الآلاف حول العالم ينددون بجرائم إسرائيل في قطاع غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
شهدت مدن غربية وعربية خروج الآلاف في مظاهرات أمس السبت احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي دخل أسبوعه الثالث، وتنديدا بمجازر الاحتلال المستمرة.
وقالت الشرطة البريطانية إن ما يقارب 100 ألف متظاهر احتجوا في شوارع لندن للتضامن مع الفلسطينيين، ورفعوا الأعلام الفلسطينية تأكيدا على تضامنهم، ودعوا إلى وقف العدوان على القطاع فورا.
واعتقلت الشرطة 10 أشخاص خلال المظاهرة، وكانت حذرت من أنه سيتم اعتقال أي شخص يبدي دعمه لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، قائلة إنها لن تتسامح مع أي فعل يصنف جريمة كراهية.
وارتفعت في بريطانيا جرائم رهاب الإسلام (إسلاموفوبيا) بنسبة 140% مقارنة بما كانت عليه خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، فيما زادت جرائم معاداة السامية بنسبة 1.3% فقط.
كما سارت حشود ضخمة في كارديف عاصمة ويلز تعبيرا عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، وطالبت بوضع حد لإراقة الدماء في غزة والحصار المفروض عليها، وإنهاء الاحتلال.
وشهدت مدن أميركية على مدى الأسبوع الماضي مظاهرات داعمة لفلسطين، أبرزها في واشنطن وشيكاغو وهيوستن ولوس أنجلوس وفيلادلفيا.
وقال مراسل الجزيرة إن الآلاف من مختلف الأعراق تظاهروا في نيويورك، للمطالبة بوقف الحرب على غزة ووقف الدعم لإسرائيل.
وفي واشنطن، احتج المئات على استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبين بإدخال المساعدات الإنسانية لسكانه ووقف العمليات العسكرية فورا، كما رفعوا لافتات تعبر عن استيائهم من الإعلام الأميركي المنحاز لإسرائيل.
وخرج آلاف المتظاهرين في مختلف مدن ألمانيا للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وأوقفت الشرطة المسيرات من وقت إلى آخر، وأصدرت تحذيرات باللغة العربية بحجة الإدلاء بتصريحات عنيفة ومعادية لإسرائيل.
كما أدى متظاهرون في برلين صلاة جنازة الغائب على ضحايا الهجمات الإسرائيلية في فلسطين.
وتجمّع عدد كبير من المواطنين في ساحة الاستقلال بالعاصمة الماليزية كوالالمبور للتعبير عن تضامنهم مع قطاع غزة.
وتظاهر آلاف الناشطين وأبناء الجاليات العربية والإسلامية بمدينة تورنتو في كندا أمام القنصليتين الأميركية والإسرائيلية، مطالبين بوقف إطلاق النار والعدوان الإسرائيلي على غزة.
وشهدت إسطنبول وقبرص التركية مظاهرات عدة للتضامن مع فلسطين والتنديد بالهجمات الإسرائيلية على غزة، وتجمّع أعضاء منظمات المجتمع المدني أمام القنصلية الإسرائيلية ووضعوا ألعاب أطفال للتعبير عن سخطهم إزاء مقتل الأطفال في القطاع.
وتظاهر الآلاف في القاهرة وتونس وبغداد والبحرين تضامنا مع قطاع غزة ورفضا لاستمرار القصف الإسرائيلي الانتقامي.
وتواصلت المسيرات الاحتجاجية في مدن مغربية عدة، بينها الرباط والدار البيضاء وبني أحمد ومكناس أمس السبت تضامنا مع قطاع غزة، ورفع المحتجون لافتات ترفض تهجير الفلسطينيين من القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الإسرائیلی على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى تحذر من تجمد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تدهور خطير في أوضاع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، مع ما وصفته بأسوأ موجة برد تضربهم منذ سنوات.
وقالت الهيئة، في بيان لها اليوم الأربعاء، إن البرد داخل الأقسام "أقسى بعشرات المرات من الخارج"، إذ تتحول الزنازين الإسمنتية إلى بيئة شديدة الرطوبة، في حين تلسع الأسِرّة المعدنية أجساد الأسرى، ويتسلل الهواء البارد طوال الليل دون توقف، بينما لا يمتلك المعتقلون سوى ملابس خفيفة لا توفر أي حماية في الشتاء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بسبب انتهاكات جسيمة.. دعوات حقوقية لإغلاق مركز احتجاز أميركي للمهاجرينlist 2 of 2تقرير ألماني: المسلمون والسود يواجهون تمييزا ممنهجا في السكنend of listوأشارت الهيئة إلى أن أوضاع الأسرى الفلسطينيين تزداد خطورة في ظل حرمانهم من الأغطية والملابس الشتوية، وما ترتّب على ذلك من ظروف اعتقال وصفتها الهيئة بأنها "غير إنسانية" وتنذر بكارثة صحية.
وأضافت أن المشاهد داخل الزنازين "صادمة"، مشيرة إلى أن بعض الأسرى ينامون على الأرض لعدم توفر فرش دافئة، في حين يكتفي آخرون بقطع قماش مهترئة.
كما يعاني المرضى من الأسرى من ارتجاف طوال الليل دون دواء أو غطاء، ووصفت الهيئة هذه الظروف بأنها "أحد أقسى أشكال التعذيب".
وأكدت الهيئة أن ما يجري ليس مجرد سوء ظروف، بل "هجوم متعمد" على حياة الأسرى، خاصة مع ارتفاع حالات الالتهابات ونزلات البرد الحادة وتفاقم آلام المفاصل. وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو وفيات محتملة.
"سياسة القتل البطيء"
ودعت الهيئة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري، مؤكدة أن "أجساد الأسرى تتجمد الآن، وكل ساعة صمت تعني مزيدا من الخطر عليهم".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس اتهمت إسرائيل باتباع سياسة "القتل البطيء" مع الأسرى الفلسطينيين عبر التعذيب الطبي وسوء المعاملة.
وحذرت الحركة، في بيانها صباح اليوم، من استمرار ما وصفتها بعمليات "الإعدام الممنهج" داخل السجون، والتي أدت إلى ارتفاع أعداد شهداء الحركة الأسيرة، مطالبة المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها في محاسبة الاحتلال.
إعلانومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو 20 ألف فلسطيني من مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، في حين لا تزال أعداد الأسرى من قطاع غزة مجهولة وسط استمرار الاحتلال في التكتم على الأرقام الحقيقية.
وكشفت عدة تقارير حقوقية، بينها تقارير إسرائيلية وتقرير صادر عن مكتب الدفاع العام في إسرائيل، عن تدهور حاد في ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين وصل إلى مستويات خطيرة من الاكتظاظ والجوع والتعرض للضرب شبه اليومي.