الأسبوع:
2025-12-14@09:04:19 GMT

إسرائيل.. دولة السفاحين

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

إسرائيل.. دولة السفاحين

حقيقة يجب ألا ننساها مطلقًا في ظل صراعنا مع دولة الكيان الصهيوني المسماة "إسرائيل"، وهي أن "العقيدة الصهيونية" تأسست على الوحشية والإرهاب وسفك الدماء، وليس بمستغرب على هؤلاء السفاحين تلك المذبحة التي قاموا بها يوم 17 أكتوبر الجاري من قتل وإصابة أكثر من ألف فلسطيني بالمستشفى المعمداني في غزة.

ولكي نفهم العقلية الصهيونية ونظرتها للعرب والفلسطينيين جيدًا، علينا إلقاء الضوء على "النموذج الدال" لهذه العقلية المتوحشة، وأقصد بذلك "مناحم بيجن".

. رئيس الوزراء ورئيس حزب "الليكود" الإسرائيلي الأسبق، وزعيم عصابة "الأرجون" المسئولة عن مذبحة "دير ياسين" التي راح ضحيتها (360) شهيدًا فلسطينيًا في عام 1948م، وهو صاحب التعبير الشهير أمام الكنيست الإسرائيلي: "الفلسطينيون وحوش تمشي على قدمين"!!

ولنعرف حقيقة هذا الإرهابي (بيجن)، علينا معرفة رأي إرهابي آخر فيه، وهو "ديفيد بن جوريون" (أول رئيس وزراء لإسرائيل)، حيث قال عنه: "إن بيجن ينتمي دون شك إلى النمط الهتلري، فهو عنصري على استعداد لإبادة كل العرب لتحقيق حلمه بتوحيد إسرائيل، وهو مستعد لإنجاز هذا الهدف المقدس بكل الوسائل"!!

في كتابه "نيو ستيتمان"، يذكر الصحفيّ الإسرائيلي "أمنون كابيليوك" تفاصيل الخطاب الذي ألقاه "مناحم بيجن" في الكنيست الإسرائيلي يوم 25 يونيو 1982م، وفيه قال بالنص: "اليهود أسياد العالم، نحنُ اليهود آلهة على هذا الكوكب، نحنُ نختلِف عن الأجناس السُفليّة مثل اختلافهم عن الحشرات. في الواقع، إنّ الأجناس الأخرى مُقارنًة مع جنسنا تُعتبر بهائم وحيوانات، أوْ ماشية في أحسن الأحوال، الأجناس الأخرى هي كالفضلات البشريّة، قُدّرَ لنا أنْ نحكم الأجناس السُفليّة، سوف يحكم قائدنا في مملكتنا الدنيويّة بقبضةٍ من حديدٍ، وستقوم الشعوب بلعق أقدامنا وخدمتنا كالعبيد".

إذًا.. تلك العقلية العنصرية الاستعلائية الإرهابية هي التي تسود دولة الكيان الصهيوني منذ ما قبل تأسيسها عام 1948م على يد عصابات: "الأرجون"، و"الهاجاناه" و"شتيرن" التي قتلت وهجّرت أهلنا في فلسطين، وما زالت تلك العقلية تواصل ارتكاب المجازر يوميًا على أرض غزة.

ولذا ليس بمستغرب أبدًا ما حدث في المستشفى المعمداني بغزة من مذبحة، إذ سبقتها مذابح أخرى يصعب حصرها، ومنها مذابح: بلد الشيخ، الطنطورة، أبو شوشة، قبية، كفر قاسم، خان يونس، جنين. وكذلك مذابح: حرب غزة الأولى 2008م، والثانية 2012م، والثالثة 2021م، فضلًا عن مذابح: صابرا وشاتيلا، قانا الأولى والثانية (لبنان)، وبحر البقر ومصنع أبي زعبل (مصر)، وغيرها الكثير.

وأخيرًا.. علينا ألا ننسى أبدًا عبارة أخرى لـ "بيجن" قال فيها: "إذا كان حزب الليكود يعد الإسرائيليين بإسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، فأنا أعدهم بإسرائيل العظمى من الخليج إلى المحيط"!!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

فلنغير العيون التي ترى الواقع

كل مرة تخرج أحاديثنا مأزومة وقلقة وموتورة، مشحونة عن سبق إصرار وترصد بالسخط والتذمر، نرفض أن نخلع عنا عباءة التشاؤم، أينما نُولي نتقصّى أثر الحكايات شديدة السُمية، تلك الغارقة في البؤس والسوداوية. 

