في منتصف شهر أبريل الماضي، سافر الآيرلندي من مدينة «كاليه» الفرنسية، مستهدفًا الوصول إلى فلسطين، لنشر القضية الفلسطينية، أيام طويلة، واجه فيها مايكل بومان المخاطر والظروف الجوية القاسية، إلى أن وصل إلى فلسطين أخيرًا في نهاية شهر سبتمبر الماضي، أي قبل عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها حماس على إسرائيل بأسبوع واحد تقريبًا، وهناك، كان شاهدًا على انتهاكات قوات الاحتلال بحق المدنيين.

مايكل بومان، البالغ من العمر 65 عامًا، سافر إلى فلسطين سيرًا على الأقدام، قطع مئات الأميال مستخدمًا جواز سفر آيرلندي، يحكي لـ«الوطن» ما رآه حتى وصوله فلسطين، وهو الآن بأمان ويقيم في الضفة الغربية، البطل الآيرلندي روى لـ«الوطن» اللحظات الأولى له في فلسطين: «دخلت فلسطين بأمان عن طريق الحدود الأردنية، قوات الاحتلال تسيطر على الحدود بالكامل هناك، وهناك كنت قلقًا من عدم تمكني من الدخول، وتم استجوابي عن سبب قدومي إلى فلسطين، انتظرت كثيرًا أخيرًا إلى تمت الموافقة لي بالدخول، كانت لحظة سعيدة».

استقبال بالترحاب

العديد من النشطاء وبعض وسائل الإعلام استقبلوا «بومان» بالترحاب، وأخبروه أنه بحكم جواز سفره بدولة ضمن الاتحاد الأوروبي، يمكن أن يعبر إلى القدس وأماكن أخرى في الأراضي المحتلة، لكن الفلسطينيين، لا يمكنهم القيام بذلك، بحسب حديثه.

مايكل بومان يروي لـ«الوطن» انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين

يحكي «بومان» لـ«الوطن» ما رآة أثناء إقامته منذ نهاية الشهر الماضي في الضفة الغربية، وانتهاكات قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين هناك، يقول: «أرى مباشرة العصابات القاتلة من المستوطنين الإسرائيليين غير الشرعيين تهاجم وتقتل الفلسطينيين وتسرق ممتلكاتهم وأراضيهم، إنهم يحملون أسلحة، ويقتلون في كثير من الأحيان أي فلسطيني يجرؤ على محاولة الدفاع عن نفسه، هجمات وضرب وسرقة وتخريب الممتلكات، إنها أيام عصيبة».

أكد «بومان» أنه كان جزءًا خلال الأيام الماضية من مجموعة من الناشطين المتضامنين الذين يمكثون بقرية قصرة جنوب نابلس طوال الليل لمحاولة توفير الدواء: «سرقة الأراضي الفلسطينية تتصاعد بشكل كبير خلال هذه الفترة، وأحاول بمختلف الوسائل الوقوف بجانب الفلسطينيين، والتواجد بأمان خلال فترة إقامتي هناك».

رحلة «بومان» من فرنسا إلى فلسطين

سافر مايكل بومان منذ منتصف أبريل الماضي، ونشرت «الوطن» قصته حينها، وبدأت رحلته من مدينة كاليه بفرنسا إلى إسطنبول، ومن العاصمة التركية سافر إلى عمان بالطائرة، ثم إلى الأردن، ومن الأردن وصل أخيرًا إلى فلسطين، وكان يحصل على راحة كل 6 أو 7 أيام: «استغرقت رحلتي 6 أشهر، ووصلت إلى فلسطين قبل الميعاد الذي حددته لنفسي، كانت رحلة شيقة ومليئة بالمواقف والمغامرات، أنا سعيد للغاية بعد وصولي إلى فلسطين، وأتمنى أن أكون سببًا في مساعدة الفلسطينيين في استعادة أراضيهم المحتلة».

