أطلقت حركة حماس، الجمعة، سراح محتجزتين أمريكيتين لدواع إنسانية هما أم وابنتها.
وأعلن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الجمعة إطلاق سراح محتجزتين أمريكيتين «لدواعِ إنسانية استجابة لجهود قطرية».
ومن جانبها، أكدت إسرائيل إطلاق سراح المرأتين، نقلا عن القناة 13 الإسرائيلية.


وتم تسليم المحتجزتين إلى الصليب الأحمر الدولي الذي تولى إبلاغ عائلتهما. وتعهد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس للخارج في حديث لقناة «العربية»، الخميس، بإطلاق سراح كافة الأسرى المدنيين.
وقال إن الحركة تنتظر وقف إطلاق النار في غزة حتى يمكنها تأمين الأسرى وإطلاق سراحهم، موضحاً أن الحركة لا تحتاج للاحتفاظ بهم.
وأكد أن الحركة ستبادل الأسرى العسكريين بكافة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كاشفًا أن عددهم بلغ 10000 أسير.
في غضون ذلك واصلت إسرائيل، امس الجمعة، قصفها العنيف على قطاع غزة، في الوقت الذي وصف فيه الرئيس الأميركي جو بايدن حركة حماس بأنها تسعى «لتدمير ديمقراطية مجاورة»، فيما أفاد مراسل «العربية» و«الحدث» بتجدد القصف الصاروخي على مستوطنات غلاف غزة.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الهجمات الإسرائيلية على غزة ارتفعت إلى نحو 4137 قتيلاً و13300 مصاب كما ذكرت بأنها تلقت بلاغا عن ارتفاع عدد المفقودين تحت أنقاض الدمار إلى 1400 منهم 720 طفلاً.
وأعلنت كتائب القسام توجيه ضربة صاروخية على مدينة أسدود الإسرائيلية في جنوب البلاد. وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم، أن صفارات الإنذار دوت في مناطق محيطة بغزة بعد 11 ساعة من التوقف.
وأضافت الصحيفة أنه أمكن سماع صفارات الإنذار في مفلاسيم ونير آم. ولم تذكر الصحيفة تفاصيل عن سقوط صواريخ، وأوضحت أن آخر عملية قصف لفصائل فلسطينية للمنطقة وقعت في الحادية عشرة من ليل الخميس.
وتزامنًا، أفاد إعلام فلسطيني بسقوط قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي لشقة سكنية في برج فلسطين بدير البلح وسط غزة، مضيفًا أن الطائرات الإسرائيلية دمرت أكثر من 20 برجًا سكنيًا في مدينة الزهراء وسط القطاع.
هذا، ونشر سلاح الجو الإسرائيلي على «إكس» (تويتر سابقًا)، مشاهد للقصف على الأحياء السكنية في غزة.

وقالت وزارة الداخلية في حكومة حماس، إن الكثير من النازحين الذين لجأوا إلى حرم كنيسة في غزة قتلوا وجرح عدد آخر في غارة إسرائيلية.
وفي بيان أفادت الوزارة أن الغارة تسببت بوقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في حرم كنيسة الروم الأرثوذكس في مدينة غزة، فيما أفاد شهود أن الضربة أصابت على ما يبدو هدفا قريبًا من الكنيسة التي لجأ إليها الكثير من مواطني غزة فيما الحرب مستعرة بين إسرائيل وحركة حماس.
وكانت شبكة «إيه بي سي نيوز» abc News نقلت أمس عن عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل ووزير الاقتصاد نير بركات، أن الجيش حصل على «ضوء أخضر» لدخول غزة عندما يكون مستعدًا. وقال الوزير الإسرائيلي «سنبذل قصارى جهدنا لإعادة رهائننا أحياء، لكن الأولوية الأولى والأخيرة هي تدمير حماس».
في المقابل، توعد المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إسرائيل بأن «فاتورة الحساب» لهجماتها على قطاع غزة ستكون «قاسية ومؤلمة»، وقال في تسجيل صوتي إن إسرائيل ستدفع ثمن «جرائمها»، مضيفا «لن تمرر المقاومة ولا الشعب الفلسطيني هذه الجرائم».
من جانب اخر أفاد مراسل العربية في لبنان بقيام حزب الله بقصف مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا وكفر شوبا جنوب لبنان، فيما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام امس الجمعة، بأن المدفعية الإسرائيلية تقصف محيط قرى القطاع الغربي من جنوب لبنان، مؤكدة أن إسرائيل استهدفت بالقذائف الفوسفورية أطراف بلدتي حولا وميس الجبل في قضاء مرجعيون.
وعلى الجانب الآخر، نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن الجيش قوله إن القوات العاملة بالقرب من بلدة مارجاليوت الشمالية على الحدود مع لبنان تعرضت لإطلاق نار.
وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي لم يقدم على الفور معلومات عن الخسائر المحتملة، لكنه قال إن قواته ردت بإطلاق النار وتقوم حاليًا بمسح المنطقة بحثا عن أي أشخاص ربما «تسللوا» إلى إسرائيل.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: انقسام حاد داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن الصفقة وإنهاء الحرب

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية انقساما حادا داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن إمكانية التوصل لصفقة لتبادل الأسرى تتضمن إنهاء الحرب على قطاع غزة، بالتزامن مع فشل الائتلاف الحاكم في تمرير قرار تمديد تجنيد الاحتياط، وانتقادات من داخل حزب الليكود للخطط العسكرية الحالية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر بيانا في وقت سابق جاء فيه أن الفريق المسؤول عن المحادثات لإطلاق سراح الأسرى ناقش التوصل إلى صفقة شاملة تتضمن أيضا إنهاء الحرب.

