إن الأمن الغذائى أولوية تسعى إليها استراتيجية الأمن الغذائى الخاصة بدول العالم الثالث لتحقيق هدف يقتضى زيادة الجهود الخاصة بزراعة المحاصيل من أجل زيادة القدرات الخاصة بالتنافس والإنتاج، من أجل الوصول إلى الاكتفاء فى استهلاك المواد الغذائية، وتكمن أهمية الأمن الغذائى فى دول العالم الثالث فى عدة نقاط، وهى:
زيادة الفاعلية الإنتاجية للإنتاج الزراعى، عن طريق استخدام الآلات الزراعية والتقنيات الحديثة الخاصة بالزراعة، من أجل زيادة القدرات التنافسية الخاصة بالزراعة فى دول العالم الثالث، وحتى يحل الإنتاج الداخلى فى الواردات الخاصة بالزراعة.
الثبات: يجب أن يتوافر الغذاء فى جميع الأوقات، وإن كانت تلك الأوقات خاصة بحالات الطوارئ أو الراجعة.
أبعاد مفهوم الأمن الغذائى
هناك العديد من الأبعاد التى تتعلق بمفهوم الأمن الغذائى، ومن أبرزها ما يأتى: البُعد الأخلاقى: ويتعلق هذا البعد بحالة الإنسان الحالية والمُستقبلية، لأن الغذاء أمر أساسى فى حياة الإنسان، لهذا يجب عدم الإضرار بالأمن الغذائى أو بالغذاء، لأن ذلك الإضرار يصل للإنسان ويؤثّر فى مُستقبله، ومن أهداف هذا البُعد ما يأتى: وجود القيم الخاصة بالعدالة، ويعنى ذلك حق الإنسان فى الحصول على الغذاء بغض النظر عن دينه أو طبقته الاجتماعية أو الحضارية، أو الاجتماعية. الابتعاد عما يُعرف باسم التبعية الغذائية، لأنها قد تتسبب فى ظهور التبعيّة السياسية. التعريف بمفهوم الاستهلاك الوطنى، من أجل حماية الإنسان من الاستغلال. مقاومة الظواهر التى تُهدد اقتصاد الأمن الغذائى من الاحتكار، والغش، والمضاربة. العمل على فتح أبواب الاستثمار أمام الأجانب.
البُعد السياسى: هو البُعد الذى يشير إلى دور الدولة فى الإشراف على السياسات مع المُحافظة على استراتيجية الأمن الغذائى وتأمين حياة الأشخاص المهتمين بالزراعة وضرورة عودة الدورة الزراعية، لذلك فقد أيقن الرئيس السيسى ضرورة القيام باستصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان قمحاً وحبوباً وخضراوات، كل فى موسمه، بالإضافة إلى الصوب الزراعية، وبدأ الإنتاج بالفعل ونطمح فى أن نصل إلى ستة ملايين فدان فى المستقبل القريب، حيث لدينا نحو سبعة ملايين فدان صحراوية زيادة صالحة للاستصلاح عما هو موجود حالياً للزارعة طبقاً لتقرير وزارة الزراعة.
وقد أفادت دراسات مائية أن المياه الجوفية تكفى لأكثر من مائة عام، هذا بخلاف وجود مياه جوفية أخرى ببعض المناطق لم يتم الوصول إليها وذلك لبعدها عن سطح الأرض بمسافة ألف وخمسمائة متر؛ لذلك يجب أن نقوم باستغلالها واستخدامها الآن فى الزراعة. وفى نفس الوقت نقوم بالتزامن بتصنيع معدات وأدوات ومحطات تحلية مياه البحر محلياً فى مصر لتنخفض تكلفة تحلية المتر المكعب من مياه البحر من ستة جنيهات إلى جنيه والنصف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمن الغذائى الأمن الغذائى من أجل
إقرأ أيضاً:
نهضة شاملة.. كيف تعمل الدولة على زيادة انتاجية اللحوم والدواجن؟
تعد تنمية الثروات الحيوانية والداجنة، من أهم أولويات الدولة خلال الآونة الأخيرة لزيادة الانتاجية من اللحوم الحمراء من ناحية، وبالتالى سد العجز فيها وتحقيق الاكتفاء الذاتى منها ، ومن ناحية أخرى زيادة انتاجية الدواجن .
محاور انتاجية اللحوممن جانبه، كشف الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة ، عن أهم محاور زيادة انتاجية اللحوم والدواجن ، حيثُ تعكف الدولة حاليا على إقامة المشروعات القومية والتى تخدم على القطاع بما ينعكس إيجابيًا على الانتاجية مثل المشروع القومى للبتلو وتطوير عنابر الدواجن وتقديم أوجه الدعم لمربي الدواجن .
إنشاء مدينة متكاملة لصناعة الأمصالوأضاف “سليمان” خلال تصريحات لـ “صدى البلد” ، أن العمل المستمر على التوسع في جهود توفير اللقاحات البيطرية، وتعزيز وتشجيع الاستثمار في صناعتها لما لها من دور جوهري في حماية ثرواتنا الحيوانية والداجنة لذا قامت الدولة بإنشاء مدينة متكاملة لصناعة الأمصال واللقاحات البيطرية والبشرية، تمثل نقلة نوعية في مسار توطين هذه الصناعة الحيوية، ودعم القطاع الخاص للتوسع في الإنتاج.
وأشار “رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة”، إلى أن الحكومة تعمل على تطوير البنية التحتية الصحية لثرواتها الحيوانية والداجنة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
إطلاق قوافل بيطرية مجانيةوأشاد بدور الوزارة فى إطلاق قوافل بيطرية مجانية، مما يدعم مربي الدواجن والماشية مما يقلل من الخسائر الناتجة عن الأمراض والأوبئة وبالتالى زيادة الانتاجية.