أكدت صحيفة (الأهرام) أن القيادة السياسية المصرية تدرك أهمية التحرك السريع لاحتواء تطورات الأوضاع حتى لاتنزلق المنطقة إلى حرب على المستوى الإقليمي، يكون تأثيرها مدمرا على المنطقة ككل وعلى السلام فيها.


وكتبت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم /الأحد/ تحت عنوان (رسائل قمة القاهرة للسلام) - "عقدت أمس قمة القاهرة للسلام، بمشاركة العديد من قادة الدول على مستوى العالم، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وممثلي بعض المنظمات الدولية؛ بما يحقق هدفا أساسيا وهو تخفيف حدة الصراع الراهن بين إسرائيل وحماس، والعمل على حماية المدنيين في قطاع غزة المُحاصر منذ أكثر من أسبوعين، وفتح ممرات آمنة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح".


وأشارت إلى أن ظروف انعقاد تلك القمة تأتي في أجواء يغلب عليها التأزيم؛ إذ فشل مجلس الأمن خلال جلسات التصويت على مشروعي القرارين الروسي والبرازيلي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة لأسباب إنسانية، الأمر الذي يجعل القمة المصرية تحظى باهتمام عالمي لدعم الرؤية المصرية لإجراء مناقشات؛ بغية التهدئة بين الأطراف المتنازعة وإغاثة قاطني غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.


وأضافت الصحيفة أن انعقاد القمة جاء على خلفية التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الفلسطينيين، وتفاقم الأوضاع الإنسانية واستهداف المنشآت المدنية، الذي تجلى في قصف مستشفى المعمداني في غزة وأودى بحياة نحو 500 شخص، في الوقت الذي تمنع فيه إسرائيل إمدادات المياه والكهرباء والوقود والأغذية والأدوية وغيرها من المواد الأساسية بما يجعل القطاع أقرب إلى السجن الكبير.


وأكدت أن (القاهرة) تبذل جهودا ضخمة في التنسيق مع الولايات المتحدة وإسرائيل والوكالات الأممية الإغاثية؛ لسرعة إدخال المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع، وهو ما بدأت ملامحه في الظهور جليا صباح أمس بدخول الشاحنات المحملة بالمساعدات.. ولذا كان أحد الأهداف الرئيسية لقمة السلام بالقاهرة، هو السعي للشروع العاجل في تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي القائم على مبدأ حل الدولتين، في الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل تصفية القضية الفلسطينية حتى لو جاء ذلك على حساب دول الجوار الجغرافي والمصالح الوطنية لتلك الدول، وهو ما ترفضه القاهرة.


واختتمت (الأهرام) بالقول "إن قمة القاهرة أمس بعثت رسائل مهمة في اتجاه البحث عن حل جذري لهذا الصراع عبر إقامة السلام العادل والشامل وتنفيذ حل الدولتين، وأهمية تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني واحتواء التصعيد الحالي حتى لا يمتد إلى حرب إقليمية ستكون لها عواقب وخيمة".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

السيسي يزور أبو ظبي لبحث تطورات غزة وتعزيز التعاون الثنائي

استقبل رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، اليوم الأربعاء، رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، في مطار أبو ظبي الدولي؛ فيما توجّه الرئيسان عقب مراسم الاستقبال، إلى قصر الشاطئ، حيث عقدا اجتماعًا، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين.

وشهد اللقاء بحثًا معمقًا حول تطورات الأوضاع الإقليمية، لا سيما في قطاع غزة، إذ أكد الجانبان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، مشدّدين على أهمية تسريع إدخال المساعدات الإنسانية دون عراقيل لإنقاذ السكان من الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

وأشاد الشيخ محمد بن زايد، بالدور المصري في جهود الوساطة، منذ اندلاع الأزمة في غزة، مؤكداً دعم الإمارات الكامل للتحركات المصرية الهادفة إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، والعمل على تثبيت التهدئة وتحقيق حل سياسي دائم. كما عبّر عن تقديره للجهود المصرية المتواصلة لاحتواء التصعيد وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني.


وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أنّ: "المباحثات تطرقت إلى عدد من الملفات الإقليمية الأخرى"، مبرزا أنّ الرئيسان قد شدّدا على: "ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الدول العربية، ورفض التدخلات الخارجية".

أيضا، أكّدا على: "أهمية دعم الاستقرار في لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال، والتمسك بالحلول السياسية السلمية في هذه الملفات".



وتأتي زيارة السيسي إلى أبو ظبي بعد يومين فقط من لقائه في القاهرة مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في خطوة تحمل رسائل سياسية متعددة في توقيت حساس إقليميًا. ووفق مصادر دبلوماسية مصرية، فإن استقبال عراقجي جاء بعد فترة من الفتور في العلاقات بين القاهرة وعدد من العواصم الخليجية، لا سيما الرياض وأبو ظبي، بسبب تباينات في بعض الملفات، من بينها أزمة سد النهضة والعلاقات مع طهران.


وتكشف تقارير عن فتور إماراتي مصري مؤخرًا، خاصة بعد أنباء عن اتفاق إماراتي-إثيوبي لتمويل إنشاء سدود جديدة على النيل، ما أثار قلق القاهرة من انعكاساته على أمنها المائي، وهو ما يجعل زيارة السيسي اليوم إلى أبو ظبي فرصة لإعادة تنسيق المواقف وتبديد التوترات، في ظل تحديات اقتصادية وضغوط سياسية متزايدة في المنطقة.

إلى ذلك، تُعد العلاقات المصرية الإماراتية من أبرز نماذج التعاون العربي، وتشهد تنسيقًا وثيقًا في الملفات السياسية والأمنية، إلى جانب شراكات اقتصادية واستثمارية واسعة النطاق.

مقالات مشابهة

  • نيجيرفان بارزاني يشدد على أهمية عملية السلام باتصال مع باكيرهان
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع تطورات الأوضاع في المحافظات خلال أول أيام عيد الأضحى المبارك
  • مقتل وإصابة العشرات في الفاشر بقصف من قوات الدعم السريع
  • تفاقم الأوضاع الإنسانية التي يواجهها المواطنون في مدينة الفاشر – فيديو
  • بفضل التحرك والتفاعل السريع لعامل الحوز… دوار العطاونة بجماعة تمصلوحت يستعيد الأمل في التنمية.
  • السيسي يزور أبو ظبي لبحث تطورات غزة وتعزيز التعاون الثنائي
  • غسان كوستا للجزيرة نت: غوغل تولي أهمية كبيرة لأسواق الخليج
  • الرئيس السيسي ومحمد بن زايد يؤكدان أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
  • السيسي وبن زايد يؤكدان أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وتنسيق الجهود لتعزيز الاستقرار الإقليمي
  • الرئيس السيسي وبن زايد يؤكدان أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة| صور