وقال مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 أور هيلر إن ساعات حاسمة ينتظرها الجميع تفصل بين توسيع نطاق القتال والتوصل إلى اتفاق.

ولفت إلى أن أنظار جيش الدفاع الإسرائيلي تتجه إلى الدوحة لفهم ما إذا كان وفد التفاوض سينجح في التوصل إلى نوع من المرونة في المواقف مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأضاف أن المطلوب هو أن تتنازل حماس عن مطالبها بوقف الحرب بضمانات دولية، وأن توافق على مقترحات المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

من جهته، قال رئيس قسم الأسرى والمفقودين في الجيش سابقا آفي كالو إنه إذا كانت إسرائيل تطالب بصفقة شاملة، فيجب عليها أن توافق على مطالب حماس وعلى رأسها إنهاء المعركة.

إعلان

وأضاف أنه يجب أن نتذكر أن حماس والعديد من المنتديات في العالم العربي يطالبون الآن بإنهاء الحرب من منطق ضرورة التفرغ لترتيب وضع قطاع غزة سواء على المستوى الإنساني أو على مستوى الحكم.

وفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي ومقدم البرامج في القناة 12 بن كسميت: ربما حان الوقت لإنهاء مسألة الأسرى الفظيعة وتأجيل استئناف الحرب.

وتساءل كسميت: القضية هي هل أصبح نتنياهو مستعدا من ناحية حزبية لتحقيق هذا الأمر حتى لو كانت صفقة لإطلاق سراح 10 أسرى ووقف إطلاق النار لمدة شهرين؟ ماذا عن الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش؟ لم نسمعهما منذ مدة طويلة.

معارضة داخل الحكومة

وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن موقف معارض داخل الحكومة، حيث هاجم وزير الأمن الداخلي بن غفير تصريحات نتنياهو، وكتب على صفحته في فيسبوك أن مقترح إنهاء الحرب دون هزيمة حماس لن يتحقق مطلقا.

وفي تطور لافت، فشل الائتلاف الحكومي في تمرير قرار مواصلة تجنيد الاحتياط وفق الأمر 8 خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن، حيث سقط القرار بتصويت 4 معه و7 ضده.

وفي انتقاد حاد من داخل حزب الليكود، قال عضو الكنيست عميت هاليفي "نحن الآن على بعد 20 شهرا من خطة عملياتية يجب القول إنها فاشلة حقا وكلفتنا ثمنا داميا هائلا من القتلى والجرحى". كما أنها لم تحقق الهدف العملياتي، أي أهداف المجلس المصغر (الكابينت)، وهي القضاء على القدرات العسكرية والسلطوية لحماس.

وأوضح أن حماس اليوم لديها قوة كبيرة في قطاع غزة وهي تحكم الأرض والسكان، ولذلك فإن الواجب الأساسي ليس على كل قائد في الجيش أو أي عضو كنيست بل على كل شخص مطلع بأي طريقة أن يتأكد من أنه تم استخلاص الدروس.

وأشاد عضو الكنيست برئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي، معتبرا خطة الاقتحامات التي جاء بها كانت قادرة بل أوقعت حماس بضربات، لكنها لم تهزمها، لذلك نهضت حماس من جديد مرارا وتكرارا.

إعلان

ونصح قادة الجيش بأن يوجهوا ضرباتهم إلى المقاومة من خارج القطاع، وتساءل: لماذا يجب إدخال الجنود إلى الشجاعية؟ لا يجب إدخال الجنود إلى بيت حانون، فكم من الجنود قتلوا في بيت حانون وحدها؟

مقالات مشابهة

  • اعتقال المشتبه به في مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن
  • استجابة فورية ولفتة إنسانية.. الحماية المدنية بالفيوم تنقذ قطتين محتجزتين بأحد العقارات
  • الإمارات تعلن الاتفاق مع إسرائيل على بدء إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة
  • قبل اجتماع بروكسل.. 116 منظمة إنسانية تطلق نداء استغاثة وتدعو لتحرك فوري لإنقاذ اليمن من الانهيار
  • "يديعوت أحرونوت": كل الأطراف تعمل على التوصل إلى صفقة شاملة تعيد جميع الرهائن إلى إسرائيل
  • سموتريتش يكشف عن مطالب حماس وخطط إسرائيل في غزة
  • عضو كنيست : الأسرى العائدون من غزة خضعوا لغسيل دماغ على يد حماس
  • مقرر أممي: خطط إسرائيل لتوزيع الغذاء بغزة سياسية لا إنسانية
  • آلية إسرائيل لإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة
  • إعلام إسرائيلي: انقسام حاد داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن الصفقة وإنهاء الحرب