة المغربية واستعادة اللقب القاري. الفترة القادمة ستكون حاسمة لتحديد مدى نجاح السكتيوي في توحيد الفريق وتحقيق الإنجاز المنشود.
كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي المحلي طارق السكتيوي نهائيات كأس الأمم الإفريقية للمحليين 2025