جريدة الرؤية العمانية:
2025-10-13@08:34:07 GMT

هدوء ما قبل العاصفة

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

هدوء ما قبل العاصفة

 

 

خالد بن سعد الشنفري

 

هدوء ما قبل العاصفة أو الركود المُؤقت قبل العاصفة، مصطلح قديم جدًا على ما يبدو، وقد بدأ هذا التعبير مع البحارة الذين كانوا يعنون به ظاهرة جوية عاينوها نتيجة أسفارهم الطويلة في البحر، وما كانوا يستشعرونه قبل حصول العواصف والأعاصير؛ حيث كان الجو يهدأ ويسكن الهواء ويركد قبل العواصف؛ وهي ظاهرة ديناميكية علمية قد أثبتها العلم في العصر الحديث لسنا بصدد شرحها.

قبل أن أعلم بهذه المعلومة، كنتُ أتساءل كيف يمكن لمن يعيش على اليابسة قديماً أن يتنبأ بأن هدوءًا يسبق عاصفة ما ولم يكن حينها لديهم تقنيات الأرصاد الجوية التي نعرفها حاليًا.

منذ دخول مساء هذا اليوم الأحد 22 أكتوبر 2023، وهذا التعبير لا يُفارق مخيلتي واستشعره تمامًا، خصوصًا ان المركز الوطني للانذار المبكر من المخاطر المتعددة، قد بدأ- منذ ايام- في بث البيانات التحذيرية من اقتراب إعصار "تيج" في بحر العرب قادما الينا في ظفار.

سبق لي أن كتبت عدة مقالات تزامنًا مع بعض الأعاصير الأخيرة التي كثر توافدها علينا في عمان وبالذات ظفار التي تملك تاريخيا أكبر رصيد من أعاصير شهيرة حدثت لها مثل الحيمر والشلي (الغريقة) وغيرها رغم أنني لم أعاصرها أو أعشها؛ حيث يقال إنني من مواليد عام الغريقة أي عام 1959 ولم أعاصر إلا إعصار 1964، وكان عمري حينها خمس سنوات تقريبا، لكن أحداثه ما زالت مغروسة في مخيلتي، وقد كتبت عن ذلك مقال بعنوان "الخندق الكبير" كناية عن الخندق الذي شاهدت أهالي الحافة يحفرونه بوسائل بدائية وسط أكوام من رمال الشاطئ لغرض تسريب المياه التي كادت تغرق الحافة إلى البحر.

رغم أن حالة هدوء ما قبل العاصفة التي أعيشها الآن، ومنذ دخول مساء الإثنين، إلا أنه قد سبقها حراك كبير حثيث لمعظم أجهزتنا ومؤسساتنا العسكرية والدفاع المدني وكافة الأجهزة الحكومية من صحية واجتماعية وخدمية بالتخطيط والتنسيق والتنفيذ لتسخير كافة الإمكانيات المتاحة للتعامل مع هذا الضيف غير المرغوب فيه وتجنب أي أضرار أو مخاطر يسببها للإنسان أهم ثرواتنا في عمان.

مما أسعدني مشاهدته كثيرًا خبر توجه صاحب السمو السيد محافظ ظفار وسعادة الدكتور رئيس بلدية ظفار مع ثلة من المهندسين والفنيين من مختلف الأجهزة الحكومية وأجهزة الدفاع المدني لمعاينة سدي حماية صلالة، وتطميننا على كفاءة والجاهزية العالية للسدين لما هو أكبر من هذا الإعصار، لأنه قد سبق لي أن كتبت مقالا بعد حدوث كارثة إعصار دانيال في سبتمبر الماضي على مدينة درنة الليبية وتسبب سوء صيانة سدي حمايتها في هذه الكارثة التي فقد على إثرها أكثر من 10 آلاف إنسان.

لقد أطلقت على العقد الماضي مسمى "عقد الأعاصير" في عمان والتي كان نصيبنا منها في ظفار ثلاثة أعاصير، وقد أصبح علينا اليوم ليس مجرد الإتعاظ فقط؛ بل الاستعداد مسبقاً لذلك.

حفظ الله بلادنا وشعبها تحت ظل القيادة الرشيدة لمولانا السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله وأبقاه.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

350 ألف كلب ضال في عمان وإربد

#سواليف

قال رئيس لجنة الصحة النيابية، الدكتور شاهر الشطناوي، إن #مجلس_النواب تلقى شكاوى عديدة من المواطنين حول تزايد #حالات_العقر و #التهجم من #الكلاب_الضالة على الأطفال والمواطنين، ما يجلعه مصدر قلق يومي للأهالي.

وأضاف في تصريحات إذاعية، أن المشكلة مرشحة للتفاقم مع دخول فصل #الشتاء، حيث تزداد حوادث الاعتداء من الكلاب الضالة، خصوصًا على #طلبة_المدارس ما يجعلها قضية مجتمعية لا يمكن تجاهلها، مؤكدًا أنه “لا يكاد يمر يوم دون تسجيل حالة اعتداء أو مطاردة من قبل الكلاب الضالة”.

وأضاف أن أعداد الكلاب الضالة، بحسب تقديرات غير رسمية، قد تصل إلى نحو 200 ألف كلب في العاصمة #عمان، و150 ألفًا في #إربد، مشددًا على ضرورة تدخل وزارة الإدارة المحلية والبلديات لإيجاد حل جذري يضمن سلامة المواطنين دون الإضرار بالبيئة.

مقالات ذات صلة منحتهم 6 ايام – داخلية غزة تعلن فتح باب العفو “لأفراد العصابات غير المتورطين بالقتل” 2025/10/12

وأكد الشطناوي أن مجلس النواب، بالتعاون مع الجهات المعنية، يعمل على إعداد خطة متكاملة ومرضية لجميع الأطراف، بعيدًا عن أي تغول من جهة على أخرى، مع تحقيق توازن بين حماية صحة المواطن والحفاظ على التوازن البيئي.

ويشار إلى أن 6 لجان نيابية مختصة في مجلس النواب أعلنت عن عقد اجتماع مشتركٍ لمناقشة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في شوارع المملكة.

وحددت اللجان الاثنين 13 تشرين أول موعدا للاجتماع.

واللجان المشاركة هي، لجنة العمل والتنمية الاجتماعية والسكان، لجنة الصحة والبيئة والغذاء، لجنة الزراعة والمياه، لجنة البيئة والمناخ، لجنة المرأة وشؤون الأسرة، لجنة الريف والبادية.

ويهدف الاجتماع إلى بحث أسباب انتشار الكلاب الضالة، ومناقشة الحلول العملية والناجعة لضمان سلامة المواطنين وصون بيئة آمنة للسكان في مختلف مناطق المملكة.

مقالات مشابهة

  • استعراض الوثيقة النهائية لمبادرة إراحة المراعي في ظفار لتعظيم الثروة الحيوانية
  • ما أكبرك يا غزة
  • ظفار الخضراء تحت تهديد التصحر
  • 350 ألف كلب ضال في عمان وإربد
  • "ظفار الإسلامي" يُوسع شبكة الفروع إلى 30 فرعًا
  • استعراض وثيقة مبادرة إراحة المراعي في محافظة ظفار
  • فوز ظفار وصحار وصحم في مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي
  • مؤثر بورصة عمان يسجل مستويات قياسية
  • هدوء هش تحت النار.. نزع سلاح حماس يعيد التوتر إلى اتفاق ترامب
  • انطلاق مسابقة صوت الموسم 2025 في محافظة ظفار بمشاركة خليجية