الأسبوع:
2025-06-02@06:13:04 GMT

بسبب حصار الاحتلال.. تفاقم أزمة المياه في غزة

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

بسبب حصار الاحتلال.. تفاقم أزمة المياه في غزة

رصدت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، تفاقم أزمة المياه في قطاع غزة ومعاناة سكانه من انقطاعها بسبب الحصار الإسرائيلي، مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من انتشار الأمراض نظرًا لإضطرار السكان لشرب المياه الملوثة، ما زاد الظروف الصحية في القطاع سوءًا.

وسردت الصحيفة (في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني) معاناة أحد سكان القطاع وتدعى هنا أبو عودة وهي تعيش في منزلها بمدينة رفح في الطرف الجنوبي من القطاع مع 40 شخصًا، حيث لم يتمكنوا من الاستحمام منذ أكثر من أسبوع بجانب العيش في منزل واحد بعد أن اضطر مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الفرار إلى جنوب القطاع بسبب القصف الإسرائيلي والأوامر بمغادرة المنطقة المكتظة بالسكان شمال القطاع المحاصر.

وقالت أبو عودة في لقائها مع الصحيفة: "ما نحصل عليه من مياه لا يكاد يكفي للشرب، نعطي الأولوية للأطفال ونمسح أجسادنا بقطعة قماش مبللة، لا يزال الجو حاراً جداً هنا، وهذا يسبب لنا مشاكل جلدية".

وأضافت الصحيفة، تعليقًا على ذلك، أن تأمين المياه أصبح تحديا كبيرا للعائلات الفلسطينية في القطاع الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة، حيث بلغت درجة الحرارة أمس الأحد 31 درجة، واضطر الناس إلى شرب المياه الملوثة، وفقًا لوكالات الأمم المتحدة، التي أبلغت عن حالات انتشار الأمراض بسبب شرب المياه الملوثة وسوء الظروف الصحية.

وقالت جولييت توما المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة الفلسطينيين "الأونروا": إن الناس في جميع أنحاء غزة إما ليس لديهم مياه على الإطلاق أو إمدادات محدودة".. مضيفة "أنه حتى في ملاجئ الأونروا فإن مياه الشرب كانت نادرة".

وفرضت إسرائيل حصارا على غزة، وقطعت إمدادات الكهرباء والمياه والوقود، في اعقاب الهجمات التي شنتها حركة حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر الجاري، وفقًا لمسئولين إسرائيليين في حين قال مسئولو صحة فلسطينيون إن أكثر من 4650 فلسطينيا قُتلوا في الهجمات الإسرائيلية على غزة من البر والجو والبحر منذ ذلك الحين.

وأبرزت (فاينانشيال تايمز) أن القطاع عادة ما يحصل على المياه العذبة من مزيج من الآبار وخط أنابيب قادم من إسرائيل ومحطات تحلية المياه على البحر الأبيض المتوسط لكن وكالات الإغاثة تقول إن نقص الوقود والكهرباء أصاب المحطات ومرافق ضخ المياه.

وقال مسئولون في الأمم المتحدة إن إسرائيل تسمح فقط بإمدادات محدودة وغير كافية من المياه عبر خط الأنابيب الممتد إلى جنوب غزة لمدة ثلاث ساعات يوميا في حين حذرت الأونروا من أن الأسوأ قادم.

وقالت المنظمة أمس الأحد إنه خلال ثلاثة أيام "سينفد الوقود الضروري لاستجابتنا الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة".. مضيفة "أنه بدون الوقود، لن يكون هناك ماء، ولن تكون هناك مستشفيات ومخابز عاملة. الأمر سيؤدي إلى المزيد من خنق الأطفال والنساء وشعب غزة".

في الوقت نفسه.. أكدت الصحيفة البريطانية أن سعر المياه تضاعف منذ بدء الحصار مع الإشارة إلى دخول حوالي 20 شاحنة محملة بإمدادات الطوارئ إلى غزة يوم أمس الأول من مصر ونحو 14 شاحنة أخرى أمس الأحد لكن لم يكن من الواضح ما إذا كانت تحمل مياهًا.

ووصفت الأمم المتحدة الإمدادات بأنها "قطرة" مقارنة بالإمدادات الطارئة واللازمة لتلبية احتياجات السكان، وقال مسئولون في المنظمة الدولية إن المساعدات حتى الآن لا تمثل سوى 4% من المتوسط اليومي الذي تم إرساله قبل الصراع الأخير.