علم فلسطين ولافتات دعم القضية الفلسطينية

كان كتاب «المشي إلى القدس» للكاتب جوستين بوتشر، هو ملهم «بومان» في رحلته، فرحلة مماثلة قام بها نشطاء بريطانيون، وكان طوال رحلته يحتفظ بعلم دولة فلسطين، ولافتات مكتوب عليها «FREE Palestine»: «ساعدني في رحلتي الكثير من الناس، وسأبقى في فلسطين لفترة طويلة، لم أحددها بعد».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية فلسطين دعم القضية الفلسطينية غزة الضفة الغربية إلى فلسطین لـ الوطن

إقرأ أيضاً:

عماد الدين حسين: الاحتلال ينفذ مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة

حذر الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، من أن ما يجري في قطاع غزة يتجاوز حدود العمليات العسكرية التقليدية، ويكشف عن نية إسرائيلية واضحة لتصفية القضية الفلسطينية برمّتها، مؤكدًا أن ما يحدث هو "تنفيذ فعلي لمخطط تهجير السكان خطوة خطوة".

البترول تكشف تفاصيل تسريب الغاز بمحطة وقود شارع رمسيسأحمد شوبير يكشف عن الثنائي الأفضل في كرة القدم بمصر

وفي حديثه مع الإعلامي حساني بشير، على قناة "القاهرة الإخبارية"، قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، إن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ اليوم الأول للحرب على غزة، كانت واضحة وصريحة، حين وعد بتغيير شكل القطاع بالكامل، مؤكدًا أن "الشيء الوحيد الذي صدق فيه نتنياهو هو تدمير غزة كما لم يعرفها العالم من قبل".

وأضاف عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، أن : "وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك قال بوضوح إنه لن يدخل الماء أو الدواء إلى غزة، واصفًا سكانها بأنهم حيوانات بشرية، هذه ليست مجرد تصريحات عابرة، بل هي جوهر السياسة الإسرائيلية حاليًا".

وأشار  إلى وثيقة معروفة منذ عام 2017 أعدّها الوزير المتطرف بتسلئيل سموتريتش، حليف نتنياهو، بعنوان خطة الحسم، والتي تعرض على الفلسطينيين ثلاثة خيارات فقط: القبول بالعيش كمواطنين من الدرجة الثانية في إسرائيل الكبرى، الهجرة الطوعية، القتل في حال الرفض والمقاومة.

وأكد أن ما يجري الآن في غزة هو تطبيق مباشر لهذه الخطة، مستطردًا: "نتنياهو لا يهرب فقط من أزماته الداخلية، بل يستغل اللحظة الإقليمية والدولية لتنفيذ أجندة متطرفة تسعى لتغيير واقع الأرض بالكامل، وتطويع من تبقى من الفلسطينيين ثقافيًا وسياسيًا".

وحذر حسين من الركون إلى فكرة أن نتنياهو قد يسقط قريبًا، موضحًا أن لديه أغلبية مستقرة في الكنيست، وأن المعارضة الإسرائيلية "ضعيفة وغير قادرة على تغييره"، مشددًا على أن الأمر لم يعد متعلقًا بمناورات سياسية، بل "بمشروع استيطاني استئصالي عميق".

وتابع: "على العرب أن يدركوا طبيعة المخطط قبل فوات الأوان، لأن التفاصيل اليومية للحرب تخفي جوهرًا أخطر بكثير: محاولة إنهاء القضية الفلسطينية بالكامل، بدءًا من غزة".

طباعة شارك عماد الدين حسين غزة القضية الفلسطينية تهجير السكان

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: مصر لا تتوقف عن دعم الفلسطينيين والحفاظ على حقوقهم
  • رحلة مغامرة سيرا على الأقدام من الطفيلة إلى العقبة احتفالاً بالاستقلال
  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال يقتحم الأقصى ويشعل غضب الفلسطينيين
  • الاحتلال يقتحم الأقصى ويشعل غضب الفلسطينيين.. جولات استفزازية تهز القدس
  • حالة غضب بين الفلسطينيين .. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • قصر الرئاسة الإندونيسي يتزين بعلم فلسطين (شاهد)
  • عماد الدين حسين: الاحتلال ينفذ مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة
  • ماذا بينك وبين الله يا عامر؟.. شاب ليبي أصر على الحج فتعطلت الطائرة مرتين من أجله
  • تحالف من 32 دولة يخطط لدخول غزة سيرا على الأقدام
  • بالورود.. مطار مرسي مطروح يستقبل أول رحلة طيران شارتر قادمة من بولندا هذا العام |شاهد