الأمير فهد بن جلوي بن مساعد يتوج أبطال الملاكمة بالذهب
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
توّج الأمير فهد بن جلوي بن مساعد، نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، لاعبة المنتخب السعودي للملاكمة، كلثوم حنتول، بأول ميدالية ذهبية للسعودية في دورة الألعاب العالمية القتالية الرياض 2023، بعد فوزها على الإماراتية هيا العلي في منافسات وزن 50 كجم.
وارتفعت حصيلة السعودية من الميداليات بعد منافسات اليوم إلى 12 ميدالية متنوعة، حيث انتزع بطل الكاراتيه سند السفياني ذهبية وزن فوق 84 كجم بعد فوزه على الكازاخستاني أناربيكوف، وحلّق حسن كعبي بالميدالية الذهبية لوزن 71 كجم، بعد فوزه على لاعب المنتخب البحريني الشيخ تركي بن حمد آل خليفة.
وحصدت اللاعبة حلا الرشيدي الميدالية الفضية في الملاكمة وزن 54 كجم بعد خسارتها من البحرينية مريم خميس، وحقق زميلها ثامر المطرفي الميدالية الفضية في وزن 63.5 كجم، بعد خسارته من الإماراتي عامر الصويدر، وأحرز اللاعب محمد الصبحي الميدالية الفضية لوزن 80 كجم بعد خسارته أمام الكويتي يوسف حسين، وأحرز سلطان المساعد فضية وزن فوق 92 كجم، كما أحرز لاعب المنتخب السعودي للكاراتيه أنس الزهراني، الميدالية الفضية في وزن تحت 84 كجم، بعد خسارته في النهائي أمام المغربي مهدي سريتي.
وأحرزت اللاعبة هديل عاشور، الميدالية البرونزية في وزن 60 كجم بعد فوزها على زميلتها منى شرف، كما نال محمد أزيبي الميدالية البرونزية في وزن 51 كجم بعد فوزه على زميله عمر مشنوي.
وفي منافسات الملاكمة، حققت الكويتية نورة المطيري ذهبية وزن 60 كجم، وأحرز البحريني أزات مخنتيوف الميدالية الذهبية لوزن 51 كجم، وفي الكاراتيه (كوميتيه) حققت الأوكرانية إيلينا سيليمينيفا الميدالية الذهبية في وزن تحت 68 كجم، كما سجلت كونستانتينا كريسوبولو أول ميدالية ذهبية لليونان في الدورة في وزن تحت 61 كجم، وحققت لاعبة منتخب مونتنيغرو ميلينا جوفانوفيتش الميدالية الذهبية في وزن فوق 68 كجم، فيما حلّق التركي عمر يورور بالميدالية الذهبية في الكاراتيه وزن تحت 75 كجم.
وفي منافسات السامبو للفرق حقق فريق أوروبا 1 (فئة مختلطة) الميدالية الذهبية، ونال فريق "آسيا أوقيانوسيا" الميدالية الفضية، فيما حصل فريق "عموم القارة الأمريكية" على البرونزية.
وشارك في الجانب الفني والتقني في منافسات الملاكمة التي اختتمت اليوم أكثر من 40 حكماً وعاملاً، وخصص للطاقم التحكيمي أربعة صفوف، يأتي الأول منها للمراقبين الفنيين وهي ملاصقة لحلبة الملاكمة ويتكون من 5 حكام في كل مباراة، فيما يعتبر الصف الثاني خاص بالمسجلين وسكرتارية اللجان الفنية للعبة، إما الحكام الفنيين فهم يتواجدون في الصف الثالث والذي يعد الأهم من بين الصفوف، وأخيراً الصف الرابع الذي يختص بالصوتيات والتقنيات وكاميرات المراقبة.
من جهة أخرى، تستكمل غداً منافستي السومو والووشو في يومها الأخير، حيث تقام منافسات الوزن المفتوح للرجال والسيدات في السومو، فيما تختتم غداً منافسات التاولو للرجال والسيدات في الووشو، ونهائيات أوزان 52 كجم و60 كجم و70 كجم للسيدات، وأوزان 56 كجم، و65 كجم، و70 كجم، و75 كجم، و85 كجم للرجال.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: دورة الألعاب العالمية القتالية الرياض المیدالیة الذهبیة المیدالیة الفضیة فی منافسات کجم بعد وزن تحت فی وزن
إقرأ أيضاً:
رؤوس ثور بيحان الذهبية تحكي حضارة عريقة وتاريخًا يتنقّل بين المتاحف والمزادات
يُعد رأس الثور الذهبي المكتشف في بيحان بمحافظة شبوة، واحدًا من أروع التحف الأثرية التي تمثّل عبقرية الفن اليمني القديم، ودليلاً دامغًا على التطور التقني والجمالي الذي وصلت إليه حضارات اليمن القديم، لكنّ هذه الروائع التي كان ينبغي أن تزيّن المتاحف اليمنية، وجدت طريقها إلى متاحف ومزادات خارج البلاد، نتيجة عقود من النهب والتهريب والبيع تحت ظروف غامضة.