وفي خان يونس، جنوب قطاع غزة أيضًا، وقف محمد النجار مواطن غزاوي عمره 45 عامًا في طابور طويل أمام نقطة توزيع المياه. وكان قد أحضر عربة يجرها حمار تحمل خزاناً سعة 500 لتر أملًا في أن يتمكن من ملؤه بالماء.

وقال النجار (في مقابلة مع الصحيفة): "لا يوجد ماء أو كهرباء حتى عندما نحصل على بعض المياه المنقولة عبر الأنابيب من البلدية لا توجد طاقة لتشغيل المضخات لرفعها إلى الخزانات الموجودة على السطح".. مضيفا أن 30 نازحاً لجأوا إلى منزله وفي بعض الأحيان يستغرق الأمر ساعات للحصول على الماء الذي نستخدمه للشرب والطبخ وغسل الأيدي والوضوء فقط.

ومن جهتهم.. قال سكان آخرون إن أسعار الوقود المستخدم في تشغيل المولدات الخاصة للتعويض عن انقطاع التيار الكهربائي ارتفعت ثلاثة أضعاف، ما دفعهم إلى الاعتماد على العربات التي تجرها الحمير لجلب المياه والقيام بمهمات أخرى، حيث لم يبق لديهم سوى القليل من البنزين!.

اقرأ أيضاًعشرات الآلاف يتظاهرون في أستراليا ضد الحرب الإسرائيلية على فلسطين

الرئاسة الفلسطينية تطالب بوقف العدوان على غزة

رئيس مجلس النواب يدعو لصياغة موقف عربي داعم للحق الفلسطيني

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أخبار غزة إسرائيلي أسير في غزة اخبار غزة المقاومة في غزة انفاق غزة تهجير اهل غزة حرب غزة حرب في قطاع غزة شمال قطاع غزة شمال قطاع غزة إلى جنوبه صواريخ غزة غزة غزة الان غزة تحت القصف غزة مباشر غلاف غزة في غزة قصف غزة قطاع غزة محيط غزة مستوطنات غلاف غزة الأمم المتحدة میاه ا

إقرأ أيضاً:

بسبب خفض الميزانية.. الأمم المتحدة تمهّد لتسريح آلاف الموظفين

تخطط الأمم المتحدة لخفض ميزانيتها بنسبة تصل إلى 20%، مما سيؤدي إلى الاستغناء عن نحو 6900 وظيفة، وسط أزمة سيولة حادة. اعلان

كشفت مذكرة داخلية اطّلعت عليها وكالة "رويترز" أن الأمانة العامة للأمم المتحدةبصدد تنفيذ خطة تقشفية واسعة تقضي بتقليص ميزانية المنظمة السنوية، البالغة 3.7 مليارات دولار، بنسبة تصل إلى 20%، وذلك عبر الاستغناء عن قرابة 6900 وظيفة.

وتلزم التوجيهات الجديدة الموظفين بتقديم خطط تنفيذية مفصلة قبل الثالث عشر من حزيران/يونيو المقبل، في ظل أزمة تمويل غير مسبوقة ساهمت في تعميقها السياسات المالية الأمريكية، حيث تُعد واشنطنأكبر مساهم في ميزانية المنظمة، بتمويل يقارب ربع إجمالي الميزانية السنوية.

ويُعد تأخر الولايات المتحدة عن سداد مستحقاتها – التي تُقدّر بنحو 1.5 مليار دولار لهذا العام – أحد أبرز أسباب العجز الحالي، إلى جانب تقليص كبير في برامج الدعم الخارجي خلال عهد الرئيس دونالد ترامب، ما انعكس سلبًا على وكالات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، والتي فقدت مئات الملايين من الدولارات.

ورغم أن مراقب الأمم المتحدة المالي، تشاندرامولي راماناثان، لم يُشر صراحة إلى التأخر الأمريكي، إلا أنه أكد في المذكرة أن هذه الإجراءات تندرج ضمن مراجعة شاملة بدأت في آذار/مارس، بهدف ضمان استمرارية أداء المنظمة في مواجهة التحديات المتصاعدة.

