يعيشون بإسرائيل ويحملون جنسيتها.. من هم عرب ٤٨؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
دائما ما نسمع مصطلح عرب 48 عندما يتعلق الأمر بفلسطين او دولة الاحتلال الاسرائيلي والأزمة بينهما، يعرف عرف 48 بـ"عرب إسرائيل" أو “فلسطينيو الداخل” ويمثلوا نسبة 20 بالمئة من عدد سكان إسرائيل، باتوا مواطنين إسرائيليين منذ عام 1948 وهو عام تأسيس الدولة الصهيونية، لكنهم لا يزالون يتعرضون للتمييز بالرغم من امتلاكهم جواز سفر إسرائيلي، وربما يعيش باقي افراد اسرتهم في قطاع غزة.
وعرب 48 هم الفلسطينيين الذين بقوا في أرضهم عند تأسيس إسرائيل عام 1948، فهويتهم العربية الفلسطينية وجنسيته الإسرائيلية تجعلهم محل جدل بين الكثير من الناس البعض يعتبرهم مقهورين على الوضع والبعض يتهمهم بالخيانة بالرغم من شعور أغلبهم بعدم الارتياح لتواجدهم في الجانب الاسرائيلي وهذه الأمور من الاسماء التي تطلق عليهم والاتهامات لهم تثبت تعقيد وضعهم فبالرغم من أن مصطلح "العرب الإسرائيليون" أصبح مألوفا، وتم دمجهم وتحويل انتمائهم إلى ما يسمى بالأمة الإسرائيلية وعزلهم بذلك عن الفلسطينيين القاطنين في قطاع غزة والضفة الغربية حتى لو كان بعضهم ينأى بنفسه عن الفلسطينيين ويفضلون العيش في إسرائيل حيث يتمتعون بمزيد من الحرية والإمكانات.
عدد عرب إسرائيل يتخطى الـ 1,8 مليون مواطن، ينحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في 1948. أقلية صغيرة منهم من الدروز والمسيحيون، والأغلبية منهم مسلمون، وتعتبرهم دولة الاحتلال مواطنون إسرائيليون كاملون، متساوون في الحقوق، من حيث المبدأ او وصف الدولة ولكن بالتأكيد هناك تمييز، ويتم إعطاء الأفضلية للسكان اليهود الذين يمثلون الأغلبية، لهم حقهم بالتصويت وهناك اثنا عشر نائبا منهم في الكنيست ( البرلمان الإسرائيلي) من أصل 120 نائبا لكن كما يقولون، لم يسبق لأي حزب عربي أن شارك في ائتلاف حكومي مع أنهم يدفعون الضرائب ويتمتعون بالمزايا الاجتماعية التي تمكنهم نظريا من تقلد جميع أنواع المناصب.
اللغة العربية هي اللغة الأم لمعظم عرب 48، بصرف النظر عن الدين، وتم استيعاب العديد من الكلمات والعبارات العبرية، ويتم تعريف اللهجة الحديثة للمواطنين العرب في إسرائيل على أنها لهجة عربية إسرائيلية ويتحدث معظم عرب 48 لغتين على الأقل، ولغتهم الثانية هي اللغة العبرية الحديثة، ودينياً معظم عرب 48 من المسلمين من أهل السنة والجماعة وهناك أقلية عربية مسيحية مهمة من مختلف الطوائف إلى جانب أقلية من الموحدين الدروز.
يلتحق الغالبية العظمى منهم بمدارس منفصلة عن الإسرائيليين اليهود، ولم تنضم الأحزاب السياسية العربية أبداً إلى ائتلاف حكومي، ولدى العديد من عرب 48 روابط عائلية بالفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك باللاجئين الفلسطينيين في الأردن وسوريا ولبنان، ويميل البدو في الجليل والنقب والموحدون الدروز إلى التماهي مع الهوية الإسرائيلية أكثر بالمقارنة مع غيرهم من عرب 48.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عرب 48 عرب إسرائيل فلسطينيو الداخل دولة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين
إقرأ أيضاً:
خلال 5 ساعات فقط..”إسرائيل” تقتل 50 فلسطينيا في غزة 33 منهم أطفال ونساء
الثورة نت/..
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، استشهاد أكثر من 50 مدنيا من أهالي القطاع، معظمهم أطفال ونساء، خلال 5 ساعات، في سلسلة غارات إسرائيلية على أنحاء متفرقة بالقطاع.
وقال في بيان، إنه “في الساعات الخمس الأولى من فجر الثلاثاء، أسفر القصف الوحشي الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي عن استشهاد أكثر من 50 مدنيا، بينهم 33 من الأطفال والنساء، في مشهد دموي مروّع يُجسّد جريمة مكتملة الأركان”.
وأضاف: “نُدين المجازر الدموية المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في غزة، والتي تصاعدت بشكل همجي واستهدفت منازل مأهولة ومراكز إيواء، ومستشفيات، وتكايا توزع الطعام على الجوعى في سلوك إجرامي يرقى إلى جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان”.
وتابع: “تتزامن هذه المجازر مع تصريحات غير مسبوقة لزعيم حزب ’الديمقراطيين’ الإسرائيلي يائير غولان، اعترف فيها صراحة بأن الجيش الإسرائيلي يخوض حربا ضد المدنيين، وأنه يقتل الأطفال كهواية، وأن هدفه الأساس هو تهجير السكان”.
وذكر أن تصريحات غولان، “تمثل إقرارا واضحا بجريمة الإبادة الجماعية الجارية، ضد شعبنا الفلسطيني”.
وطالب المكتب الاعلامي الحكومي المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، بالخروج من صمتهم والتحرك العاجل لوضع حد لهذه المجازر البشعة، ومحاسبة القادة الإسرائيليين.
وفي وقت سابق الثلاثاء، استنكر غولان الممارسات التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة، مضيفا أن الدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تنتهج سياسة التهجير.
وقال غولان، وهو نائب أسبق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، في مقابلة، إن “الدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع لنفسها أهدافا مثل تهجير السكان”، وأضاف محذّرا من أنّ”إسرائيل في طريقها لأن تصبح دولة منبوذة بين الأمم. مثل جنوب إفريقيا في الماضي إذا لم تعد وتعمل كبلد عاقل”.
وكثّف الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية هجماته على قطاع غزة في إطار توسيعه لحرب الإبادة خاصة بعد إعلانه الأحد، بدء عملية عسكرية برية في مناطق عدة بالقطاع.
ومطلع مايو الجاري، أقرّ المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، خطة عملية “عربات جدعون”، وشرعت الحكومة لاحقًا في الإعداد لها، عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.
وتتضمّن العملية “الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع”، على أن “يبقى” الجيش في أي منطقة “يحتلّها”.
وخلّفت الحرب على غزة، أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.