وبحسب الباحث ومتخصص في الآثار اليمنية، عبدالله محسن، أن المعلومات التاريخية والأثرية تشير إلى وجود ثلاثة رؤوس ثيران ذهبية أثرية تعود لحضارة بيحان القديمة، أحدها موجود حاليًا في المتحف البريطاني، والثاني في دار الآثار الإسلامية بدولة الكويت، بينما لا يُعرف مصير الرأس الثالث الذي كان ضمن مجموعة مونشيرجي، وهو تاجر هندي كان يقيم في عدن خلال القرن الماضي.
الرأس الأول، وهو الأبرز من حيث التوثيق، مصنوع من صفائح ذهبية دقيقة مصقولة ومزينة بتفاصيل دقيقة تدل على حرفية نادرة. يبلغ طوله 5 سنتيمترات، وعرضه 3.34 سنتيمترات، وعمقه 1.44 سنتيمترًا، مما يجعله قطعة صغيرة الحجم، لكنها غنية بالتفاصيل ومبهرة في دقتها.
ووفقًا للباحث الذي نشر توضيحًا على صفحته في موقع فيسبوك: "إن هذا الرأس بيع من قبل أمير بيحان صالح بن أحمد الهبيلي إلى عالم الآثار البريطاني نيكولاس رايت، الذي حصل منه على مجموعة فريدة من الحلي الذهبية الأثرية. لاحقًا، قام رايت بإهداء الرأس إلى المتحف البريطاني في لندن، حيث يُعرض حتى اليوم ضمن مجموعة الآثار اليمنية النادرة:.
ويُذكر أن الأمير الهبيلي سبق أن قدّم عددًا من القطع الأثرية اليمنية إلى السير تشارلز جونستون، والتي انتقلت أيضًا إلى المتحف البريطاني، ما يعكس حجم الثروات الأثرية التي خرجت من اليمن إلى الخارج في فترات مبكرة.
أما الرأس الذهبي الثاني، فهو موجود حاليًا في دار الآثار الإسلامية بدولة الكويت، ويرجّح أنه تم اقتناؤه يوم 23 سبتمبر 2021م من مزاد نظّمه عالم الآثار الإسرائيلي روبرت دويتش في فندق دان تل أبيب، عبر منصة المزادات العالمية "بيدسبريت".
وقال محسن: كان هذا الرأس ضمن مقتنيات شلومو موساييف، جامع الآثار الإسرائيلي المعروف، قبل أن يُعرض في المزاد العلني وتستحوذ عليه دار الآثار الإسلامية بالكويت، التي تُعد من أبرز المؤسسات الثقافية المهتمة بالفن الإسلامي والآثار القديمة في المنطقة.
أما الرأس الذهبي الثالث، فلا يُعرف مكانه الحالي على وجه الدقة، إذ كان ضمن ما يُعرف بـ"مجموعة مونشيرجي المتفرقة"، وهو تاجر هندي كان يقتني آثارًا نادرة في عدن، بحسب ما ورد في إحدى الدراسات الأثرية المتخصصة، ولم تَرشَح أي معلومات حول ما إذا كانت هذه القطعة لا تزال بحوزة ورثته أو بيعت لاحقًا لمقتنين أو متاحف أخرى.
وبحسب الباحث اليمني يمتاز رأس الثور بتصميم فني مذهل؛ حيث صُنع من صفائح ذهبية رفيعة، وزُين بـزوجين من ستة أنصاف كرات مزدوجة لتشكيل الأذنين، مع سبع أنصاف كرات مشابهة موزعة حول الكمامة والخصلات.
وقد نُفّذت العينان بدقة استثنائية باستخدام العقيق الأبيض والأسود بطبقات دائرية، وحُددت الحدقة بلون بني داكن، مما يُظهر براعة الصناع في تجسيد ملامح الحيوان بأسلوب رمزي ديني أو ثقافي.
وتُعد رؤوس الثيران الذهبية من بيحان مثالًا صارخًا على نهب آثار اليمن وتهريبها إلى الخارج، وسط غياب قوانين الحماية وضعف الإمكانيات الرسمية للرقابة، خصوصًا في ظل الظروف التي تمر بها البلاد منذ سنوات.
ويطالب باحثون ومهتمون بالتراث اليمني بضرورة توثيق هذه الكنوز الأثرية واستعادة ما يمكن منها، عبر التعاون مع الجهات الدولية والمنظمات المعنية بالتراث الإنساني، لا سيما تلك القطع التي يمكن إثبات مصدرها من أرشيفات المتاحف والمزادات.