Relatedالأمم المتحدة: المساعدات لم تصل بعد إلى الفلسطينيين رغم دخولها إلى غزةتدافع وازدحام قرب مراكز توزيع المساعدات في غزة والأمم المتحدة: مشاهد مفجعةالأمم المتحدة تحذّر: 14 ألف رضيع في غزة مهددون بالموت خلال 48 ساعة

وقال راماناثان إن الخطوة تهدف إلى "ضمان قدرة الأمم المتحدة على تنفيذ رسالتها في دعم التعددية للقرن الحادي والعشرين، وتخفيف المعاناة الإنسانية، وبناء مستقبل أفضل للجميع"، مشددا على ضرورة التزام الموظفين بالجدول الزمني المحدد.

ومن المقرر أن تدخل خطة التقليص حيز التنفيذ مع بداية السنة المالية الجديدة، في الأول من كانون الثاني/يناير، بالتوازي مع دورة الميزانية المقبلة.

وفي هذا السياق، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال اجتماعات مغلقة مع دبلوماسيين، أنه يدرس إدخال إصلاحات هيكلية عميقة تشمل دمج إدارات، وتحويل موظفين إلى مقار ذات تكاليف تشغيلية أقل، وتقليص البيروقراطية، والحد من الازدواجية الإدارية.

وفي تصريح بتاريخ 12 أيار/مايو، قال غوتيريش: "نعيش أوقاتًا عصيبة، لكنها مليئة أيضًا بالفرص والتزامات كبرى"، مؤكداً أن اتخاذ قرارات صعبة أصبح أمراً لا مفر منه.

وتفاقمت أزمة السيولة بسبب التأخر المتكرر في تسديد المساهمات من جانب الولايات المتحدة والصين، اللتين تسهمان معاً بأكثر من 40% من ميزانية المنظمة. وتُظهر البيانات أن تقليص التمويل الأمريكي أدى إلى توقف عشرات البرامج الإنسانية، في وقت تتزايد فيه الحاجة لهذه الخدمات.

وتشير الموازنة الأمريكية المقترحة للسنة المقبلة إلى توجه نحو خفض أو حتى إلغاء تمويل معظم برامج الأمم المتحدة، بما فيها عمليات حفظ السلام، في انتظار مصادقة الكونغرس عليها.

ورغم عدم صدور موقف رسمي من وزارة الخارجية الأمريكية بشأن الخطة الأممية، فإن متحدثًا باسمها أوضح أن مراجعة شاملة للتمويل الدولي ستُنشر في آب/أغسطس المقبل.

وفي نيسان/أبريل الماضي، أبلغ توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، الموظفين بأن وكالته مضطرة إلى تقليص عدد موظفيها بنسبة 20%، لتغطية عجز بقيمة 58 مليون دولار نتيجة لتخفيض التمويل الأمريكي.

وفي تحليل للمشهد، قال ريتشارد جوان، مدير شؤون الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية، إن التأثير السياسي لهذه الإجراءات على إدارة ترامب غير واضح حتى الآن، لكنه أشار إلى أن بعض الدبلوماسيين يعوّلون على أن تؤدي الإصلاحات الجذرية التي يقودها غوتيريش إلى تقليل الضغوط الأمريكية. وأضاف: "من الممكن أن يُنظر إلى هذه التخفيضات كافية، دون تقديم تنازلات إضافية، لكنه احتمال لا يزال قيد التقييم".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • سفينة مادلين تبحر لكسر حصار غزة.. رسالة إنسانية تواجه الصمت
  • ماكرون يدعو الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على إسرائيل بسبب أزمة غزة
  • الأمم المتحدة تكشف عن أزمة بقاء بغزة ولندن تطالب إسرائيل بوقف الحرب
  • «الأغذية العالمي»: الوضع الإنساني خرج عن السيطرة في غزة
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بقطاع غزة في أسوأ حالاتها منذ بداية الحرب
  • تفاقم الكارثة بغزة مع شح المساعدات والاحتلال يهجر 250 ألفا من جباليا
  • الأمم المتحدة: غزة المكان الأكثر جوعا في العالم
  • بسبب خفض الميزانية.. الأمم المتحدة تمهّد لتسريح آلاف الموظفين
  • الأمم المتحدة تمهّد لتسريح آلاف الموظفين بسبب خفض الميزانية
  • آلاف الموظفين في الأمم المتحدة مهددين بالتسريح بسبب الازمة المالية