في الأماكن التي ننشُد لقاءت متخففة من صداع الحياة، نُصر على تصفح سجل النكبات من «الجِلدة للجِلدة»، فلا نترك هنّة ولا زلة ولا انتهاكًا لمسؤول إلا استعرضناه، ولا معاناة لمريض نعرفه أو سمعنا عنه إلا تذكرنا تفاصيلها، ولا هالِكِ تحت الأرض اندرس أثره ونُسي اسمه إلا بعثناه من مرقده، ولا مصيبة لم تحلُ بأحد بعد إلا وتنبأنا بكارثيتها. 

ولأننا اعتدنا افتتاح صباحاتنا باجترار المآسي، بات حتى من لا يعرف معنىً للمعاناة، يستمتع بالخوض في هذا الاتجاه فيتحدث عما يسميه بـ«الوضع العام» -ماذا يقصد مثله بالوضع العام؟- يتباكى على حال أبناء الفقراء الباحثين عن عمل، وتأثير أوضاعهم المادية على سلوكهم الاجتماعي، وصعوبة امتلاك فئة الشباب للسكن، وأثره على استقرارهم الأُسري، وما يكابده قاطني الجبال والصحراء وأعالي البحار! 

نتعمد أن نُسقط عن حواراتنا، ونحن نلوك هذه القصص الرتيبة، جزئية أنه كما يعيش وسط أي مجتمع فقراء ومعوزون، هناك أيضًا أثرياء وميسورون، وكما توجد قضايا حقيقية تستعصي على الحلول الجذرية، نُصِبت جهات وأشخاص، مهمتهم البحث عن مخارج مستدامة لهذه القضايا، والمساعدة على طي سجلاتها للأبد. 

يغيب عن أذهاننا أنه لا مُتسع من الوقت للمُضي أكثر في هذا المسار الزلِق، وأن سُنة الحياة هي «التفاوت» ومفهوم السعادة لا يشير قطعًا إلى الغِنى أو السُلطة أو الوجاهة، إنما يمكن أن يُفهم منه أيضًا «العيش بقناعة» و«الرضى بما نملك». 

السعادة مساحة نحن من يصنعها «كيفما تأتى ذلك»، عندما نستوعب أننا نعيش لمرة واحدة فقط، والحياة بكل مُنغصاتها جميلة، تستحق أن نحيا تفاصيلها بمحبة وهي لن تتوقف عند تذمر أحد. 

أليس من باب الشفقة بأنفسنا وعجزنا عن تغيير الواقع، أن نرى بقلوبنا وبصائرنا وليس بعيوننا فقط؟ أن خارج الصندوق توجد عوالم جميلة ومضيئة؟ ، أنه وبرغم التجارب الفاشلة والأزمات ما زلنا نحتكم على أحبة جميلين يحبوننا ولم يغيرهم الزمن؟ يعيش بين ظهرانينا شرفاء، يعملون بإخلاص ليل نهار، أقوياء إذا ضعُف غيرهم أمام بريق السلطة وقوة النفوذ؟ 

النقطة الأخيرة 

يقول الروائي والفيلسوف اليوناني نيكوس كازنتزاكس: «طالما أننا لا نستطيع أن نغير الواقع، فلنغير العيون التي ترى الواقع». 

عُمر العبري كاتب عُماني 

مقالات مشابهة

  • رسائل تهديد للأكاديميين في إسرائيل والموساد توصي بالتخفي
  • فلنغير العيون التي ترى الواقع
  • دلياني: إسرائيل تواصل إبادة أهالي غزة تحت غطاء وقف إطلاق النار
  • تأهيل إسرائيل لعضوية الشرق الأوسط
  • عمرو أديب: إسرائيل دولة مزيفة وبقاءها مشكوك فيه
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بإنهاء قيودها على وصول المساعدات إلى غزة
  • عاجل.. الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار يطالب إسرائيل بالسماح بالوصول الإنساني الكامل إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بضمان وصول المساعدات إلى غزة
  • الفائز بمسابقة “يوروفيجن” لعام 2024 يعيد الكأس احتجاجا على مشاركة إسرائيل
  • حكومة الإمارات تُصدر مرسوماً بقانون اتحادي بتعديل بعض أحكام قانون مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية