جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-13@08:06:40 GMT

من وراء السواد يتدلى الغصن الأخضر

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

من وراء السواد يتدلى الغصن الأخضر

 

غالية عيسى

ربما يكون ليس من المنطقي أن تبحث عن بقعةٍ خصبة لتغرس فيها بذورك على أرضٍ غزاها الجفاف وأرَّقها اليباس، كما أنه ليس من المنطقي أن تتحدث عن الإيجابية وعن الوجه المضيء في اللوحة المعتمة التي تشكلت أمام أعيننا بفعل الانتهاكات الإنسانية التي يمارسها صهاينة الاحتلال أعداء الحياة ضد شعبنا الفلسطيني الشقيق في هذه المرحلة الصعبة من حياتنا جميعًا.

.

لكنني أبحث دائمًا عن الجزء المفقود في الصورة وأنظر إلى ما وراء السواد، إلى تلك المنطقة حالكة الظُلَمة والتي يتدلى من باطنها الغصن الأخضر؛ لذلك أقول إن الحرب على غزة اليوم أعادت تجميع أوراق القضية الفلسطينية  في ملفٍ واحد حتى بات العالم كله مطلعًا عليها مُدركًا لتفاصيلها، واعيًا لمدى وحشيتها، بعد أن حاول الاحتلال الصهيوأمريكي على مدى سنوات طويلة تهميشها  وغض أبصار العالم عنها كقضية ضاربة في عمق التاريخ العربي.

اليوم.. أصبحت أجيالنا تردد اسم فلسطين وتعي قضيتها  بعد أن نجحت تكنولوجيا الآيباد في الاستحواذ على عوالمهم الإدراكية حتى أنهم  يعيشون في معزل عن واقعهم  وتاريخهم وقضاياهم المحلية والعربية، اليوم أصبح التلاميذ في مدارسنا يرسمون علم فلسطين بألوانهِ الصامدة في كراساتهم الصغيرة بحبٍ واهتمام ويرددون عبارات التنديد بالاحتلال كعدوٍ مشتركٍ بينهم.

يوميات الحرب على غزة  هي انكسار إنساني كبير نعيشه جميعًا في الشرق والغرب، بمختلف أعراقنا ودياناتنا، نتوحد إنسانيًا؛ لأن الظلم لا صوت لهُ إلا عند من فقدوا إنسانيتهم وضمائرهم، اليوم يتوحد الإنسانيون من مختلف القارات في حب فلسطين: اسمها، علمها، تراثها، تاريخها، حاضرها، والدعاء لمستقبلها بصوت المحبة التي تؤلف بين القلوب السليمة والعقول الحكيمة.

كل ذلك الالتفاف العظيم حول القضية الفلسطينية هو من يمثل الغصن الأخضر الذي يتدلى من وراء سواد الحرب وأنين الفقد وبؤس الحال الذي يعيشه الشعب الفلسطيني العظيم والذي سيتجاوزه قريبًا عاجلًا بعد أن يكون قد قدم للعالم دروسًا كبيرة  في الإباء والصمود والإيمان بحتمية الانتصار وإن كانت تقابلها رقدة الموت وسمو الارتقاء إلى أعلى مواطن البقاء والخلود في جناتٍ عالية.

وعلى الرغم من أن فلسطين جرح الإنسانية ووجع الشعوب العربية إلا أنها ستبقى أرض الأحرار وصوت الحرية، تلك الشجرة المثمرة التي تتشبث جذورها بثبات في أعماق الأرض وحين تتعب من شدة العطش لا تسقط أوراقها؛ بل ترتقي إلى السماء على هيئة شهداء يرحلون وتبقى غصونهم الخضراء متدلية؛ لتثمر من جديد وتحصد الحب والانتصار إلى ما لا نهاية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فضل يوم الجمعة: يوم مبارك يجمع الطاعات والدعوات والأجر العظيم

يعتبر يوم الجمعة هو أعظم أيام الأسبوع عند المسلمين، وقد خصّه الله بفضائل عظيمة في القرآن والسنة، فهو يوم اجتماع المسلمين للصلاة والذكر، ويُرفع فيه الدعاء وتكثر الطاعات. ويتميز هذا اليوم بأنه ساعة لا تُرد فيها الدعوات، وتُضاعف الحسنات لمن اغتنمه بالعبادة واتباع السنن.


 

أفضلية يوم الجمعة على باقي الأيام:
عن النبي ﷺ: “خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها”؛ أي أن هذا اليوم شهد أحداثًا محورية في تاريخ البشرية وخلق آدم، ويعتبر مباركًا منذ ذلك الحين.
 فضيلة صلاة الجمعة:
صلاة الجمعة ركعة واحدة من أبرز فضائل هذا اليوم، وهي واجبة على المسلمين الذكور البالغين القادرين على الحضور، ويكثر فيها الأجر والثواب لمن يلتزم بها بخشوع واستماع للخطبة.
 الساعة المستجابة:
يوم الجمعة ساعة يوافق فيها الدعاء، يستجيب الله فيها لمن دعا، وهي ساعة مباركة للصدقة وطلب الخير والرزق.
 الصلاة على النبي ﷺ والإكثار من الذكر:
في هذا اليوم يُستحب الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ وذكر الله، لما فيه من مضاعفة الأجر وتقوية الروحانية.
 قراءة سورة الكهف:
من السنن المستحبة قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، لما فيها من نور وبركة تُنير المسلم طوال الأسبوع.
 اجتماع المسلمين للعبادة:
اجتماع المسلمين في المساجد لأداء الصلاة والخطبة يربط المجتمع ويعزز الوحدة والتعاون بين أفراد الأمة.
 

 

يوم الجمعة يوم مبارك يجمع بين العبادة والدعاء والذكر والصلاة على النبي ﷺ، ويتيح للمسلم فرصة عظيمة للارتقاء الروحي وتجديد الإيمان، مع مضاعفة الأجر والثواب لمن اغتنمه باتباع السنن وآداب هذا اليوم الكريم. إن فضل يوم الجمعة يجعل منه مناسبة للتقرب إلى الله وعيش لحظات روحانية فريدة.

 

مقالات مشابهة

  • بعد الفوز على فلسطين.. جماهير الأخضر السعودي تتوعد “النشامى” (فيديو)
  • فضل يوم الجمعة: يوم مبارك يجمع الطاعات والدعوات والأجر العظيم
  • بعد مباراة مثيرة| الأخضر السعودي يتغلب على فلسطين ويعبر إلى نصف نهائي كأس العرب
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
  • تفوق كاسح يطمئن المنتخب السعودي قبل مواجهة فلسطين في كأس العرب
  • تعرف على تشكيل الأخضر المتوقع أمام فلسطين في ربع نهائي كأس العرب
  • اليوم.. الأخضر يواجه فلسطين بطموح بلوغ نصف نهائي كأس العرب 2025
  • في ربع نهائي كأس العرب.. الأخضر يواجه فلسطين.. والمغرب تصطدم بسوريا
  • ما وراء الخبر يناقش أثر العقوبات الأميركية على مسار الحرب السودانية
  • الأخضر يختتم تحضيراته للقاء فلسطين في الدور ربع النهائي لكأس العرب 2025